أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس مجموعة من الباحثين والنشطاء السياسيين العرب واليهود الأميركيين في واشنطن خلال لقائه معهم في مقر إقامته في واشنطن إنه يحمل مقترح سلام جديد يعتزم طرحه خلال لقائه مع الرئيس باراك أوباما يشمل عناصر من خطة "خريطة الطريق" ومبادرة السلام العربية. وقالت مصادر مطلعة شاركت في الاجتماع إنه يبدو أن هناك محاولة لتلميع وتحسين "المبادرة العربية" بحيث تصبح ركيزة أساسية لأي مبادرة أميركية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي خاصة وأنها تقفز عن الحق الثابت للاجئين الفلسطينيين بالعودة الكاملة لأراضيهم وممتلكاتهم والتعويض لهم تنفيذا لقرار الأممالمتحدة رقم 194 ، حيث تنص المبادرة العربية على "التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194". وقال عباس في الاجتماع إنه لن يطالب بعودة خمسة ملايين لاجئ فلسطيني ، مضيفا "لن نقوم بتدمير إسرائيل". وأكد عباس في لقائه مع المجموعة التي كان من بينهم مدير المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة بيبردين خليل جهشان ، والمسؤول الإعلامي ل"منظمة السلام الآن الأميركية" أوري نير وممثل عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى التابع للوبي الإسرائيلي، أن السلطة الفلسطينية ستواصل تعاونها الأمني مع إسرائيل بغض النظر عن مستوى التقدم أو فقدانه في المفاوضات السياسية. وقال "إنه في مصلحة كل منا وإسرائيل." وفي وقت سابق ، أبلغت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عباس عشية لقائه مع أوباما أن الإدارة الأميركية ستبذل جهدها من اجل إحراز تقدم على صعيد المفاوضات ووقف الاسيتطان وتخفيف القيود على حركة الفلسطينيين، كما أبلغت عباس دعم ومساندة الإدارة الأميركية لجهود السلطة الفلسطينية في تعزيز وضبط الوضع الأمني في مناطقها.