قامت أجهزة أمن السلطة ظهر اليوم الجمعة "17-10" بقمع المسيرات التي خرجت بالضفة الغربيةالمحتلة في مدن رام الله ونابلس والخليل، والتي دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نصرة للمسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لهجمة صهيونية متصاعدة. وقال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن أجهزة السلطة الأمنية فضت بالقوة مسيرة خرجت من مسجد البيرة الكبير وسط رام الله، واعتقلت عددا من المتظاهرين من بينهم القيادي في حركة حماس سائد أبو البهاء، والأسير المحرر أيمن أبو عرام، موكدا اعتقال القيادي أبو البهاء قبل وصوله للمسجد، خلال كمين من جهاز الأمن الوقائي. نابلس وفي مدينة نابلس قال مراسلنا إن الأجهزة الأمنية فضت بالقوة مسيرة نصرة الأقصى التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد النصر في البلدة القديمة باتجاه دوار الشهداء، مشيرا إلى أن المئات من أفراد أمن السلطة انتشروا على دوار الشهداء وعلى الشوارع المؤدية إليه، وعلى مداخل البلدة القديمة، ومنعوا المسيرة من التقدم باتجاه الدوار. وأوضح أن المشاركين بالمسيرة حاولوا تجنب الاحتكاك مع أفراد الأجهزة الأمنية، ورددوا الشعارات المنددة بالاعتداءات الصهيونية على الأقصى، إلا أن أفراد الأجهزة الأمنية تعمدوا استفزازهم، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، وأطلقوا الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين، واعتقلوا عددا منهم. كما اعتدت أجهزة الأمن على الصحفيين وصادر منهم الكاميرات الصحفية، بسبب قيامهم بتصوير عملية فض التظاهرة، وعرف من بين المعتقلين الصحفي طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى، الذي تم الاعتداء عليه بوحشية أثناء فض المسيرة. الخليل وفي سياق متصل، قمعت أجهزة أمن السلطة مسيرة تضامنية مع الأقصى دعت لها حركة "حماس" في مدينة الخليل. وقال مراسلنا في المدينة إن قوة كبيرة من عناصر الأمن قاموا بتشكيل حاجز أمني على مدخل مسجد الحسين في عين سارة، مع بدء فعالية المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الظهر من مسجد الحسين، جيث اعترض عناصر الأمن المصلين واعتقلواهددا من الشبان، كما استولوا على سيارة، واعتقلوا سائقها بحجة أنه كان يحمل معه راية خضراء. وبين أن المشاركين بالمسيرة حاولوا تجنب المواجهة مع الأجهزة الأمنية، وقاموا بتغيير مسار المظاهرة إلى حي نمرة وحارة الشيخ بدلا من عين سارة باب الزاوية، إلا أن عناصر الأمن قاموا بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى حي باب الزاوية لمنع المسيرة من الوصول، ما اضطر المشاركين إلى استخدام طرق بعيدة عبر حارة الشيخ. وفي حارة الشيخ وباب الزاوية بالخليل اندلعت مواجهات في البداية مع جيش الاحتلال، ثم تدخلت الأجهزة الأمنية ومنعت الشبان من الوصول إلى منطقة التماس، وقاموا بمطاردة الشبان المتظاهرين إلى حارة الشيخ وشارع الملك فيصل وشارع واد التفاح، واعتقلوا عددا منهم هناك، عرف منهم الطفل مؤمن رائد مسك، ابن الشهيد رائد مسك منفذ عملية القدس، كما اعتدت الأجهزة الأمنية على السيدة زينب أبو حديد احدى المربيات في مدينة الخليل. وشارك آلاف الفلسطينيين بمختلف مدن الضفة بمسيرات "لبيك يا اقصى" تضامنا مع المرابطين في المسجد الأقصى المبارك.