لعنة الحرب الأخيرة "العصف المأكول" على قطاع غزة تصيب الصهاينة، ولا تزال نتائج الحرب العدوانية على قطاع غزة، تظهر تباعا داخل المجتمع الصهيوني، تماما كما داخل المؤسسات العسكرية والامنية والسياسية على حد سواء، فبعد حالات رفض الخدمة، وعمليات الانتحار المتكررة، وانتعاش اعمال عيادات العلاج النفسي للعسكريين والمدنيين، تتواصل عمليات الهجرة المعاكسة إلى خارج الكيان الصهيوني، وقد كشفت القناة العبرية الثانية عن وصول عدد الراغبين في الهجرة من "إسرائيل" لبرلين عاصمة ألمانيا إلى 9 آلاف وذلك وفقاً لمنظمي حملة "النزول إلى برلين"، ونقلت القناة عن أحد منظمي حملة الهجرة إلى برلين قوله إنه تلقى أكثر من 9 آلاف طلب للهجرة ومن بينهم ضباط في الجيش حيث صرحوا بأنهم قد سئموا العيش في "إسرائيل" وأنهم باتوا يبحثون عن مكان يستطيعون فيه شراء بيت والعيش بكرامة، وقال أحد المنظمين إنه طالب المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" بالموافقة على منحه 25 ألف تأشيرة عمل "لإسرائيليين" سئموا ضيق العيش في "إسرائيل" وأنه ينتظر ردها بعد ان كتب مقالة بهذا الشأن في صحيفة "دير شبيغل" الألمانية مؤخراً ،وأضاف أنه يطمح في امتداد حملة الهجرة إلى برلين إلى مدن أخرى في العالم ومن بينها واشنطن ونيويورك ولندن وميامي ولوس انجلوس وبراغ وكوستاريكا وروما ،وأضاف "ما يفصل بين الكثير من "الإسرائيليين" والهجرة ليس أكثر من ورقة صغيرة تتمثل في الفيزا أو جواز السفر ليس أكثر"،كما دعا القائمون على الحملة "الإسرائيليين" للتظاهر في ميدان "رابين" بتل أبيب هذا الأسبوع للمطالبة بالهجرة، حيث أعرب ألف "إسرائيلي" عن موافقتهم على الاشتراك في التظاهرة، وبرر القائمون على الحملة دعواتهم بالهجرة إلى ارتفاع تكاليف السكن في "إسرائيل" وغلاء المعيشة حيث يضطر أحدهم للادخار 35 عاما حتى يتمكن من شراء شقة وأنهم يطمحون للعيش في مكان يستطيعون فيه الدخول للسوبر ماركت دون أن تقتلهم الأسعار الخيالية، بدوره انتقد وزير المالية "الإسرائيلي" "يائير لبيد" دعوات الهجرة إلى برلين قائلاً: "إنه لا يمكن تبرير هذه الدعوات بغلاء المعيشة في "إسرائيل" متهماً القائمين عليها بخداع الجمهور".