هل صحيح أن السعوديين يفقدون السيطرة على المنطقة بعدما فشلوا في حل أي مشكلة خارجية واجهتم سواء مقابل إيران، أو سوريا، وكذلك حماس التي لم يتم إخضاعها تمامًا كما أردوا في حرب غزة الأخيرة وكذلك الولاياتالمتحدة التي تبتعد عنهم؟. وهل صحيح أن "ملوك النفط" باتوا يخشون التحديات الداخلية أكثر من الخارجية ويتوقعون حدوث أزمة كبيرة قريبة، أكبر من داعش، وتشعر العائلة المالكة أن هناك احتمال أن تفقد الحكم بالنهاية، وتخشى العائلة المالكة أساسًا علي مصير حكمها الذي بدأ يتزعزع مع انحسار نفوذها في سوق النفط، بعد تراجع أسعار النفط تراجعت من 116 دولار إلى 102 خلال أسبوعين وتحولها هي لدولة "مبذرة" تستهلك 25% مما تنتجه من النفط؟. وهل صحيح أن الملك عبد الله يحاول أن يسد الفجوات في المملكة قبل أن يموت، ولكنه لم ينجح أبدًا بتعيين وزراء أمن ورؤساء أجهزة مخابرات يمكنه الوثوق بهم، وأن هذه هي أكبر مشكلة تواجهه، والانتقادات ضده هي أساسًا من داخل العائلة المالكة؟. وهل صحيح أن سنوات العداوة بين السعودية وبين إسرائيل انتهت، وان إسرائيل لم تعد من وجهة نظرهم هي "الجانب الشرير"، وأنهم في الرياض يغيرون تحالفاتهم حاليا وفق قناعة أن عليهم أن يستندوا إلى الجهات القوية في المنطقة وهي من وجهة نظرهم: مصر وإسرائيل؟. كل هذه الأسئلة وغيرها تناولها خبراء إسرائيليون في تقرير نشرته مجلة "ميدا" أو "Mida" الإسرائيلية يوم 3 سبتمبر الجاري 2014، تحت عنوان: "خطوة كبيرة: السعودية تقوم بإنشاء مفاعلات نووية وتقلص عدائها لإسرائيل"، خلص إلي أن "الشرق الأوسط" يتغير وأن بناء السعوديين 4 مفاعلات نووية هو استجابة للتغير في المنطقة واستهلالهم الكبير للنفط الذي ينتجونه واستعدادا لتحديات داخلية عديدة. التقرير الذي أعده "آريك غرينشتاين" ركز بشكل كبير علي أن المنطقة تتجه نحو حروب جماعات، وقبائل وتنظيمات جهادية، وأن السعوديين يقومون بتغيير سياستهم فيقلصون عداءهم مع القطريين، ويقلصون عداءهم لإسرائيل ويتواصلون معها ضمن التحالفات الجديدة في المنطقة للوقوف ضد داعش وإيران والإخوان المسلمون. ورغم سرده لوقائع هذا التغيير الذي يراه في المنطقة وفي الإستراتيجية السعودية، يركز التقرير الإسرائيلي علي أن "مشكلة السعودية هي أنه لا يمكن للسعوديين أبدًا معرفة هدفهم الأخير"، حيث تتغير سياساتهم باستمرار ولا ينجحون في تحقيق إنجاز معين. والأهم أن التقرير لا يسرد فقط مظاهر فقدان السعوديين للسيطرة علي المنطقة، ولكنه يتحدث عن عوامل تأكل داخلية للاقتصاد السعودي تؤثر علي الدور الإقليمي والدولي للمملكة مستقبلا، حيث يشير لأن الاقتصاد السعودي ليس على ما يرام، وأن السعودية تتحوّل إلى "دولة مبذرة". فالسعوديون تجاوزوا نسبة ال 25% من استهلاك ما ينتجونه من النفط، فهم ينتجون 10 ملايين برميل يوميًا، ويستهلكون منها يوميا 2.5 مليون برميل للاستهلاك الخاص بهم، وهذا الاستهلاك الضخم، يؤثر في عملية التصدير ومن ثم في قدرتهم على السيطرة على أسواق النفط، ولعب دور دولي، مثلما كانوا يفعلون قبل عشرات السنين، فهو سلاح بدأ يتم سحبه من أيديهم. نص المقال : خطوة كبيرة: السعودية تقوم بإنشاء مفاعلات نووية وتقلص عدائها لإسرائيل آريك غرينشتاين تشير التحركات الدبلوماسية الأخيرة للسعوديين إلى أن ملوك النفط يتوقعون حدوث أزمة كبيرة قريبة، أكبر من داعش، حيث تخشى العائلة المالكة أساسًا من مصير حكمها الذي بدأ يتزعزع ومستقبل سوق النفط، فأسعار النفط تراجعت من 116 دولار إلى 102 خلال أسبوعين، ويربط السعوديون مصيرهم بدول المنطقة: مصر، الأردن، إسرائيل. الفوضى في الشرق الأوسط آخذة بالتفاقم، فهناك دول تتفكك، أنظمة قديمة تسقط والمنطقة تتجه نحو حروب جماعات، قبائل وتنظيمات جهادية، ولا يتجاهل السعوديون مصابيح التحذير الحمراء هذه، لهذا بدأت المملكة بالمراحل التنفيذية لبناء أربعة مفاعلات نووية، كما قالت صحيفة "الحياة" السعودية 2 سبتمبر الجارى، وسيبدأ البناء في العام الحالي وسيستمر طوال السنوات العشر القادمة. ربما كانت هذه الخطوة استثنائية ولكنها ليست مفاجأة: فبعد أن بدأ الأمريكيون بإنتاج النفط بواسطة الصخور الزيتية وتحولوا إلى مستقلين، تقريبًا، بشكل تام من ناحية الطاقة، ومع تزايد تلاشى وهج نجم دول الخليج ،إلى جانب الخوف من المشاكل الداخلية، والتهديدات من جهة إيران وداعش، لم تعد العائلة المالكة قادرة علي دفن رأسها في الرمال. ويأتي التصريح العلني السعودى بخصوص المفاعلات النووية ليترافق مع التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها السعودية في الأيام الأخيرة، فقد خرجت بعثة دبلوماسية، بمبادرة من الملك عبد الله يترأسها وزير الخارجية سعود الفيصل إلى الإمارات العربية المتحدةوالبحرين والأهم من كل شيء - إلى قطر، وصرحت جهات مسئولة أن هدف هذه البعثة كان تجديد العلاقات مع قطر وتجاوز الخلاف الذي حدث بين الدولتين. فقد وصل الخلاف بين الدولتين إلى ذروته في شهر مارس الماضى حيث اختارت قطر ألا تتخلى عن دعمها للإخوان المسلمين رغم أنه يُعتبر في السعودية هذا التنظيم تنظيمًا إرهابيًا. وكردة فعل على رفض قطر لتسوية الأمر تم سحب سفراء السعودية، البحرين، والإمارات العربية المتحدة منها بادعاء "عدم التزامها باتفاقات الأمن الموقعة بين دول مجلس التعاون الخليجى (GCC). السعوديون يفقدون السيطرة على المنطقة ويؤكد هذا د. يوسي مان، الخبير بشؤون دول الخليج وسوق النفط في الشرق الأوسط من جامعة بار إيلان (إسرائيل)، الذي يقول: "يبدو أن هناك اليوم أشياء كبيرة تحدث خلف الكواليس، وأعتقد أن السعوديين يقومون بتغيير سياستهم"، وقد برزت خلال العملية العسكرية "الجرف الصامد" (الحرب الأخيرة على غزة) اللهجة المؤيدة لإسرائيل والتي ظهرت في الخطابات ومن على منابر الصحف والمواقع السعودية الإخبارية. ويضيف: "يدركون أنه توجد هنا مشكلة وهي الإخوان المسلمون ووجود إسلام متعصب من النوع الذي لا يمكنهم السيطرة عليه أكثر، لقد فقدوا السيطرة على المنطقة وباتوا يدركون الآن، أكثر من ذي قبل، أن إسرائيل هي جهة هامة جدًا في المنطقة بما لا يقل عن الأمريكيين، فقد تغيّرت كل قواعد اللعبة ويجب أن تتغيّر التحالفات بما يتناسب مع ذلك". ويشير د. مان إلى أن تلك المبادرات المكثفة التي تقوم بها السعودية في الفترة الأخيرة هي بمثابة تحرك يسبق المعركة قائلا: "السعوديون لديهم مثل هذا النهج، البدء بمبادرات جديدة في أوقات الأزمة، فعلوا ذلك بعد 11/9، عندما شعروا بالتهديد؛ كما وفعلوا ذلك بعد اندلاع الحرب الإيرانية العراقية في عام 1981، وكذلك "مبادرة الملك فهد" وغير ذلك، يعرفون ذلك من خلال حدسهم القوي". ورغم أن الجمع اليوم يتحدثون عن التهديدات الأمنية النابعة من التوسع الكبير لتنظيم داعش ورغم قيام السعوديين بوضع الجيش بحالة تأهب عند الحدود، يبدو أن السعوديين يرون تلك الأزمة على أنها أزمة ثانوية. فبحسب تصور د. مان: "أعتقد أن داعش هي المنبر وحسب، إذ يدرك السعوديون أنهم وصلوا إلى أزمة كبيرة ويحاولون الآن استخدام التهديد الحالي كأداة للتواصل، ولكن أزمتهم ليست خارجية بل هي أزمة داخلية". "فهو يري أن: "الملك عبد الله يحاول أن يسد الفجوات قبل أن يموت، ولم ينجح أبدًا بتعيين وزراء أمن ورؤساء أجهزة مخابرات يمكنه الوثوق بهم، وهذه هي أكبر مشكلة تواجهه، والانتقادات ضده هي أساسًا من داخل العائلة المالكة، ويلاحظ أيضا أن الملك لم يستطع أن يحسم في أي جبهة، لا مقابل إيران، ولا في سوريا، وكذلك حماس لم يتم إخضاعها تمامًا والولاياتالمتحدة تبتعد عنهم، والآن وبعد عدم نجاحهم بحل أزماتهم على المستوى الدولي ها هم يحاولون فعل ذلك من خلال التحالفات المحلية". ربما هناك دافع آخر لتلك التحركات السعودية، ليس أقل أهمية: فأسعار النفط آخذة بالانهيار، ويقول د. مان: "أنا شخصيًّا لا يمكنني أن أحدد ما الذي حدث هنا تمامًا"، ويضيف: "إن كانت تلك مجرد محاولة تحسين للسوق، هل بعد فترة طويلة من ارتفاع الأسعار يحدث تراجع أم أننا أمام أزمة؟. ويضيف: "يبدو أنهم يستشعرون في الخليج بإمكانية حدوث أزمة ما، فبينما وصلت الأسعار إلى أعلى سعر لها، قبل أسبوعين، حيث سجل سعر برميل النفط 116 دولارًا فالآن نتحدث عن سعر 102 - 3 دولار للبرميل، وهو يُعتبر تراجع بقيمة 14 دولارًا خلال أسبوعين تراجعًا حادًا. وها هو شهر أغسطس الذي يُفترض أن تصل فيه نسبة الاستهلاك إلى الذروة، نجد الوضع يشير لحالة من فائض الإنتاج، وقد تكون هناك ثلاثة أسباب وراء تفسير ذلك هي: (أولا): أن الأمريكيين ينتجون الكثير، و(ثانيا) أن الصينيين باتوا يستهلكون كمية أقل، و(ثالثا) أن حالة الطقس هذا العام كانت لطيفة نسبيًا، وهنالك الكثير من إشارات التحذير الحمراء التي نراها نحن ويراها السعوديون". هل حان الوقت لإقامة علاقات مع السعودية؟ سُمعت خلال عملية "الجرف الصامد" في وسائل إعلام عربية تصريحات استثنائية مؤيدة لإسرائيل، من جهة السعودية، ويتحدث اليوم الكثيرون عن تطبيع العلاقات مع المملكة. ولكن، قبل التسرع والذهاب لتوقيع قرض سكني في الرياض - علينا أن نتوقف قليلاً ونفكر: هل بالفعل يمكن الوثوق بتحالف يتم في مثل هذه الظروف المتزعزعة؟ ويقول د. مان ردا علي هذا أن هناك وجهتي نظر: (الأولى) تقول أنه "تاريخيًا لا يمكن الوثوق بهم، ويمكن بنظرة إلى الخلف أن نرى كيف أنه كلما تعرضت دول الخليج لأزمة معيّنة كانت تُسمع مباشرة تصريحات عن التصالح مع إسرائيل، بهدف تجنيد العالم لصالح تلك الدول ولكن عندما تعود الأمور لتستقر من جديد يهملون ذلك التوجه المعتدل تجاه إسرائيل". أما وجهة النظر (الثانية) التي أؤيدها، فهي أن السعوديين يغيرون سياستهم تمامًا، لن يكونوا أصدقاء مقربين لنا ولكنه من الواضح اليوم للكثير من الدول العربية أن إسرائيل ليست هي الجانب الشرير، لهذا يأملون بالتوصل إلى تحالف مستقر، ويتحدث الجميع اليوم مع الجميع، ومن الممكن جدًا أن نشهد اليوم الذي تتحدث فيه إيران مع إسرائيل، واضح جدًا بالنسبة لي أن الشرق الأوسط تغيّر". إليكم مثلاً الإصلاحات السياسية التي أدخلها السيسي، هذا شيء رهيب: القناة الجديدة، التقليصات في الدعم الحكومي والضرائب، وغير ذلك، والتطرق لكل المقدسات الإسلامية، حيث يتكون وعي جديد لدى الحكام في المنطقة بأن هناك شيء يجب أن يتغيّر". ويختم د. مان بقوله: "لا يعرف السعوديون كيفية التعامل مع جهات ليست عبارة عن دول، هم يريدون إعادة هذا إلى الخلف لخلق أنظمة حكم ثابتة، ربما تكون ليست بالأنظمة المثالية ولكنها على الأقل أنظمة معروفة. وتشير قدرة داعش على تجنيد المقاتلين إلى أزمة في الدول العربية والإسلامية، إنما ليس داعش فقط، فقد أقنعت أحداث "الربيع العربي" السعوديين أن عليهم أن يستندوا إلى الجهات القوية في المنطقة: مصر، الأردن، إسرائيل والعودة إلى التحالفات القديمة في الخليج العربي، لهذا نراهم يقولون الآن للقطريين: دعونا نضع المشاكل على الطاولة لنحلها، وتشعر العائلة المالكة أن هناك احتمال أن تفقد الحكم بالنهاية". السعودية الوهابية أكثر قربًا لفكر داعش من جهة أُخرى قلل د. عيران سيغل، وهو باحث في مركز عيزري ومختص بشؤون إيران والخليج العربي ومحاضر في دراسات الشرق الأوسط في جامعة حيفا، من حجم تلك الحماسة. "لا يمكن أبدًا أن نعرف معنى موجة التأييد لإسرائيل تلك التي ظهرت مؤخرًا"، هذا ما قاله في حديث له مع موقع "ميدا". وقال: "أرى التقارير في وسائل الإعلام، ولكن من يتابع دائمًا وسائل الإعلام السعودية يمكنه أن يرى أيضًا الرسومات الكاريكاتورية اللاذعة والمقالات العدائية إلى جانب التصريحات البراغماتية. تحدث، مثلاً، وزير الخارجية السعودي لصالح إسرائيل ولن لم يذكر أحد حقيقة أنه قبل ذلك بأيام قال إن إسرائيل لا يحق لها أن تدافع عن نفسها. هم يتلاعبون على كل الحبال". والسبب وراء ذلك، كما يقول، والذي قد لا يُعجب الإسرائيليين، إلا أنه من المهم النظر إلى ذلك الواقع بشكل واعٍ: "السعودية الوهابية هي الدولة الأكثر قربًا إلى فكر داعش، فداعش، كما هو معروف، هي تنظيم محسوب على السلفية. وهنالك اختلاف كبير بين فكرهم وفكر الإخوان المسلمين، ويتماهى الكثير من السعوديين مع فكر داعش وهذا هو أكثر ما يخيف السعودية، أي التهديد داخلي، والأخطر من ذلك أن جهات مسئولة في السعودية، بما في ذلك أقلية داخل العائلة المالكة، لا يرون بتنظيم داعش عاملاً إشكاليًا وتحديدًا طالما أن داعش تقاتل الشيعة". فقدان السيطرة على سوق النفط رغم ذلك يلاحظ الدكتور سيغل أيضًا تغييرًا في سياسة السعودية، فقد تميّزت السعودية طوال سنوات ال 40 - 50 من القرن العشرين بتحركاتها خلف الكواليس، وهذا ما جعلها تتفادى المشاكل والتهديدات التي تترافق مع قيادتها للعالم العربي، و"هذا هو سبب دعمها الكبير لمصر، لكي تكون هي القائدة" كما يقول. لقد غيّر السعوديون الموجة منذ بداية عام 2000 عندما بدأ النظام القديم بالتزعزع، ووصلت ذروة ذلك في "الربيع العربي"، حينها أدركوا أنه ليس بوسعهم السكوت على ذلك، فبدأت السعودية بعقد تحالفات جديدة وحتى أنها تدخلت عسكريًا في البحرين، عندما تم تهديد الأخيرة بثورة داخلية. ويشدد "سيغل" علي أن "مشكلة السعودية هي أنه لا يمكن للسعوديين أبدًا معرفة هدفهم الأخير"، ولكن لا شك أنهم يشعرون بالتهديد: "عندما نسأل وزير النفط السعودي عن إنتاج النفط في الولاياتالمتحدةالأمريكية يرد قائلا إن ذلك هو عامل جيد سيساهم باستقرار المنطقة. ولكن، واضح أنه ليس صريحًا. إن حدث، رغم الشكوك والمشاكل، أن نجح مشروع الصخور الزيتية الأمريكي فإن أسعار النفط ستنخفض وسيكون لذلك تأثير كبير على السعوديين". ويقول: "علينا أن نتذكر بأن الاقتصاد السعودي ليس على ما يرام، نسبيًا، و"آخر معطى رأيته هو أن السعوديين تجاوزوا نسبة ال 25% من استهلاك ما ينتجونه، وهذا يعني أن السعودية تُنتج 10 ملايين برميل يوميًا، وهم يستهلكون في اليوم 2.5 مليون برميل للاستهلاك الخاص بهم. ويضيف : "السعودية تتحوّل إلى دولة مبذرة، تقود حركة الحداثة والتطور، غير المسبوقة، والتي تتم بشكل غير مخطط له إلى استهلاك ضخم، هم لا يصمدون أمام وتيرة النمو، وهذا يؤثر في عملية التصدير وفي قدرتهم على السيطرة على أسواق النفط، مثلما كانوا قبل عشرات السنين، وهذا الأمر يتم سحبه من أيديهم، لست واثقًا أننا نتحدث عن السنوات القريبة إنما قد يكون لذلك الأمر تأثيرات كبيرة". وفي هذه الأثناء نُشر على صفحات الصحيفة العربية المعروفة "الشرق الأوسط" مؤخرًا مقالة تحت عنوان: "لم يعد الصراع العربي الإسرائيلي قائمًا". ويدعي كاتب المقال بأن حرب غزة الأخيرة هي المرحلة الثانية بتغيير جبهات الصراع في المنطقة. المرحلة الأولى كانت حرب لبنان الثانية. تم تحريك الفلسطينيين من قبل قوى خارجية، مثل إيران، تركيا وغيرها؛ غير أن الدول العربية الهامة دعمت إسرائيل. إذًا، هنالك شيء ما يحدث. والفلسطينيون هم الوحيدون الذين لم يجدوا بعد مكانهم. المصدر: http://mida.org.il/2014/09/03/%D7%A1%D7%A2%D7%95%D7%93%D7%99%D7%94-%D7%91%D7%95%D7%A0%D7%94-%D7%9B%D7%95%D7%A8%D7%99%D7%9D-%D7%95%D7%9E%D7%AA%D7%97%D7%91%D7%A8%D7%AA-%D7%9C%D7%99%D7%A9%D7%A8%D7%90%D7%9C/