استمرارا للتردى الاقتصادى على أثر الانقلاب، أعلن أحمد سعيد أحد عمال شركة الإسكندرية للفايبر اعتصامهم داخل مقر الشركة بطريق النهضة بالعامرية، تزامنا مع انعقاد الجمعية العمومية التي تفصل في قرار تصفية الشركة لصالح المستثمر الهندي، أو بيع نصيبه لشركة سيدر كرير للبتروكيماويات. وأضاف سعيد فى تصريحات له، اليوم، أن مطالب العمال تتلخص في الإبقاء على الشركة واستمرار العمال للعمل بها ومنع المستثمر من السفر لحين التحقق من إهداره لأموال الشركة. كان"محمد رمضان" المحامي بالشبكة العربية لحقوق الإنسان ومحامي العمال قد قدم بلاغ ضد مالك شركة اسكندرية للفايبر جاء بطلب من العمال، الذين تجمعوا أمام مكتب المحامي العام أثناء تقديم البلاغ، وجاء فيها أن المصنع يضم 357 عامل، وبدأ تشغيله من 2006 وهو المصنع الوحيد في الشرق الأوسط وأفريقيا الذي يصنع الفايبر من نوع خاص, مشيرا إلى أن الشركة تعمل بنظام شركة مساهمة خاضعة لقانون الاستثمار وتابعة لمستثمر هندي, حصل بالشركة على تسهيلات في الأرض والضرائب والجمارك. وأوضح رمضان أن سبب اعتراض العمال هو إخلال المستثمر بالاتفاق الذي تم بينه وبين المشاركين والذي ينص على شراء 7 خطوط إنتاج جديدة من اليابان, إلا أنه قام بشراء خطين إنتاج من اسبانيا, وثبت أنها خطوط متهالكة حيث كانت تعمل في مصنع تم إنشائه عام 1962, وهو ما ثبت بعد تشغيل الخطوط بفترة وجيزة, مؤكدا تلف خطوط الإنتاج وحصول المستثمر الهندي على قروض من البنوك بقدر 85 مليون دولار بضمان هذه الخطوط. كما أشار إلى عقد الإدارة لجمعية عمومية اليوم لتصفية الشركة, بعد أن رفض المستثمر صرف الأرباح للعمال منذ 2006, وتعمده أن تظهر الشركة بمظهر الإفلاس حتى يستطيع بيع الأرض والتي تبلغ مساحتها 86 فدان مباني بطريق النهضة-على حد قوله- يذكر أن عدد من عمال الشركة قد توجهوا الخميس الماضي لتقديم بلاغ للمحامي العام بالإسكندرية ضد المستثمر الهندي مطالبين بالتحقق من واقعة استيلائه على أموال وتعمده تخسير الشركة لتصفيتها وبيع أرض الشركة التي تبلغ 86 فدان مباني والبلاغ يحمل رقم 2853 عرائض.