جودة غانم: بدء المرحلة الثالثة لتنسيق الجامعات الأسبوع المقبل    30 ألف جنيه للعجز و150 ألفا للوفاة، الصحة تحدد تعويضات مخاطر المهن الطبية    الكشف الطبي على 2770 طالبا بجامعة قناة السويس    كل ما تريد معرفته عن برنامج معلم اللغة الألمانية بجامعة حلوان    «الكنيسة القبطية الأرثوذكسية»: الأعياد مناسبة لمراجعة النفس والتقرب إلى الله    إزالة 16 حالة تعدٍ على أملاك الدولة بالشرقية    المشاط :مصر نفذت إصلاحات اقتصادية وهيكلية طموحة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي    مدبولي يدعو مجموعة "تويوتا تسوشو" اليابانية للاستثمار بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس    السكك الحديدية تطلق خدمة جديدة، تعرف عليها    التمثيل التجاري: خطة عمل لترويج وتنمية صادرات مصر من الحاصلات الزراعية    وزير الإسكان يعلن الانتهاء من إجراء القرعتين 17 و18 للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالعبور الجديدة    عماد الدين حسين: توقيت زيارة الرئيس السيسي للسعودية يحمل دلالات خاصة    وزير الأوقاف يدين الهجوم على مسجد في نيجيريا ويدعو للتصدي للتطرف والإرهاب    من حريق الأقصى إلى مواقع غزة.. التراث الفلسطيني تحت نيران الاحتلال    بين الخيانة ورسائل الكراهية.. خلاف ألبانيز ونتنياهو يتحول ل"إهانات شخصية"    وفد مجلس الزمالك يجتمع اليوم بوزير الإسكان لحل أزمة أرض أكتوبر    ننشر النص الكامل لتعديلات قانون الرياضة بعد تصديق الرئيس السيسى    مركز جديد ل حسين الشحات في الأهلي.. شوبير يكشف التفاصيل    ريبيرو يمنح لاعبي الأهلي راحة سلبية ويستكشف المحلة    ضبط أكثر من 15 طن دقيق في حملات لمواجهة التلاعب بأسعار الخبز    نصب واحتيال.. ضبط صاحب شركة وهمية لإلحاق العمالة بالخارج    مديريات التعليم تنظم ندوات توعية لأولياء الأمور والطلاب حول البكالوريا    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة سوزوكى بالفيوم    النيابة العامة تشكل لجنة ثلاثية لفحص أسباب انهيار عقار الزقازيق    تفاصيل شخصية بسمة داود في مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"    رحيل القاضي الأمريكي «فرانك كابريو».. أيقونة العدالة الرحيمة    المؤرخ للذاكرة من خلال التفاصيل الصغيرة    دار الإفتاء: سب الصحابة حرام ومن كبائر الذنوب وأفحش المحرمات    نائب وزير الصحة والسكان يتفقد مستشفى رأس الحكمة    بدء تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية في قرية البرث برفح    جلوبو: توتنام يرفع عرضه لضم سافينيو إلى 80 مليون يورو    هل يوجد زكاة على القرض من البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    3 وكلاء جدد بكلية الزراعة جامعة عين شمس    إجازة المولد النبوى .. 3 أيام متتالية للموظفين    هل يجوز سؤال الوالدين عن رضاهم عنا؟.. أمين الفتوى يجيب    وزيرة التنمية المحلية ومحافظ أسوان يتابعان مشروعات"حياة كريمة" والموجة ال27 لإزالة التعديات    القاهرة الإخبارية: مصر ترسل قافلة المساعدات الإنسانية العشرين إلى قطاع غزة    الأرصاد تحذر من حالة طقس يومي السبت والأحد    ضربها بملة السرير.. زوج يقتل زوجته إثر مشادة كلامية بسوهاج    "صحة لبنان": مقتل شخص في غارة إسرائيلية على بلدة دير سريان بقضاء مرجعيون    إعلام عبري: إطلاق نار على إسرائيليين قرب مستوطنة "ملاخي هشالوم" في الضفة    رئيس هيئة الرعاية الصحية: نجحنا فى مضاعفة معدلات الإنجاز والإيرادات    وزير الصحة يتفقد مشروع إنشاء المخازن الاستراتيجية للمنتجات والأجهزة الطبية بالعاصمة الإدارية    «اقتصادية القناة»: جهود متواصلة لتطوير 6 موانئ على البحرين الأحمر والمتوسط    دعاء الفجر| اللهم اجعل هذا الفجر فرجًا لكل صابر وشفاءً لكل مريض    أذكار الصباح اليوم الخميس.. حصن يومك بالذكر والدعاء    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    نجم الأهلي السابق: مودرن سبورت سيفوز على الزمالك    حلوى المولد.. طريقة عمل الفسدقية أحلى من الجاهزة    الإسماعيلي يتقدم باحتجاج رسمى ضد طاقم تحكيم لقاء الاتحاد السكندرى    وزارة الأوقاف تطلق صفحة "أطفالنا" لبناء وعي راسخ للنشء    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    "تجارة أعضاء وتشريح جثة وأدلة طبية".. القصة الكاملة وآخر مستجدات قضية اللاعب إبراهيم شيكا    بعد التحقيق معها.. "المهن التمثيلية" تحيل بدرية طلبة لمجلس تأديب    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ليلة فنية رائعة فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.. النجم إيهاب توفيق يستحضر ذكريات قصص الحب وحكايات الشباب.. فرقة رسائل كنعان الفلسطينية تحمل عطور أشجار الزيتون.. وعلم فلسطين يرفرف فى سماء المهرجان.. صور    جيش الاحتلال يستهدف بلدة فى جنوب لبنان بصاروخ أرض أرض.. وسقوط 7 مصابين    شراكة جديدة بين "المتحدة" و"تيك توك" لتعزيز الحضور الإعلامي وتوسيع نطاق الانتشار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل نحن شعب مصاب ب"الزهايمر".. أم نحن أمام أكثر من كذاب أشر؟!
حوار افتراضى بين الكاتب مع المخلوع وزبانيته
نشر في الشعب يوم 21 - 08 - 2014

هذا هو ملخص شهادات مبارك وزبانيته أمام المحكمة، والتى فى تقديرنا أن أخطر ما فيها، هو الرهان على ذاكرة المصريين، ونحن نسجلها للتاريخ وللتأريخ؛ ولكشف الأكاذيب، وفضح من " طربوا " لهذه الشهادات خاصة، ممن يطلق عليهم زورا وصف الصحفيين أو الإعلاميين والمثقفين، ومنهم الفضائيات التى فتحت أبواقها؛ لنقل دفاع المخلوع، وأولها قناة أبو العينين، والذى يجب على كل وطنى فتح ملفاته وملفات أمثاله، وكذلك الصحفيين من عينة صلاح منتصر الذى كتب عن انتظار الملايين لسماع كلمة مبارك !! وأيضا الصحف، والتى كان المخلوع يخصها بتسريبات، وفى مقدمتها المصرى اليوم واليوم السابع والوطن.
شهادة العادلى وزير داخلية "المخلوع"..
العادلى : كنت بصلى الفجر، وأبدأ يومى بالتفكير فى أمن الوطن.
الكاتب: بركاتك يا طاهرة!
العادلى: إن 25 يناير لم تكن ثورة شعبية، بل هى مؤامرة تعرض لها الوطن، وعمل إجرامى تآمرى خائن رغم المحاولات لإثبات أنها ثورة.
الكاتب: إذا كان خروج عشرات الملايين، وفى كل المحافظات دون استثناء يسمى مؤامرة، فهى مؤامرة على سدنة النظام، ولو لم تكن الأعداد بهذا الحجم، لتم جمحها ودحرها، وإذا كانت الملايين التى تحركت فى كل أرجاء البلاد فى وقت واحد لايطلق عليها ثورة، فما هو وصف الثورة ؟
العادلى: مؤامرة خسيسة؛ لهدم الوطن وجهاز الشرطة، الجميع كان فى غفلة عما حدث فى 25 يناير من أحداث، ومخطط أجنبى كان يستهدف مصر والوطن العربى.
الكاتب: ما كان يقوم به العادلى، ومن على شاكلته هو المؤامرة والتى سببت الانفجار، حتى لو استفاد به الغرب باستغلال ما يجرى بنشر كل العملاء.
العادلى: إنه كان ينتوى بعد احتفالات الشرطة سيطلب الإعفاء من منصبه ليعيش حياته.
الكاتب: بالفعل، فقد كان جنود الأمن المركزى انتهوا من بناء القصور، وارجعوا لحيثيات حكم سابق.
العادلى : يجب ان يأخذ مبارك حقه
الكاتب: معه كل الحق، فمبارك لم يأخذ حقه، حيث كان يجب عمل محكمة ثورية تحاكمه على تجريف مصر 30 سنة، وليس على بناء فيلا واسعة حبتين فى شرم الشيخ.
العادلى: عندما أخبرت مبارك بأن الأمور فلتت قال لى بسرعة كلم المشير بأن ينزل الجيش.
الكاتب: واضح أن مبارك كان مكسوفًا، فقال له يتصل بالجيش، وإن كنت لا أعرف معنى بسرعة، فهى لا تقال إلا لشخص يذهب بنفسه جرى .. يعنى حمامة ولا فوريرة.
شهادة حسن عبد الرحمن رئيس قطاع أمن الدولة وقت "المخلوع":
عبد الرحمن: ما حدث مخطط وبرنامج أمريكى من قبل أحداث يناير ، وحددوا ساعة الصفر لتنفيذ المؤامرة.
الكاتب: كل هذه المعلومات يعرفها رئيس أمن الدولة قبل الثورة من مخطط وبرنامج وساعة الصفر، ولم يستطع تفاديها؟ بفرض صحة هذا التصور الساذج، فإن الأمر يستوجب محاكمة أشد لإهماله، إلا لو كان يعتقد أن يتفرج على أحداث فيلم هندى.
عبد الرحمن: وجدوا أن الإسلام هو الخطر القادم لذلك وضعوا خطط لهدمه.
الكاتب: بصراحة أنا مش عارف اللى بيقول كده الشيخ حسن البنا، ولا الشيخ حسن عبد الرحمن، ولا الشيخ حسن بتاع فيلم "الكتكات".
أمن الدولة بيدافع عن مخطط لهدم الإسلام. لامؤاخذة عدم التعليق أحسن.
عبد الرحمن: وائل غنيم صاحب الدور الرئيسى فى الأحداث تم ضبطه مع عناصر مخابرات أمريكية، وأنشأ موقع كلنا خالد سعيد.
الكاتب: لما تم ضبطه مع عناصر مخابرات أمريكية، لماذا لم يتم اتهامه، وتقديمه للمحاكمة بتهمة التخابر؟، ولماذا بعد الثورة قامت القوات المسلحة بتكريمه؟!
أما موقع "كلنا خالد سعيد"، فلم يكن عن وهم بل عن حقيقة؛ لأن خالد سعيد تم قتله بدليل حكم المحكمة الأخير، والذى أثبت محاولة التأثر، والتلاعب فى التقارير الطبية؛ لإنقاذ الجناة، و بدليل انضمام الآلاف خاصة من الشباب وتضامنوا مع الموقع.
بالمناسبة لست مع وائل أو غيره فى حالة ثبوت فعلى لحصوله على معونات أجنبية، فالكاتب ضد أى معونة مهما كان مبررها.
عبد الرحمن: ما قيل عن التوريث شائعة.
الكاتب : هذه المقولة تترد كثيرا هذه الأيام، وكأننا مصابون ب"الزهايمر".
عندما يقول "أسامه الباز" فى مؤتمر عام ( لدينا التسجيل ): "إن جمال مبارك خير من يصلح لرئاسة مصر فى حالة عدم ترشيح الرئيس، وعندما يتعامل كل رموز النظام معه على أنه الوريث، وعندما يتم وضع لوحات كبرى فى الشوارع والميادين تشيد به فى صورة تمهد لرئاسته، ولو وضعها غيره لقصفتم رقبته، وعندما يتم الانتقام من أى منافس للمخلوع فى 2005 مثلما حدث مع أيمن نور، ونعمان جمعة، فى وقت يتم منح الملايين لصباحى، ومن على شاكلته من مرشحى الديكور، وعندما يتم تزوير انتخابات البرلمان بإنجاح رؤساء أحزاب لا أحدًا يعرفهم لدرجة نجاح محمد عبد العال فى دائرة إمبابة، وعلى حساب مرشحى الحزب الوطنى رغم عدم تعليقه لوحة دعاية واحدة؛ لأنه لايعرف بالمكان والدائرة، ولكن لأنه مطلوب نزول رؤساء أحزاب فى انتخابات الرئاسة.
وعندما يتم تعديل ماديتن فقط فى الدستور عام 2007، وتفصيله على مقاس الوريث.
وعندما لا يدرى أو لايفهم رئيس قطاع أمن الدولة بهذا كله يكون بيستعبطنا.
عبد الرحمن: فى انتخابات 2010 اجتمعنا بالقوى السياسية وقتها، وقررنا تحذيرهم من تحركات الجماعة، وعدم الانصياع ، ولكن ضيق أفقهم جعلهم ينسحبون ويسيروا خلف الجماعة؛ ليظهروا أن الحزب الوطنى ظفر بالأغلبية، مع أن الإعادة على أكثر من نصف مقاعد البرلمان، ويتنافس عليها أكثر من 85 عضوًا، وأنهم قصدوا إحداث فراغ سياسى، وأن الانتخابات تم تزويرها.
الكاتب: أولا القول بأنه اجتمع بالقوى السياسية، وحذرها يؤكد أن الانتخابات عبارة عن مسرحية يحركها الأمن، و يتم توزيع الأدوار فيها.
قلنا إنه من الواضح أنه كان يجلس مع " بائعى البطاطا "!، فالمذكور مازال يعتقد أن الانتخابات لم يتم تزويرها، وأن ماقيل ادِّعاء إخوانى ، رغم فضيحة تزوير بعض الدوائر، وإسقاط رموز الحزب الوطنى لصالح من تم الاتفاق معهم على " كوتة " مثل إسقاط اللواء سيد حسب الله فى العياط؛ لإنجاح مرشح مغمور للتجمع؛ لإرضاء رأفت السعيد، وإسقاط مرشح الوطنى فى إمبابة؛ لإنجاح محمد عبد العال فى إمبابة، والتى لا يعرف مكانها.
بالمناسبة كل كتاب الحزب الوطنى، وعلى رأسهم مكرم محمد أحمد اعترفوا بتزوير الانتخابات، وأنها كانت شرارة لإشعال الثورة.
لواء عدلى فايد مساعد وزير الداخلية..
فايد: العادلى صادق ولا يكذب..
الكاتب: موسيقى تصويرية .. أن أن أن ..، ولكنه يتجمل.
فايد: الشرطة كانت لا تقتل المتظاهرين بدليل أن 17 محافظة كانت بها مظاهرات، ولم تسجل حالات قتل.
الكاتب: فعلا اتظلموا ال 17 محافظة .. مفيش عدالة فى التوزيع.
فايد: تم تقديمنا للمحاكمة؛ بغية إرضاء الشارع.
الكاتب : بفرض هذا التصور، فلشارع كان عشرات الملايين أى أغلبية الشعب، وعندما تريد الأغلبية محاكمة أى شخص، فيجب محاكمته؛ لأن الأغلبية تملك وضع دستور، وقانون بل ومحاكمات ثورية.
فايد: قتل الشرطة للواء البطران شائعة.
الكاتب: روح اسأل أى حد واسأل زوجته، وياريت يكون لك نصيب من دعائها.
فايد: كنا نسهر على أمن الوطن، بدليل ما أثبتته الإحصاءات ما قبل 25 يناير، وما بعدها من انفلات.
الكاتب: من ناحية إنكم كنتم بتسهروا ثبت أنكم كنت بتسهروا !، أما المقارنة فهى استعباط؛ لأنه لم يقل أى عاقل إن فترة الانفلات تقارن بأى فترة أخرى فى كل تاريخ مصر.
أحمد رمزى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى..
رمزى: يوم 25 يناير دعيت لاجتماع عاجل لتأمين المتظاهرين، وانتهينا إلى عدم نزول المجندين بالعصى أو بالدروع.
الكاتب: الأمن كان طيبًا جدا واسألوا عن السحل قدام نقابة الصحفيين واسألوا عن الاعتقالات.
رمزى: يوم 28 يناير تم تنفيذ المخطط بمساعدة هجمات الإعلام على جهاز الشرطة؛ لإسقاط الدولة من خلال إسقاط الأمن.
الكاتب: أى إعلام؟ كل كتبة الدولة كتبوا حتى بعد 28 يناير، وقبل خلع المخلوع لصالح النظام، وها نتعب نفسنا ليه ماهم هم الموجودين الآن حد يسألهم؟
اللواء أسامه المراسى (مدير أمن الجيزة)..
تقابلت مع البرادعى بجوار مسجد الاستقامة، وقلت لهم عاوزين النهاردة يعدى على خير، وبعد انتهاء الصلاة أشار البرادعى بإشارة النصر، وبمجرد إشارته بدأ إشعال المحلات وأحداث حالة هرج.
الكاتب: ونعم الاستقامة فى الشهادة، البرادعى كان فى الجيزة، وبؤرة الأحداث وسط القاهرة ما بين رفى مثلث رمسيس والإسعاف العتبة التحرير، فهل الداخلية قامت بعمل شاشات تليفزيونية حتى يرى الناس إشارة البرادعى، فيتحركوا؟
مبارك .. الرئيس المخلوع..
مبارك: سددنا من ديون مصر ما يقرب من 27 مليار دولار.
الكاتب: طب كلمنا عن المليارات اللى باسمك بره، وهاتها
أو قل لنا عن حكاية شراء ابنك جمال لديون مصر.
مبارك: هيَّأت مناخ الاستثمار.
الكاتب: كل لصوص الأراضى بيشهدولك وبيشكروك، وبعضهم أنشأ قنوات مخصوص عشان يقول ويعيد هذا الكلام.
مبارك: حققنا أعلى احتياطى فى النقد الأجنبى.
الكاتب: بدليل ارتفاع كل أسعار العملات حتى الجنيه السودانى أمام الجنيه المصرى، وبدليل تعويم الجنيه، وغرق مصر، وبدليل قفزات الأسعار لصالح الحيتان طبعا.
مبارك: أقمت سياسة مصر الخارجية على الندية، والتكافؤ.
الكاتب: بدليل إذلال أمريكا لمصر، وتنفيذ كل طلباتها، وبدليل قتل الصهاينة للجنود المصريين على الحدود زى العصافير دون صد أو رد.
مبارك: لم أقبل أبدا وجود أى عسكرى أجنبى على أرض مصر.
الكاتب: طب تفسر إيه تسخير القناة والمطارات لخدمة الأمريكان فى ضرب العراق؟!
مبارك: لم أقبل المساس بنهر النيل.
الكاتب: بيفكرنا بتصريحات المرحوم أبو الدهب وزير التموين.لا مساس. لا مساس. لا مساس .. وكان بيقولها ويرددها زى الأغنية، وطلعت إشارة للحيتان بالقفز بالأسعار، فأزمات النيل كلها كانت فى عهدك، وما نحن فيه من خطر ليس وليدَ اليوم، بل بسببك.
مبارك: أعطيت مساحة غير مسبوقة لحرية الإعلام، والرأى والتعبير، وتوسيع الدائرة الديمقراطية.
واضح أن صفوت الشريف أقنعك تماما، وعيشك الدور بأن البوتيكات اللى عملها أحزاب بجد.
مبارك: لم آمر بقتل مصرى واحد.
الكاتب: هتقول إيه قدام ربنا عن الملايين اللى قتلهم السرطان، والفشل الكُلَوى، والكبد الوبائى، وكل الأمراض، وقد حظرك العلماء خاصة من وزيرك يوسف والى، واستيراد المبيدات الإسرائيلية المسرطنة، عاوز كمان أمثلة للقتل, وهل هناك أكثر من العمل على موت أمه ل 30 سنة متواصلة ؟
الكاتب: بأمارة إغلاق جريدة الشعب، وبأمارة سجن عشرات الصحفيين، وبأمارة إدخال الأحزاب بيت الطاعة، ومن يرفض يتم غلقه.
مبارك : لم اتكسب من منصبى، فشرفى وعملى وخدمتى وتاريخى يشهدوا بذلك.
الكاتب: واضح أنك كنت فى قفص زجاجى، ولا فى المستشفى يوم الحكم فى قضية قصور الرئاسة، فلم تسمع بحيثيات الحكم "اللى تخلى حرامى الغسيل ينكسف من نفسه "، عموما نعيد جزءً منه، ففى الإعادة إفادة.
التحقيقات الأولية قد أشارت إلى أن عملية الفساد هذه بدأت على الأقل منذ عام 1990، أى بعد تسعة أعوام على تولى مبارك الرئاسة، لكن النيابة العامة قررت استبعاد أى صور لفواتير لم تستطع الحصول على أصولها، وبالتالى اقتصرت فترة الاتهام، وحجم الأموال المسروقة على الجرائم المرتكبة بعد عام 2003.
قدم الضابط مهندس عمرو خضر للنيابة شرحًا تفصيليًّا لكيفية ارتكاب الجريمة: كان يتلقى التكليف من أحد أفراد آل مبارك لإجراء أعمال أو شراء مستلزمات، ثم يقوم بتحويل الطلب إلى أحد مقاولى الباطن الذين يتم اختيارهم من قاعدة بيانات تقوم السكرتارية الخاصة للرئيس بتجميعها وتحديثها دوريا. وبعد انتهاء مقاول الباطن من تنفيذ الأعمال المطلوبة أو شراء الأجهزة والمستلزمات، كان يقوم بتقديم الفاتورة إلى خضر، الذى يقوم بدوره بمراجعتها، وإضافة توقيعه الخاص، قبل أن يرسل المقاول مع الفاتورة إلى موظف آخر برئاسة الجمهورية يدعى محى الدين فرهود. كان فرهود، وهو أيضا أحد المتهمين الخاضعين للمحاكمة حاليا فى نفس القضية، مسئولا عن مراكز الاتصالات الرئاسية المعنية بتوفير خطوط الاتصال الآمنة للرئيس. وعندما كان أحد مقاولى الباطن يقدم لفرهود أى فاتورة تحمل توقيع خضر، كان فرهود يعمل مع المقاول على إعداد فاتورة أخرى وهمية تشير زورًا إلى أن نفس القيمة المالية قدم إنفاقها على صيانة أحد أبراج اتصالات الرئاسة.
كان المقاول بعدها يذهب بالفاتورة المزورة إلى إحدى شركات المقاولات المملوكة للدولة، والمكلفة بصيانة أبراج الاتصالات الرئاسية، حيث تقوم الشركة باعتماد الفاتورة الوهمية، وإضافة هامش ربح للشركة، ثم إصدار أمر بالدفع لمقاول الباطن من أموال الدولة.
مبارك: لاحظت فى فبراير سعى من أرادوا الانقلاب على الدولة زعزعة الاستقرار، والوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة.
الكاتب: رغم أن القوات المسلحة وقتها أعلنت أنها والشعب يد واحدة.
مبارك: لم أكن أسعى لمنصب أو أستمر فيه.
الكاتب: 30 سنة، ولم تكن تسعى لمنصب، غيرت مادة فى الدستور؛ لتفصيل استمرارك، ولا تسعى لمنصب، أمال لو كنت تسعى كنت عاوز تفضل قد إيه؟!
إلى كل هؤلاء ومن يناصرهم..
عار على مصر أن يقال: "إن حماس قلبت الحكم، وكأن مصر بهذا الضعف أو أن الشعب المصرى لا قيمة لانتفاضته .. وخيبة أن يقال إن الاخوان هم الذين قاموا بالانقلاب، وكأن الملايين التى خرجت قطيع يساق، بينما الواقع أن قيادات الإخوان لم يشاركوا الثورة فى بدايتها، وإن شارك الشباب، فإن الأغلبية العظمى لم تكن من الإخوان، وكذب أن يقال إن أمريكا هى التى خططت، فخرج الشعب المصرى، فقد تكون استفادت أو بالأدق كيفت أمورها، ولكن ليس بحال يقاس بما كان لها من " كنز استراتيجى " يمثله مبارك وعصابته لصالح الحليف المشترك له ولها وهو العدو الإسرائيلى.
والى هؤلاء جميعا: لقد كان شعار الثورة " عيش . حرية . عدالة اجتماعية "، وهو شعار يلخص عهدكم بأن الشعب حرم من العيش والحرية ورأى الظلم الشديد فى توزيع مقدرات الوطن لصالح حفنة من الحيتان واللصوص.
إنكم لا تستحقوا الحكم بسبب جرائمكم، بقدر ما تستحقونه بسبب كذبكم وغبائكم واستعلائكم، فخسفكم الشعب، حتى لو حاولتم الآن إعادة الأمور، وإن عدتم عدنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.