المعركة واحدة بين أهل الحق فى غزة، وبين الكيان الصهيونى بقيادة سفاح الكيان "نتنياهو" من جهة، و بين أنصار الحق الذين تمثلهم رابعة البقعة المباركة التى استشهد فيها آلاف من أطهر وأشرف وأنقى من فى مصر، وبين الانقلاب من جهة أخرى.. معركة بين الحق، وبين الباطل فى أقذر صوره توحشًا بقيادة سيسى الانقلاب، وقادة جيش مبارك الذين استباحوا دماء المصريين وقتلوا الأطفال والنساء والرجال فى محرقة بشرية لا مثيل لها سوى فى التاريخ النازى، والكيان العنصرى اليهودى .. مذبحة رابعة التى لا يمكن أن يقوم بها مسلم، أو حتى مجرد إنسان ولو بلا دين، ولا ينكرها أيضا إلا من لم يعد فى قلبه مثقال ذرة من خير.. إن الحق والشرعية المغتصبة من قبل عسكر مبارك آن لها بإذن الله أن تنتصر كما انتصرت غزة، وإنها لمقدمة عظيمة تحمل بشريات النصر القادم من غزة إلى رابعة. إن انتصار غزة قد كسر أنوفهم .. وحطم ترتيبهم .. وشق صفهم .. وفرق جمعهم ، لقد كان "نتنياهو مصر" يستعد لأن يشرب مع "سيسى إسرائيل" نخب الانتصار على الإخوان المسلمين بفلسطين التى تمثلهم حماس .. ! كان السفاحان يستعدان لمقارعة الكئوس المليئة بالدماء؛ ليتراقصا على أنغام انتصار الشيطان، فإذا بالرعب يُقذف فى قلوبهم وتلقنهم المقاومة الحمساوية والجهاد الإسلامى درسًا عمليًّا بأن للحق رجال يدافعون عنه وأن الانتصار سيكون حليفًا لجند الله لا جند الشيطان، وأن جولة الحق مع الباطل جولة مهما طالت فسوف يتحقق فيها قوله –سبحانه- ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) وقوله –سبحانه- ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى). إن المقاومة فى غزة قد زلزلت أركان الاحتلال وزلزلت معه كل الصلف الأمريكى والغربى بالكامل، وغيرت الصورة النمطية لديهم بأنهم يستطيعون هزيمة العرب والمسلمين وقتما شاءوا أكدت المقاومة بفلسطين أن المسلمين ليسوا سواء وأن أهل الحق والمرابطين لنصرة دين الله بنفوس مؤمنة وقلوب مطمئنة وأرواح لا تتعلق ببشر، ولكنها تتعلق فقط وتعتصم بحبل الله ورحمته وقدرته. غزة ورابعة عدوهما واحد مهما اختلفت الأشكال أو حتى مسميات الأديان، فو الله إنه لا دين لظالم قاتل ..والله إنه لا دين لطاغية جبار .. والله إنه لا دين لمن يسفك الدماء ويرقص على أشلائها ويفرح؛ لأنه صنع نهرًا من دموع البشر..! إن مواصلة رابعة نضالها السلمى فى مواجهة آلة القتل الإجرامية لهو جهاد أسطورى حقيقى، كما جهاد غزة التى انتصرت بعتادها الذى لا يقارن مع أعتى الأسلحة تقدما فى العالم برعاية أمريكا، لهو باب النصر الذى فتحته السماء لأهل الحق، فهلموا جميعا لدخول باب النصر فى رابعة؛ لإسقاط السفاح وانقلابه، وليكن يوم تبرئة مبارك وحاشيته المتوقعة فى الشهر القادم يوما لعودة الثورة على الانقلاب، وهزيمة كل قتلة المتظاهرين والمعتصمين فى تحرير مبارك ورابعة السيسى.