عقد حزب العمل عقب صلاة الجمعة الموافق 20/2/2009 مؤتمرا جماهيريا بجامع عمرو بن العاص للتضامن ولنصرة مجدى احمد حسين - الأمين العام للحزب ورئيس تحرير جريدة الشعب المصادرة – وذلك بعد حكم الحكمة العسكرية بحبسه سنتين مع الزامه بدفع غرامة قدرها خمسة آلاف جنيها بعد اتهامه بعبور الحدود المصرية الى غزة دون اذن السلطات. وقد حضر المؤتمر محمد السخاوى - أمين التنظيم بالحزب وعدد كبير من أعضاء الحزب وجماهير مسجد عمرو بن العاص، والدكتورة نجلاء القليوبى حرم مجدى حسين والتى أكدت على الحالة المعنوية المرتفعة لزوجها والموجود بسجون النظام منذ أواخر شهر يناير الماضى ورفضه التام عمل اى طلب التماس للنظام بالافراج عنه لعدم اعترافه بشرعيته بالأساس. ووسط حشد جماهيرى كبير تحدث محمد السخاوى - أمين التنظيم بالحزب مؤكدا أن الأحق بمحاكمة عسكرية هى الأنظمة التى شاركت ولم تكتف بالتواطؤ بل شاركت الصهاينة فى حربهم الغاشمة على قطاع غزة المحاصر لقرابة العامين وان مجدى حسين ذهب الى غزة للقاء المجاهدين المقاومين وأسر الشهداء من عوائلنا؛ وممارسة عمله كصحفي.
دعم المقاومة وأشار الى أنه يجب على مصر ان تدعم المقاومة لتحرير الأرض المغتصبة فى كل فلسطين وليس غزة وحدها وان عبور مجدى حسين انما هو امر طبيعى فلا حدود تفصل مصر عن فلسطين فهى ارض واحدة ودم واحد، فالفلسطينيون هم الأخوال والأعمام والأنساب وان عوائل سيناء تضم العديد من الأسر التى اختلط بها الدم المصرى والفلسطينى وان محمود الزهار نفسه من ام مصرية، وكذلك مشير المصري، وهو رابط لن تستطيع قوى العالم كله ان تقطع اوصاله. كما تحدث أبو المعالى فائق - أمين حزب العمل بالغربية فأكد أن المناضل مجدى حسين فعل ما يجب على كل مسلم وعلى كل مصرى حر على وجه الخصوص فعله حيث خاطر بحياته بالذهاب الى غزة رغم استمرار التهديدات الصهيونية بتوجيهها ضربات محدودة للقطاع رغم اعلانها وقف اطلاق النيران وذلك لنصرة المجاهدين فى ارض الرباط وانه قد اعد مقال رثاء لمجدى حسين حال علمه بنجاحه فى الدخول للقطاع واعتبره حر فى وطن سجين. تقسيم الأمة كما تحدث السفير / محمد والى - سفير مصر الأسبق فى الجزائر وعضو اللجنة التنفيذية للحزب فأشار إلى ان الدول الغربية يشاركها انظمة عربية عدة دابت على زرع الفتن والقلاقل بين المسلمين وتقسيمهم لإضعافهم وان ما يحدث من تقسيم الآن للفلسطينيين انما هو مؤامرة لشرذمة الأمة ولتمكين الصهاينة من اتمام مشروعهم الاستعمارى التوسعى فى المنطقة بالاجهاز على المقاومة المسلحة وان مجدى حسين سجن لأنه ضد المشروع الصهيوصليبى فى المنطقة وزيارته لغزة لأنه مدرك تماما ان أمن مصر القومى الاستراتيجى انما هو فى تحرير فلطسين وتأمين قطاع غزة على وجه الخصوص من اى سيطرة اسرائيلية . وقد حضر المؤتمر العديد من قيادات الحزب واعضاءه ومن بينهم المهندس عادل الجندى وضياء الصاوى والأستاذ حسن كريم المحامى وعضو هيئة الدفاع عن مجدى حسين والتى لم تتمكن من اتمام مهمتها لرفض المحكمة وانتدابها محامين بمعرفتها رغم رفض مجدى حسن ذلك بشدة. ومن الجدير بالذكر أن جمهور الحاضرينوقد تعالت هتافاتهم عن قناعتهم بعدالة قضية مجدى حسين وانه فى نضاله ضد النظام الجاثم على صدر مصر منذ اكثر من ربع قرن انما يعبر عن كل المصريين الشرفاء الأحرار الذين يعتبرون ان مصر حتى اللحظة لم تنل استقلالها بعد وانها الأولى بالتحرير. وقد كان التواجد الأمنى مكثفا داخل باحة المسجد، حتى ان خطاً مفتوحاً على الموبايل بلغ فيه قيادات الداخلية بفحوى المؤتمر " كلمة كلمة " !!
نخبة تتحرك يوم 25 فبراير لمطالبة مبارك بالتنحي
ورغم حبس مجدي حسين إلا أن نخبة منتقاة تمثل تيارات الوطن الشريفة تستعد للتحرك يوم 25 من شهر فبراير الجاري الي قصر العروبة لتقديم انذار للرئيس مبارك لمطالبته بالتنحي عن السلطة نتيجة سياساته التي تسببت في تدمير مصر وتهديد أمنها القومي. ولأن مجدي أحمد حسين كان ابرز الداعيين لتلك المسيرة فإن نخبة تيارات الوطن تهيب بالجميع أن يشاركوا فيها ويدعموها وان يتبنوا عريضة الاتهام التي كتبها المجاهد مجدي احمد حسين بنفسه منذ عام 2005 باعتبارها من أهم الأسباب لمطالبة مبارك بالتنحي عن السلطة وهو المطلب الذي بسببه –من وجهة نظر النخبة- قرر مبارك استثمار ذهاب مجدي الي غزة ليحبسه عامين.