حذر مسئولون وباحثون في محافظة البصرة، من تغيّر طبيعي عند الحدود العراقية - الإيرانية، مشيرين الى تآكل الجانب الغربي لشط العرب، وإلى ان جزيرة ام الرصاص الغنية بالنفط قد تصبح داخل إيران إذا لم يتم ترسيم الحدود وفق قواعد جديدة. وكان اتفاق الجزائر عام 1975 حدد نقطة القعر في شط العرب حدودا إقليمية بين البلدين في محافظة البصرة لكن تغير مجرى شط العرب باتجاه الأراضي العراقية اكسب إيران أراض جديدة. ودعا النائب في البرلمان الحالي حسن الشمري إلى إعادة ترسيم الحدود بشكل عاجل. وأشار إلى أن هناك مطالبات من هذا النوع في البرلمان ولكنها لا تجد طريقها إلى التطبيق بسبب سيطرة أحزاب معينة على القرار البرلماني والحكومي. وقال الباحث الجيولوجي في جامعة البصرة الدكتور نمير الخياط انه تبعا لمد و جزر الخليج العربي فإن عملية تآكل الجانب الغربي من شط العرب ستتواصل بشكل خطير، مقابل اكتساب التربة الصخرية في الجانب الإيراني أراض جديدة بسبب استمرار عمليات الترسّب. وأوضح أن جزيرة أم الرصاص الواقعة في شط العرب بين إيران والعراق والتابعة للسيادة العراقية بدأت تتصل مع الجانب الإيراني لتصبح أرضا واحدة. يذكر ان الجزيرة كانت مسرحا لمعارك طاحنة خلال الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي. ويمكن القول إن إيران كسبت من الأراضي العراقية اليوم في منطقة تعد الأكثف في العالم لجهة ثرواتها النفطية.