الانقلاب لا دين له سعى إلى تدمير مصر بأكملها، لا يفرق بين كبيرها و صغيرها شيخها و نسائها، فقد ندد التحالف الثورى لنساء مصر بالحكم الجائر والظالم الذى صدر بالمؤبد على ثلاثة من نساء مصر؛ مشيرا إلى أنه وإن كان يبدو حكما قضائيا إلا أنه لا يعبر إلا عن ما وصلت إليه مصر الآن من غياب العدالة، والافتقاد التام لدولة القانون، وفى المقابل سيادة شريعة الغاب والانتقام وتصفية الحسابات. أكد التحالف فى بيانه، أن التجاوز بحقهن قد تعدى كافة الخطوط الحمراء، فلم يعد التجاوز مقتصرا على جانب أو جريمة دون الأخرى، بل عانى نساء مصر فى ظل الانقلاب من كافة صور الانتهاك والاعتداء ما بين قتل وتصفية جسدية مرورا بالاعتقال والاختطاف والاغتصاب، وكذلك الأحكام الجائرة والمتجاوزة لكافة القوانين. قال التحالف : "إن تلك الأحكام التى صدرت هى، ومثلها، وغيرها، وكل ما يصدر فى ظل الانقلاب هو والعدم سواء، فالقضاء ومن عليه أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مجندين فى خدمة الانقلاب وقادته، ولا معايير أخلاقية أو قانونية يعتدون بها، وبالتالى يعتبر نساء مصر أن كافة النساء اللاتى صدر بحقهن تلك الأحكام الجائرة ما هن إلا مختطفات لدى دولة الانقلاب، وبناء عليه لا يحق لمصرى أو لحر أصيل أن يصمت على هذا الاختطاف القهرى الذى يمثل "سبة، وجريمة" فى حق الضمير الإنسانى كله. وأشار التحالف إلى أن القاضى الذى أصدر هذا الحكم اليوم، وغيره ممن أصدروا مثل هذه الأحكام خاصة على حرائر مصر، هم الآن مجرمون آثمون سيأتى يومًا قريبًا، ويتم وضعهم فى مكانهم الطبيعى خلف قضبان السجون التى يرمون فيها الأبرياء نساء ورجالا وأطفالا. وأهاب التحالف بالشرفاء أن يتخذوا مواقعهم، وأن يثبتوا بمواقف إيجابية أنهم يستحقون هذا الوطن وعلى استعداد للمطالبة بالحرية للعيش كرماء فى بلادهم، وهى حرية لن تتأتى إلا مع تكاتف الجميع فى المطالبة بالإفراج الفورى عن كافة المختطفين والمعتقلين خاصة النساء. يذكر أنه تم اليوم "6أغسطس 2014" الحكم على ثلاث نساء من حرائر مصر بالسجن المؤبد، بينهن "رشا منير عبد الوهاب"، والتى توفى زوجها أثناء زيارتها ذات مرة بعد إرهاق الوقوف فى طابور الزيارات، ومعها أيضا شقيقتها "هند منير"، بخلاف "أمانى حسن"، و التى خرجت على ذمة القضية بعد إصابتها بالشلل من شدة التعذيب. الثلاثة كان قد تم اعتقالهن من المواصلات فى أحداث رمسيس الثانية 16 أغسطس الماضى لا لشئ سوى أنهن يتمتعن بسمت يبدو إسلاميا لا أكثر.