روى عمار شقيق الشهيد بلال على جابر، الطالب في السنة الأولى بكلية الهندسة، ماذا فعل بعد أن عرف من أحد أصدقائه على " فيس بوك" بأن شقيقه قد نال الشهادة ، مستعرضا ما حدث عقب استشهاد بلال الذى ارتقى يوم الجمعة 11 أكتوبر الماضي برصاصة في القلب بشارع عباس العقاد، بعد قيام قوات الأمن بالاعتداء على مسيرة لمؤيدى الشرعية بمدينة نصر خرجت من مسجد السلام. وقال أخو الشهيد على صفحته على "فيس بوك" : أنظر الى شاشه هاتفي رساله : عمار ارد : نعم يا صديقي يرد : عامل ايه يا حبيبي أجاوبه : الحمد لله يرد : عايز أقولك علي حاجه أجاوبه : تفضل يرد : بس تخليك راجل معايا اجاوبه نصا : قول يا حبيبي وخضني أرسل لى هذا النص : بلال أخوك استشهد من تلت ساعه !!! انظر الى شاشه هاتفي ثم أرفع نظري ثم أعاود النظر مرة أخري و أخري ثم تجرأت وكتبت بلال مين ؟ وجاء الرد حاسما قاظعا كل تساؤل : بلال أخوك يا عمار . بلال علي جابر أرفع رأسي لصديقي معي أسأله : هل هناك جديد أمسك هاتفي سريعا وأنا أفتح الأخبار لكي أتيقن اكلمه ولا يرد أكلمه ولا يرد اسمه مسجل فى هاتفي Belal bro قبل أن يكتمل تحميل الصفحه عندي سمعت صديقي يحوقل وأول ما فتحت رأيت صورته ملقا على الأرض مسنودا الى حقيبته فوالله لو قلت لكم أن الصوره قد أحرقت و أدمت قلبي فوالله هي قليل وجدت صديقي يربت علي كتفي قائلا البقاء لله قمت واقفا كعادتي مربعا يدي لا أعلم لماذا لم أبكي ؟! لا أعلم لماذا لم أوفيه حقه في البكاء كما بكيت حبيبه و أسماء ؟! ظللت واقفا مكاني لا أحرك ساكنا ما شاء الله أن أقف فوالله أنظر الي صورته مكتوبا تحتها الشهيد اليوم بلال ممسكا هاتفي منتظرا أن يجيب أنظر الى هاتفي أرجوه ان يرد بالتأكيد سيرد ككل مره ضاحكا ( ايه يا شقيق ) بالله فلتجيب أخي ألست أخوك الأكبر بالله فلتجيب حبيبي أريد أن أخبرك شيئا واحدا ثم عد لموتك بالله فلتجيب !!! كل ما أحسسته حينها بجمره تكوي قلبي أي والله تتحرك صعودا وهبوطا تأبي ان تترك مكان دون أن تصيبه بحرارتها ( عرفت بعدها ان هذا هو الشعور المسمي بحرقه القلب ) ثم أحسست بعدها مباشره بطعنه حاده بارده أصابت جانب قلبي الأيسر فوضعت يدي علي قلبي من شده الألم ( علمت بعدها ان الطعنه هي ألم فراق الأخ وكسر الجناح ) نطقت أخيرا قولا واحدا الحمد لله ... ولم أزيد أهاتف امي مسرعا لأطمئن عليها حتي أجابت أخيرا ووالله تكاد روحي تخرج بردها ( أكاد لا أسمع صوتها من العبرات ميزت ثلاث أو اربع كلمات لسه مشفتش ابني يا عمار مش عارفه هو فين ؟؟ ) ووالله أستطيع أن أكتب ما شعرت حتي الصباح كنت تركت أخي مبتسما لأفتح أراه فى هذا الحال أعود الى بلدي لأذهب اليه في ثلاجه للموتي لأ أعلم ما اللذي ذهب به الي هناك أحلامنا و أمالنا و وعودنا تحطمت رحمك الله أخي فبالله اذا رأيتموني أبكي أخي فكفوا ألسنتكم عني ودعوني أبكيه فوالله ما وفيته الي اليوم حقه من البكاء