في أول أيام عيد الفطر، وفي إطار الحرب التي يشنها على القطاع , شن الجيش الصهيوني، صباح اليوم الاثنين، سلسلة من الغارات الجوية، والمدفعيّة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة ورصدت وكالة الأناضول نقلا عن مصادر طبية وأمنية فلسطينية وشهود عيان، القصف الإسرائيلي منذ فجر الاثنين، وحتى الساعة 9 بتوقيت جرينتش وأبرزها:. -الآليات العسكرية الإسرائيلية تقصفت بعدة قذائف، شرقي مدينتي غزة. -الآليات العسكرية الإسرائيلية تقصف خانيونس جنوبي القطاع. - الآليات العسكرية تقصف بلدتي جباليا وبيت حانون شمال قطاع غزة. -الجيش الإسرائيلي يحتجز سيارة دفاع مدني شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة. - الجيش الإسرائيلي يُطلق الرصاص تجاه سيارة إسعاف في جباليا شمال قطاع غزة. -طائرات حربية تقصف أراضٍ زراعية شمال ووسط قطاع غزة. وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن القصف الإسرائيلي، المتواصل على قطاع غزة لم يسفر عن وقوع إصابات، حتى اللحظة. وكانت وزارة الداخلية بغزة، قد قالت في وقت سابق إن الهدوء النسبي الحالي الذي يشهده القطاع منذ ساعات الصباح، هو هدوء ميداني غير ناتج عن أي اتفاق تهدئة إنسانية مع إسرائيل. وأهابت الداخلية بسكان القطاع في بضرورة أخذ الحيطة والحذر خلال الساعات القادمة. وكانت الفصائل توافقت على تهدئة انسانية لمدة 24 ساعة تبدأ الساعة الثانية من ظهر أمس بمبادرة أممية، غير أن إسرائيل لم تقبلها. ومنذ ال 7 يوليو/تموز الجاري، تشن إسرائيل حربًا على قطاع غزة، أطلقت عليها اسم “الجرف الصامد”، أسفرت حتى صباح اليوم الإثنين، إلى مقتل 1035 قتيلا، و6233 جريحا، آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. في المقابل، قتل 43 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، إنها قتلت 91 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر. وفي غزة نفسها، أغلقت المحال التجارية أبوابها ليلة العيد، وحل الظلام في أرجاء القطاع نتيجة ما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار واسع جعل غزة تبدو كمدينة أشباح، وخلت الشوارع من سكانها الذين انشغلوا بدفن شهدائهم وتضميد جراح مصابيهم. وزار مراسل الجزيرة وائل الدحدوح منزل عائلة فقدت أربعة من أطفالها على شاطئ غزة ليقف عن كثب على استقبالها لعيد هذا العام. وتحدثت إليه امرأة ثكلى بصوت متهدج، فقالت إنهم لا يشعرون ببهجته بعد استشهاد فلذات أكبادهم في هجوم لم يأبه من شنوه من جنود إسرائيليين لبراءة أولئك الأطفال. وفي إحدى المدارس بغزة، رصدت كاميرا الجزيرة تفاصيل حياة أسرة فلسطينية لم تجد ملاذاً لها سوى إحدى حجرات الدراسة فيها فاستغلتها مكاناً للنوم والطبخ وغيره. وروت امرأة طاعنة بالسن معاناة أسرتها في تلك الحجرة الدراسية، وتضرعت إلى الله أن ينتقم من الإسرائيليين لقاء ما ارتكبوه بحق الشعب الفلسطيني.