قال علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية إن بلاده لا تمانع في قيام الولاياتالمتحدة بسحب قواتها من العراق حتى قبل حلول نهاية عام 2011، وهو الموعد المحدد في الاتفاقية الامنية التي وقعها البلدان مؤخرا لانسحاب القوات الامريكية من العراق. وجاءت تعليقات الدباغ قبيل الاجتماع الذي يزمع الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما عقده في واشنطن صباح الاربعاء مع كبار قادته العسكريين لبحث الاوضاع في العراق وافغانستان. وكان اوباما قد تعهد اثناء حملته الانتخابية باعادة كل الجنود الامريكيين من العراق الى وطنهم في غضون 16 شهرا من تسلمه الرئاسة. كما قال اوباما في خطاب التنصيب الذي القاه يوم امس الثلاثاء إنه مصمم على "اجراء انسحاب مسؤول يترك العراق لاهله." الا ان الدباغ قال مساء الثلاثاء في تصريحات لوكالة اسوشييتيدبريس إن العراقيين كانوا يشعرون بالقلق من احتمال قيام الولاياتالمتحدة بسحب قواتها فورا. ولكنه اضاف انه بما ان اوباما ركز على "الانسحاب المسؤول"، فلا مانع لدى الحكومة العراقية في قيام واشنطن بسحب قواتها "حتى لو تم ذلك قبل نهاية عام 2011" وهو موعد الانسحاب النهائي الذي تنص عليه الاتفاقية الامنية التي وقعها البلدان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم. الا ان صحيفة الصباح البغدادية المقربة من الحكومة قالت يوم الاربعاء إن السلطات العراقية قد اعدت خطة استثنائية للتعامل مع الوضع الذي سينشأ في حال اصدار اوباما امرا للقوات الامريكية بالانسحاب الفوري من العراق. من جانبه، قال عباس البياتي رئيس لجنة الشؤون الدفاعية في مجلس النواب العراقي لوكالة اسوشييتيدبريس للانباء إن العراقيين يأملون في ان يلتزم اوباما بالجدول المتفق عليه. الا انه اضاف: "ومع ذلك، لدينا خطة بديلة تقضي بأن ننشر العدد الضروري من القوات في المناطق الساخنة. فنحن لدينا القدرة على ضبط الوضع في البلاد ونعتقد اننا تجاوزنا المرحلة الاصعب رغم افتقارنا للمدفعية والطيران." ويخشى القادة العسكريون الامريكيون من ان يؤدي الانسحاب السريع للقوات الامريكية من العراق الى تقويض المكاسب الامنية التي تحققت في البلاد منذ عام 2007.
محاولة اغتيال وعلى صعيد آخر، قالت الشرطة في بغداد إن قنبلة انفجرت في موكب عميد احدى الجامعات العراقية مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة عشرة اخرين. ولم يصب العميد زياد العاني العضو في الحزب الاسلامي أكبر كتلة سنية في البرلمان بأذى في الانفجار الذي وقع وهو يغادر الجامعة الاسلامية في الاعظمية شمالي بغداد. وقال ناطق امني في بغداد إن سائقا بالموكب قتل في الحادث، كما قالت مصادر الشرطة ان استاذا بالجامعة في الموكب من بين الجرحى. وفي هجوم منفصل استهدفت قنبلة مزروعة على جانب طريق دورية للشرطة في بلدة الدور شمالي العاصمة العراقية فقتلت خمسة من افرادها واصابت ثلاثة.