ظهرت فى ثنايا الحرب الغاشمة القائمة الآن فى غزة مطالبات من "أبو مازن " رئيس السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة بانتداب قوات دولية بدعوى حماية مواطنيها من عدوان قوات الجيش الصهيونى المتكرر , و خرج علينا أبو مازن رث الثياب معلقا حاجبيه محملقاً فى الشاشة لتصدير غضبه المكنون للمشاهدين . فى الواقع هذا حق ان يجتمع العالم لحماية المواطنين الفلسطينيين على هذا الثرى النفيس, و لكنه حق يراد به دمار و شتات للقضية بغمرتها. فتريد فتح المواراة على الدور الجهادى العظيم الذى تقوم به حماس فليس من صالح القضية فى وضعها الآنى و بعد الانتصارات واسعة النطاق التى حققتها المقاومة لان الاممالمتحدة تعتبر حماس ارهابية و بذا سيتم إلصاق التهم بحماس وانها من بدأت باطلاق الصواريخ اذا مافعل الكيان فعلته كل مرة وهذا ما تتوق اليه فتح,سبق وان انتدب الفلسطينيون بريطانيا قبل النكبة و كان الشيخ أمين الحسينى مفتى القدس آنذاك و شقيق الجهادى الشهيد عبدالقادرالحسينى له جهود ضخمة فى هذا الصدد و لكنه كان حسن النية أكثر من اللازم, فبريطانيا هى التى سمحت بتوغل العصابات الصهيونية و توسعها على الترب الفلسطينى, حتى ان بعض المجازر الشهيرة تمت تحت رعايتها و تم اعلان اسرائيل دولة بوعد بلفور المشؤوم المندوب السامى البريطانى انذاك. كا ان طلب الانتداب هذا وإن تغافل ما ذكرت فهو ليس بصادق فى حماية المسلمين فى غزة وتجربة افريقيا الوسطى و دارفور و افغانستان و العراق و غيرها تشهد على الخراب و المعاداة الشديدة للاسلام و المسلمين من قبل تلك القوات . و سيقوم بسحب الشرعية من المقاومة او كل من يحمل سلاح ع الارض لصالحها ..أى ان القسام و سرايا القدس و غيرها من فصائل المقاومة المسلحة ."اكس برا" وهذا ماتسعى اليه فتح وعبدالفتاح السيصهيونى و للتاريخ و الواقع المفروض على الأرض على ماذا تريد فتح الأنتداب و الحماية على أراضى 48أم 67أم مابعد الانتفاضتين أم ما بعد حرب غزة 2008 اذا كان الكيان يقتطع "حتة" من التورتة بشكل يومى و منهجى و يقوم بتهويدها..فعن اى ارض يتحدثون اذا ثم , و ما معنى ان فى هذا الوقت بالذات يقوم ابومازن بهذه الخطوة و كان العدوان على أشده فى 2008واستشهد اكثر من 2000 فلسطينى .. الا اذا كان منسقا مع السيسى الذى هو يتلقى الاوامر من البيت الابيض لاخضاع المنافذ والانفاق المؤدية الى غزة للجيوش الموالية للكيان وهذا مطلب اسرائيلى بعيد الامد و قد رفض فى عهد الرئيس الصامد مرسى, تريد السلطة الفلسطينية المزعومة ان تكتسب شرعية شعبية بتقربها من المجتمع الدولى بعد التعاطف الغامر لحماس ابان الانتصارات المتوالية على الارض و هذا مالم يحدث. نقطة خارج السياق ..حماس تقرأ ما يحدث على الأرض جيدا لذلك رفضت المبادرة السيساوية ذات الرائحة النتنة.