خرج الثوار في مسيرات وسلاسل بشرية بمختلف محافظات الجمهورية عقب صلاة الجمعة ؛ تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب للمشاركة في جمعة "العسكر يسحق الفقراء"، احتجاجا على رفع اسعار الوقود وغلاء أسعار السلع الأساسية التي يعتمد عليها المواطن المصري البسيط. ففي الجيزة، نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية وقفة احتجاجية بإمبابة، تنديدًا باستيلاء العسكر على الحكم ورفع اسعار الوقود والغاء الدعم عن السلع التموينية، رافعين شارة رابعة ولافتات ساخرة من تفاقم المشاكل الحياتية التي يمر بها الشعب المصري.
أما الشرقية، انتفضت العديد من مدن ومراكز المحافظة، حيث نظم الثوار سلسلة بشرية بكفر صقر والحسينية، رفعوا خلالها اعلام مصر وفلسطين وصور الرييس محمد مرسي والشهداء والمعتقلين.
كما نظم طلاب ضد الأنقلاب بسمالوط بمحافظة المنيا فعالية بالقطار، حيث قاموا بترديد العديد من الهتافات التي تنديد بالانقلاب الدموي على الشرعية المنتخبة وارتفاع الاسعار وطحن المواطنين وترك رجال الاعمال يستنزفوا خيرات البلاد، وهو ما تفاعل معه الركاب الذين قاموا بترديد الهتافات معهم.
ونظم شباب ضد الانقلاب مسيرة منددة للانقلاب العسكري بالمنزلة بمحافظة الدقهلية وحمل المشاركين صور الدكتور محمد مرسي وشارات رابعة العدوية كما حملوا لافتات متضامنة مع غزة، ورددوا ضد الأزمات التي تمر بها البلاد من غلاء الأسعار و السولار والانقطاع المستمر للكهرباء يومي.
ومن المقرر أن تخرج العديد من المسيرات في مختلف المحافظات عقب صلاة الجمعة والتراويح مساء اليوم، تأكيدًا على استمرار المسار الثوري حتى سقوط الانقلاب وعودة الشرعية المنتخبة وتحقيق مطالب ثورة يناير المباركة. واعتدت قوات الأمن على مواطنين، بالرصاص الحيّ والغاز والخرطوش، في مسيرة لداعمي الشرعية بالمطرية، شرقي القاهرة، انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد الرحمن. وسقط عويس نصر الدين (69 عاماً)، وهو والد أحد شهداء موقعة الجمل في العام 2011، ومازن محمد السيد (18 عاماً). كما أصيب عدد من المتظاهرين إصابات خطرة. غزة حاضرة وكان التضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي، حاضراً في تظاهرات اليوم. إذ ندد المتظاهرون، خلال تظاهرة في مدينة كفر صقر، في محافظة الشرقية، بالعدوان، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 100 شهيد، حتى الآن، فضلاً عن مئات الجرحى. واتهم المشاركون السلطات المصرية بالتواطؤ مع سلطات الاحتلال، عبر إغلاقها معبر رفح، ما يحول دون مرور الجرحى الفلسطينيين للأراضي المصرية بهدف تلقي العلاج. وشهدت محافظة الإسكندرية، اليوم الجمعة، تظاهرات عدة رافضة للنظام الحالي، ومنددّة ب"سوء إدارة البلاد"، وطالبت بعودة "الشرعية الدستورية"، والقصاص لدماء الضحايا، والإفراج الفوري عن المعتقلين. وكثفت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية، بمشاركة عناصر ومدرعات من الجيش، في مناطق عدة بالمحافظة، وتمركزت قوات التدخل السريع في ميادين المدينة. وحمل المتظاهرون في التظاهرات، التي انطلقت في 12 منطقة، أبرزها أحياء سيدي بشر، والرمل العصافرة، والعوايد، والهانوفيل، وبرج العرب، شعار "رابعة العدوية"، وصور مرسي، إضافة إلى لافتات كبيرة حملت صوراً لعدد من القتلى والمعتقلين من أبناء المحافظة، وأخرى منددة بالملاحقات الأمنية، والاعتداء على المتظاهرين السلميين. من جهة أخرى، نظم عدد من النشطاء السياسيين في الإسكندرية، وقفة احتجاجية أمام مسرح بيرم التونسي، احتجاجاً على العدوان الصهيوني على غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، فيما دعا آخرون إلى ماراثون رياضي، مساء اليوم الجمعة، على كورنيش المدينة للتضامن مع الفلسطينيين، والمطالبة بفتح معبر رفح. وانطلقت تظاهرة للمعارضة من أمام مسجد الأبرار في الحي السادس بمدينة السادس من أكتوبر. وانطلقت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، في مدينة أسيوط، جنوبي مصر، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بغلاء الأسعار ورفع أسعار الوقود. وفي مركز الصف، في محافظة الجيزة، خرجت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، مندّدة بالنظام. وفي محافظة المنيا، انطلق عدد من المسيرات بمراكز سمالوط ومغاغة وقرية دلجا، منددين بما أسموه "تواطؤ السلطات الحالية في مصر مع الكيان الصهيوني، الذي يقتل أبناء قطاع غزة"، مطالبين بفتح معبر رفح، كما خرجت أيضا مسيرات بمحافظة بني سويف وسط الصعيد جنوب مصر، حيث رفع المتظاهرون أرغفة الخبز تنديداً بغلاء الأسعار. وفي حي عين شمس، انطلقت ثلاث مسيرات من أمام مساجد، حمزة بن عبد المطلب، وطارق بن زياد، ونور الإسلام. رفعوا خلالها أعلاماً بيضاء مكتوباً عليها "لا إله إلا الله"، والأعلام الفلسطينية، ونددوا بالاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، والتقت المسيرات الثلاث بشارع أحمد عصمت، قبل اعتداء قوات الشرطة عليها، وانتهت المسيرة دون خسائر بين المتظاهرين. وفي ميدان الألف مسكن، الذي كان يشهد اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين، انطلق العشرات من شباب "أولتراس مجانين"، في مسيرة مفاجئة بالميدان، نددوا خلالها بارتفاع الأسعار ورفع الدعم. وفي المرج، انطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة رفع المتظاهرون خلالها شارات رابعة العدوية ورددوا الهتافات المناهضة للنظام. وانتهجت قوات الأمن في مدينة نصر، سياسة جديدة لفض المسيرات عبر استخدام دراجات نارية، للقبض على المتظاهرين ومطاردتهم. وألقت قوات الأمن على عدد من المتظاهرين عقب انطلاق مسيرة في حي النزهة، واستعانت ببلطجية ورجال أمن يرتدون الزي المدني، لملاحقة المتظاهرين الذين تفرقوا في شوارع مختلفة.