دعا المرجع الديني الشيخ أحمد الحسني البغدادي إلى إسقاط ما يسمى بالاتفاقية الأمنية عبر تصعيد المقاومة المسلحة ضد قوات الاحتلال الأمريكي الغازية. واعتبر الشيخ البغدادي أن إبرام هذه الاتفاقية مع الإدارة الأمريكية عمل غير شرعي لأنها صودقت من جانب أعضاء مجلس نواب انتخبوا تحت الحراب الأمريكية والحماية اللوجستية الصهيوينة ولذلك لا قيمة لهذه الاتفاقية إطلاقا. وقال البغدادي انه لا يعترف بشرعية الدور الذي تقوم به منظمة الأممالمتحدة في العراق او مجلس الأمن الدولي .. مؤكدا ان التعويل على دور الأممالمتحدة او غيرها من المنظمات الدولية، مثله مثل التعويل على البرلمان الحالي الذي هو من وجهة نظره الفقهية مخالفة شرعية وخيانة وطنية". واضاف نحن في العراق كمقاومة ثورية رسالية حضارية نقول للعدو المحتل المجرم أخرج من أين آتيت، ولا مكان لك في دار الإسلام مهما كانت المزاعم والادعاءات الباطلة التي سوقتها لتبرير احتلالك الغاشم لهذا البلد لان القرآن والعقل والوجدان والتاريخ يؤكد علينا مقاتلتك وطردك. واكد ان المقاومة العراقية ضد الإحتلال هي المقاومة الوحيدة التي لا تتلقى دعما من الخارج إطلاقا وهي باسلحتها المتواضعة مثل الكلاشنكوف وتصديها البطولي لأقوى جيش في العصر الحديث تمكنت من أفشال المشروع الأميركي ولولا صمود المقاومة ونفسها الطويل ونوعية تصديها لسقطت المنطقة تحت هيمنة إلكيان الصهيوني وأميركا.. مشددا على انه لم يبق لامريكا في العراق إلا الإعلان عن هزيمتها رسميا. وندد البغدادي في ختام تصريحاته بالأكذوبة القائلة "بأن قوات الاحتلال الأميركية إذا غادرت العراق سوف تحدث فتنة بين ابناء البلد لان هذه المزاعم التضليلية التي يطلقها التابعون للاحتلال البغيض قد أكل الدهر عليها وشرب .. موضحا انه منذ التفجير الذي حدث في سامراء عام 2006 حاول الأميركيون من خلال هذه الجريمة النكراء تأجيج الحرب الأهلية لكن وعي أبناء العراق لحجم هذه المؤامرة أسقط المشروع الرامي الى تقسيم هذا البلد الى دويلات وكانتونات ضعيفة وهزيلة.