تواصل وسائل الإعلام الصهيونية التهويل من العتاد العسكري الموجود في قطاع غزة، بهدف مواصلة فرض الحصار الصهيوني على قطاع غزة، وتمهيدا لشن عدوان واسع النطاق على القطاع. وقد كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تقديرات عناصر أمنية صهيونية تشير إلى دخول "أسلحة مخلة بالتوازن" إلى قطاع غزة مصدرها "حزب الله"، وزعمت أنها قادرة على ضرب بئر السبع التي تقع على بعد 37 كيلومترا من القطاع، مشيرة إلى أن ذلك يعني إدخال عشرات آلاف آخرين من الصهاينة في مرمى هذه الأسلحة. وتابعت الصحيفة الصهيونية قولها: "إن الصواريخ الموجودة بحوزة "حزب الله" هي من نوع "غراد" بقطر 122 ميليمترا. ويصل مدى هذه الصواريخ إلى 20 أو 30 أو 40 كيلومترا، وأضافت أن تقديرات العناصر الأمنية الصهيونية تشير إلى أنه يوجد لدى حركة "حماس" صواريخ "غراد" بقطر 122 ميليمترا من إنتاج إيراني، يصل مداها إلى 20 كيلومترا، وتشير التقديرات مؤخرا إلى قيام "حزب الله" بنقل صواريخ إلى حركة "حماس" يصل مداها إلى ما بعد بئر السبع" كما زعمت الصحيفة. كما قالت الصحيفة أنه يوجد بحوزة "حزب الله" كميات كبيرة من هذه الصواريخ، التي لا يتم إنتاجها في روسيا فقط، وإنما في أكثر من 10 دول أخرى، وخاصة دول الكتلة الشرقية سابقا. وأضافت أن الفصائل الفلسطينية كانت قد أطلقت في السابق صواريخ وصل مداها إلى 27 كيلومترا يصل قطرها إلى 175 ميليمترا تم تفعيلها من قبل الجهاد الإسلامي وأطلقت باتجاه "نتيفوت"، واعتبرت الصحيفة أن وجود مثل هذه الصواريخ في قطاع غزة، الأمر الذي يضع عددا من الأهداف الصهيونية والإستراتيجية بشكل خاص، في دائرة "السلاح المخل بالتوازن". وأضافت أنه في حال لم يتم إزالة هذه الصواريخ في أسرع وقت ممكن، فمن الممكن أن تتسبب بأضرار بالغة للعمق الصهيوني، على حد قول الصحيفة. وتشير التقديرات الصهيونية إلى أن مجموع الصواريخ التي يتم تخزينها في القطاع سوف يصل إلى 10 آلاف صاروخ حتى نهاية العام الحالي، غالبيتها من صواريخ القسام التي تنتج في القطاع، الأمر الذي يعني بحسب الصحيفة أن المنظمات الفلسطينية قادرة على إطلاق عشرات الصواريخ يوميا لفترة طويلة.