قالت صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية ان قلقا امنيا كبيرا يسود قيادة الجيش الصهيونى في ظل تصاعد عمليات التسليح لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الاستخبارات الصهيونية العسكرية قولها ان حركة الجهاد الاسلامي قررت العودة الي نشاطها الطبيعي في اطلاق الصواريخ علي المدن والبلدات الصهيونية فيما تحاول سوية مع حركة حماس بناء نظام تسليحي خطير يعتمد علي تهريب صواريخ مضادة للدبابات مشابهة للتي استخدمها حزب الله ضد الجيش الصهيوني في جنوب لبنان زاعمة انه وصل عدد منها بالفعل الي قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها ان حماس تقوم بتهريب انظمة صواريخ مضادة للطائرات ستشكل خطرا مميتا علي حركة الطائرات الصهيونية في سماء قطاع غزة بالاضافة الي بناء وحدات بحرية بهدف القيام بعمليات علي السواحل الصهيونية. وزعمت ان خبراء اسلحة من جنسيات متعددة وصلوا الي قطاع غزة لتطوير نظم الصواريخ المحلية وجعلها تشابه صواريخ (غراد) الروسية الصنع. وزعمت ايضاً ان الفلسطينيين يقومون بحفر انفاق علي امتداد الخط الفاصل بين قطاع غزة والكيان الصهيونى بهدف ادخال مقاومين وتنفيذ عمليات في الداخل مشيرة الي ان فرع القاعدة في قطاع غزة والمعروف باسم جيش الاسلام يشكل خطرا كبيرا بسبب تجاهله للاعتبارات السياسية والتوازنات داخل الاراضي المحتلة. وادعت المصادر ان منظمة جيش الاسلام مسؤولة عن اختطاف صحافيي محطة فوكس نيوز الامريكية وتنفيذ عملية حفر الانفاق تحت معبر المنظار كارني وقتل قبادات فلسطينية. وكان وزير الحرب عمير بيريتس اعلن امام لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست بان الكيان الصهيونى سيجتاح قطاع غزة اذا لم يطلق سراح الجندي الاسير جلعاد شليط واذا ما استمر قصف المدن والبلدات الصهيونية وتهريب السلاح.