أبدت مصادر استخبارية صهيونية قلقاً كبيراً من القدرة التطويرية العالية التي تتمتع بها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مدعية في الوقت ذاته أنه بات في حكم المؤكد أنها على وشك إنتاج صاروخ "كاتيوشا" مطوّر عن النسخ الحالية لصواريخ "الكاتيوشا" التقليدية. وبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية"؛ فإن معلومات استخبارية، زعمت أنها مؤكدة، وصلت إلى أجهزة الأمن الصهيونية، تفيد أن مهندسي التصنيع في حماس على وشك إنتاج صاروخ كاتيوشا معدل بقطر 122 ملم، ويحمل رأساً متفجراً يزن خمسة كيلوجرامات، أي خمسة أضعاف ما يحمله صاروخ قسام واحد الآن، مشيرة إلى أن مراحل إنتاج الصاروخ وصلت طوراً متقدماً وأنه سيدخل الخدمة في قطاع غزة خلال 3 أشهر على أكثر تقدير. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية صهيونية قولها "إن مهندسي حماس يحاولون تقليد صواريخ "غراد" روسية الصنع"، زاعمة أنّ تقدماً كبيراً حصل في هذا المجال. وأفادت المصادر أنّ صواريخ القسام الحالية أصبحت أكثر فاعلية بعد نجاح الحركة في ربط الصواريخ بأجهزة إطلاق متقدمة، وزيادة مداها ليصل إلى 12 كيلومتر وزيادة الرأس المتفجر الذي تحمله. وقالت المصادر إنه حسب التطور الجديد؛ فإن منطقة مستعمرة "كريات جات" وكامل منطقة عسقلان وضواحيها الشمالية، التي تضم منشآت حيوية حساسة، ستكون في مرمى الصواريخ الفلسطينية، محذرة من أن أي حديث عن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة سيكون كارثياً وسيعطي فرصة لحركات المقاومة الفلسطينية لتطوير قدراتها، مشيرة إلى أن تلك المنظمات تملك الآن معلومات تقنية لم تكن تحلم بها سابقاً، حسب قوله.