قالت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إن السلطات المصرية تقيد العظات الدينية خلال شهر رمضان وتجعلها قاصرة على مواضيع الإيمان والأخلاق، لافتة إلى أن هذا الإجراء هو الأحدث من قبل الحكومة للسيطرة على المساجد وللحد من وصول "المعارضين" إليها. وتابعت الشبكة في تقريرها المنشور أمس, أن هذا الإجراء هو خطوة أخرى من جانب السلطات لقمع أنصار الإخوان المسلمين، مشيرة إلى سعي عبدالفتاح السيسي، للسيطرة على الخطاب الديني، لافتة إلى تصريحات سابقة له بأن "الخطاب الديني يحتاج إلى إعادة هيكلة، وأن تفسير الدين ساعد على انتشار جماعات إسلامية متطرفة". ولفتت الشبكة إلى الحملة التي شنتها السلطات المصرية منذ 3 يوليو الماضي على المساجد للتخلص من الخطباء الداعمين للإسلاميين، مشيرة إلى أن الحكومة تضع مبادئ توجيهية لخطب الجمعة، كما ان وزارة الأوقاف وضعت قواعد جديدة لتنظيم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وإنه سيسمح فقط بالاعتكاف في المساجد المركزية تحت إشراف خطيب مرخص له من الدولة، ولم يتضح حتى الآن كيف تخطط الحكومة لتنفيذ هذه اللوائح الجديدة. وكانت وزارة الأوقاف قد منعت أكثر من 12 ألف خطيب مستقل من تقديم الخطب والمواعظ الدينية، لافتة إلى تحديد الوزارة لموضوع خطبة الجمعة مع التحذير بإغلاق المسجد في حال عدم التقيد بموضوع الخطبة حيث تم حظر صلاة الجمعة في آلاف المساجد الصغيرة والزوايا، موضحة أن خطبة الجمعة الماضية كانت عن ترشيد الاستهلاك بعد تصريحات "السيسي" على حاجة البلاد لإجراءات تقشفية.