طالب المجلس السياسي للمقاومة العراقية وحركة طالبان الأفغانية في رسائل وجهوها للرئيس الأمريكي الديمقراطي المنتخب باراك أوباما ب"سحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان وإلا ستلقى مقاومة". (الصورة لأوباما وسط قوات الاحتلال الأمريكي بأفغانستان) وكشفت تلك الرسائل عن استعداد لبدء صفحة جديدة في العلاقات مع الولاياتالمتحدة بقيادة أوباما الذي وعد بتغيير سياسات الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش في حربي أفغانستان والعراق، لكن الجماعات المقاتلة طالبت بالانسحاب الأمريكي وأمور أخرى في المقابل، بحسب ما نقلت رويترز اليوم الجمعة. وفي العراق، قال المجلس السياسي للمقاومة العراقية، وهو مظلة لجماعات سنية مقاومة في رسالة مفتوحة لأوباما: إن وعود الرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية كانت تنادي بالتغيير، وإن المجلس يتفق معه أيضا في الرأي ويرى أن الوقت قد حان للتغيير. وفي الرسالة التي رصدتها جماعة (سايت) المخابراتية وعد المجلس ب"التحلي بالمرونة في التعامل مع خطة الانسحاب، لكنه قال إنه يجب ألا يصاحبها اتفاق أمني مع حكومة مزيفة في العراق"، في إشارة إلى الاتفاقية الأمنية التي يفترض أن تؤدي إلى انسحاب القوات الأمريكية بنهاية 2011. وطالب المجلس بتعويضات للعراقيين عن الإضرار بممتلكاتهم وبأسرهم، وبالإفراج عن العراقيين المحتجزين. وقال المجلس في رسالته لأوباما الذي أصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة: إن "فوزه لا يرجع إلى أن كل الأمريكيين أدركوا فجأة أنهم يجب ألا يكونوا عنصريين، بل للأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها إدارة بوش". ومضت الرسالة تقول: "من يعتدي على الشعب العراقي سيجد مقاومة واستعدادا للتضحية بالأرواح". وفي أفغانستان قال قاري محمد يوسف المتحدث باسم حركة طالبان في أفغانستان في بيانات رصدها معهد الشرق الأوسط لأبحاث الإعلام: "جماعات طالبان لا تشعر بالفرح أو الحزن لانتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة". وأضاف: "إنهم (الولاياتالمتحدة وحلفاؤها) هم من بدءوا القتال، وعليهم أن يضعوا حدا له بانسحاب القوات، إذا لم يحدث هذا سيقاوم الأفغان بشدة كل احتلال أجنبي". كما صدرت رسائل مماثلة من متحدث باسم طالبان في باكستان ومن جماعات مسلحة أخرى هناك. وخلال حملته الانتخابية وعد أوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق بموجب جدول زمني قال إنه يمكن استكماله خلال 16 شهرا من توليه السلطة في يناير المقبل، وتعزيز القوات التي تحارب القاعدة وطالبان في أفغانستان. وصرح يوسف بأن طالبان مستعدة للحوار مع إدارة أوباما بشرط الانسحاب الكامل للقوات الغربية.