أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أنّ خبراء من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يقومون هذه الأيام بدراسة أكثر من 4000 صورة بعضها مصنف على انّه سري، قام بنشرها جنود إسرائيليون يخدمون في الوحدات المختارة على موقع "فيس بوك" ومواقع اجتماعية أخرى على شبكة الانترنت. ونقلت صحيفة " القدس العربي عن الصحيفة الإسرائيلية ، التي اعتمدت على مصادر أمنية وصفتها بأنّها رفيعة المستوى، قولها إنّ الجهات الأمنية المختصة، وتحديدًا قسم الأمن التابع لوزارة الحرب الإسرائيلية، اكتشفت خلال العام الماضي قيام بعض الجنود من الوحدات العسكرية المختارة بنشر صورهم الشخصية خلال التدريبات وبعض الصور لعمليات ميدانية قاموا بها. علاوة على ذلك، أكدت المصادر عينها، إنّ الجنود قاموا بنشر صور لعدد من القواعد العسكرية التي خدموا فيها على مواقع انترنت شخصية استحدثوها لأنفسهم، الأمر الذي دفع الجهات الأمنية إلى إصدار تعليمات جديدة مفادها إنّ من يُقدم على أفعال من هذا القبيل، فإنّه سيتعرض لعقوبات قاسية من سلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى انّ النشر يعود بأضرار كبيرة على الجيش وعلى القواعد العسكرية التي يتدرب فيها، على حد قول المصادر. وزادت الصحيفة الإسرائيلية قائلة نقلا عن المصادر ذاتها أنّ الاضرار الناجمة عن سلوك الجنود هي أكثر بكثير مما يُنشر أو يعتقد، بحيث وضعت حماس يدها على تلك الصور الخاصة ويجري خبراء من الحركة مختصين بالوسائل القتالية نقاشات عبر الانترنت تتعلق بالكنز الاستخباري الذي سقط بين ايديهم لاستخلاص الدروس والعبر واكتشاف اخر المستجدات التكنولوجية المتعلقة بالاسلحة التي يستخدمها الجنود وطرق عمل الجيش وطرق التنكر التي يستخدمها خلال العمليات في الضفة المحتلة وقطاع غزة، وهي العمليات التي يقوم بتنفيذها افراد وحدة المستعربين، التابعة لحرس الحدود الإسرائيلي. وزعمت مصادر إسرائيلية، بحسب (يديعوت احرونوت)، إنّ قضية نشر الصور هي بمثابة فضيحة ستكلف الجيش حياة الكثير من جنوده، على حد قولها. وأشارت الصحيفة إلى انّ احد نشطاء حماس قام خلال الايام الفائتة بنشر عشرات الصور التي حصل عليها من موقع (فيس بوك) زاعما انّ الهدف الاساسي من متابعة الصور هو جمع معلومات استخبارية عن الجيش الاسرائيلي، واكد الناشط انّ ما يعنيه هو الاطلاع على الوسائل القتالية التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي.