اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مراسم الاحتفال بتنصيب الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي تلقي الضوء على أن السيسي يعد رمزا لإحياء السياسات القديمة التي كان ينتهجها الرئيس المخلوع حسني مبارك. وقالت الصحيفة إن ما ظهر خلال الحفل يدل على أن السيسي يتجه إلى اتباع طراز السياسة المصرية القديم الذي كان يتبعه مبارك طوال ما يقرب من ثلاثين عاما قبل أن تتم الإطاحة به في ثورة يناير 2011. وأوضحت أن الحفل في مجمله أوضح أن مصر تعود إلى نظام مبارك بالفعل، وذلك بعد أقل من عام على عزل الرئيس الرئيس المنتخب محمد مرسي على يد السيسي في انقلاب عسكري مدعوم شعبيا (حسب قولها). ورأت "وول ستريت جورنال" أن حفل التنصيب بدا وكأنه محاولة متعمدة لإلصاق حكم السيسي بثورة يناير التي أطاحت بمبارك، كما أنه كان فرصة لشرعنة عملية الإطاحة بمرسي وما تبع هذه العملية من عنف على يد السلطة. وأدى السيسي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد اليوم الأحد وأقيمت مراسم تنصيبه وسط تمثيل منخفض المستوى من الحلفاء الغربيين الذين أبدوا قلقهم من حملة صارمة على المعارضين منذ عزل مرسي. وشددت الإجراءات الأمنية في القاهرة وتمركزت ناقلات جنود مدرعة ودبابات في مواقع حيوية، بينما كان السيسي يؤدي اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا بمقر المحكمة. وأدى السيسي اليمين الدستورية قائلا "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه." وكال معلقون على محطات التلفزيون الرسمي والقنوات الخاصة المديح للسيسي وغضوا الطرف عما تقول منظمات حقوق الانسان إنها انتهاكات واسعة وقعت عقب عزل مرسي على أمل أنه قادر على تحقيق الاستقرار وانقاذ الاقتصاد.