حيا تجمع النقابات المهنية الفلسطينية تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته، ودعته إلى الثبات والتكاتف في مواجهة المحتلين الغاصبين مهما بلغت التضحيات. واستنكر التجمع بشدة ما يحدث من "جرائم يومية وانتهاكات متواصلة من قبل عصابات المستوطنين اليهود بحق السكان الفلسطينيين، حيث أنهم يتعرضون يومياً للضرب والاعتداء التعسفي وسرقة ونهب أراضيهم وهدم منازلهم بحجة عدم الترخيص". وقال تجمع النقابات في بيان صحفي : "يتابع تجمع النقابات المهنية الفلسطينية بقلق بالغ تطورات الأحداث في مدينة عكا في فلسطينالمحتلة عام 48، والاعتداءات (الإسرائيلية) المتصاعدة هناك بحق المواطنين الفلسطينيين وإصابة العشرات منهم بجراح وتدمير ممتلكاتهم ومنازلهم وسيارتهم، والذي يأتي استمرارا للإجرام والعنصرية (الإسرائيلية) بحق الأرض والإنسان الفلسطيني والهادف إلى تهويد الأرض الفلسطينية وتشريد أصحابها الأصليين، والاستيلاء على أراضيهم وأملاكهم ومقدساتهم، وتهجيرهم من وطنهم، ضاربين عرض الحائط كل القوانين والمعاهدات والشرائع الدولية وحقوق الإنسان". وقال تجمع النقابات: "إن ما حدث من اعتداء وإجرام بحق أبناء شعبنا هو ترجمة حقيقية وعملية لمؤتمر أنابوليس باعتبار (إسرائيل) وطن قومي لليهود، ما يعني أن كل ما هو غير يهودي يجب اقتلاعه وطرده وتدميره"، ودعا التجمع الأممالمتحدة واللجنة الرباعية إلى "الوقوف بوجه الانتهاكات الصهيونية والضغط على (إسرائيل) لوقوف اعتداءاتها على الأهل في عكا وباقي المدن والقرى الفلسطينيةالمحتلة". وأعلن التجمع في بيانه عن استغرابه من "الصمت العربي والإسلامي إزاء ما يحدث للأهل في عكا وباقي المدن والقرى الفلسطينيةالمحتلة"، داعياً "إلى تحرك عاجل للجم العصابات اليهودية المجرمة"، محذراً في الوقت ذاته من أن "الصمت العربي والدولي يشجع المجرمين على جرائمهم ما ينذر بثورة شعبية عارمة وانتفاضة جديدة ضد المحتلين". كما وطالب التجمع النقابات المهنية العربية والشعوب العربية والإسلامية وجميع شعوب العالم الحر "بالتحرك لنصرة أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر، والوقوف وقفة جادة لوقف ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحقهم"، كما ودعا المؤسسات الحقوقية ووسائل الإعلام بالعمل على فضح هذه الجرائم والاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني. وكذلك دعا "العلماء والمفكرين والمثقفين والإعلاميين في وطننا العربي إلى التحرك بعقولهم وأقلامهم وكلماتهم لشحذ همة الأمة للتصدي للعدوان (الإسرائيلي) ومساندة ودعم أهلنا في فلسطين ضد المحتلين".