عين الرئيس الفلسطيني محمود عباس صديقه المقرب محمود الهباش في منصب قاضي قضاة فلسطين والمستشار الديني للرئيس، وذلك بعد أن كان الهباش محل جدل واسع في الشارع الفلسطيني بسبب ملف الفساد الضخم الذي يتحدث فيه الفلسطينيون منذ مدة طويلة، فضلاً عن المطالبات المتكررة للرئيس عباس بإقالة الهباش من منصبه عندما كان وزيراً للأوقاف. ويسود الحديث عن ملف فساد كبير يغرق فيه الهباش الذي يتمسك به الرئيس عباس، حيث أنه متورط في عمليات نهب للمال العام أدت به إلى الثراء السريع وشراء عدد من الفلل والقصور والمنازل الفارهة في رام الله والبيرة، إضافة إلى سرقة 50 ألف دولار من محسن سعودي تبرع بالمبلغ لأيتام وفقراء فلسطين. كما أن الهباش متورط في عمليات فساد من بينها تأسيس جمعية خيرية وهمية لجمع التبرعات والاستيلاء عليها، فضلاً عن قيامه بتسجيل أراض وعقارات وتنفيذ ترقيات لصالح شقيقه وزوجته وعدد من أقربائه. وقبل أسابيع قليلة من تعيينه قاضي قضاة في فلسطين، قال الهباش لقناة تلفزيونية إسرائيلية إن "اليهود مرحب بهم في المسجد الأقصى"، وهو التصريح الذي أثار لغطاً واسعاً في الشارع الفلسطيني. كما كان الهباش قد اعتبر سابقاً أن الدم الاسرائيلي غالٍ وثمين، وبنفس مستوى الدم الفلسطيني، في إشارة لإدانته لكافة عمليات المقاومة الفلسطينية، بما فيها التي تستهدف اسرائيليين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.