رسالة إلى مسؤول

قد يعتقد الكثيرون ممن سيتفضلوا بقراءة هذا المقال اننى ساخص برسالتى المسؤولين القابعين فى مفاصل الدولة سواء كانت وزارات محليات او مجالس تشريعية وتنفيذيه ولكن سيخونهم اعتقادهم هذا لأن هؤلاء هم جزء من مقالى .
فرسالتى هذه موجهه لكل فرد فى المجتمع المصرى سواء كان ذو منصب أو أرزقي يجد قوت يومه بالكاد فقد خلق الله كل انسان دون تحديد لوظيفته او علمه او نسبه مسؤول فقد قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36]،
كما قال رسولنا الكريم فى الحديث الشريف ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته ))
ومن المسئوليات العظمى التى تقع على عاتق كل فرد فى هذا المجتمع هى المسئولية تجاه الوطن والذى له حقوق كثيرة علينا ضيعناها باستهانتنا بتلك الحقوق التى سوف نسأل عنها فحقوق الوطن علينا كثيرة ابسطها ان يخلص كل منا فى عمله مهما كان بسيطا فالاخلاص فى العمل مسئولية عظيمه لا يفقهها الاانقياء الضمير الذين يراعون حدود الله ويعلموا انه سبحانه وتعالى مطلع عليهم.
فيا ايها المسئول ذو المنصب والجاه والسلطه اتق الله فى رعيتك ولا تجعل من وظيفتك وسيلة للتربح المشروع وغير المشروع فالغاية العظمى هى طاعة الله فى الرعيه وخدمة الوطن .
يا ايها الطبيب اعلم ان الله كلفك واصطفاك لتكون سببا فى تخفيف الالام عن المرضى على حد سواء فلا تكون طبيبا لمن يملكون ومعاناة لمن لا يملكون ..
ايها التاجر ان التجارة هى مهنة خير البرية صلى الله عليه وسلم فاقتدى بصدق وامانة الرسول الكريم واقنع بالكسب المتواضع فيجعل الله فيه الخير والبركه ولا تكون عبئا على كاهل غيرك وتتفنن فى استغلاله واستنزافه
يا رجل الشرطه والقضاء الله مطلع عليك فكن عادلا منصفا لا تستغل منصبك وتتكبر وتتجبر وتطغى فى الارض واتعظ بمن سبقك فى التجبر والتكبر فليس لهم مصير الا الخسران المبين
يا كل فرد اعلم جيدا بانك لو لم يكن لك دورا تقوم به فى ذلك المجتمع لما خلقك الله وميزك عن باقى المخلوقات فانك مسؤول وعليك واجبات كالحقوق التى تبتغيها
وكى لا اطيل فاننى اذكر نفسي واياكم باننا مسؤولون يوم لا ينفع مالا ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وعمل صالح ينفع به نفسه وغيره فلنتق الله فى انفسنا وفى رعيتنا ومسئولياتنا.