* زوجي رب أسرتنا لا يقصر في نفقتنا المعيشية إلا أنه لايبالي بالتربية للأولاد فهل من نصيحة له ولأمثاله؟ ** قال الله سبحانه وتعالي يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة سورة التحريم , وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته: الإمام راع ومسئول عن رعيته, والرجل في أهله راع ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها.. رواه البخاري.., ومما قاله أئمة العلم كإبن القيم رحمه الله تعالي من أهمل تعليم ولده ما ينفعه, وتركه سدي, فقد أساء غاية الإساء. إذا علم هذا: فإن العناية والرعاية بالعملية التربوية من قبل الوالدين خاصة الأب من الأهمية بمكان, فإن من وسائل وقاية النفس والأهل من المؤاخذة والعقاب الإرشاد السليم والتربية الصحيحة ويأتي هذا من بواكير النشأة ففي الطفولة من اختيار اسم حسن لا يعير به الطفل, وغرس الفضائل وتنمية الشمائل الفاضلة وعلي رأس هذه الصلاة ففي الخبر مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع. والأخذ بمبدأ الترغيب بوسطية بما لا يؤدي إلي تدليل, والترهيب بموضوعية بما لا يؤدي إلي تشدد ومغالاة, وغرس الوازع الداخلي من قوة الإيمان بالله سبحانه ومراقبته والحياء منه, وضرب الأمثلة بسير الأسوياء وعلي رأسهم الرسل عليهم السلام ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب), والصبر والمثابرة في الالتزام الديني الصحيح وعدم العجلة في النتائج وعدم الإكراه والبعد عن الإيذاء النفسي والبدني. إن عناية الآباء بالتربية السليمة لأولادهم ذكورا وإناثا يجعلهم أسوياء في صلاح وفلاح ونجاح وسداد وصواب, يحيون حياة طيبة من سعي إلي علم نافع وكسب طيب وتعامل حميد, فالأسرة هي اللبنة الأولي والحلقة الرئيسية في الكيان الاجتماعي وصلاحها مرتبط بقيام الوالدين بمهام التربية السليمة وياحبذا لو يقدم الوعي التربوي بتبسيط لأن أولادنا أمل وعدة المستقبل وعلينا عبء المتابعة بصدق وإخلاص. والله ولي التوفيق