في إطار تحركات القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني لمحاسبة الحكومة بعد كارثة الدويقة، تقدم مسئولوا حركة "مواطنون ضد الغلاء" ببلاغ عاجل إلى النائب العام، اتهموا فيه شركات عملاقة للتنمية العقارية بالتسبب في انهيار الجبل على أهالي الدويقة ومنها شركة "إعمار" الإماراتية صاحبة مشروع "أب تاون كايرو" والذي تقيمه فوق المقطم، وتستخدم فيه المياه لري مساحات واسعة من المسطحات الخضراء للمشروع دون تصريفها بشكل صحيح مما أدى جزئيًا لانهيار الجبل. وتضمن البلاغ أيضًا مطالبة النائب العام بفتح التحقيق في مسلسل قيام الحكومة ببيع أراضي الدولة لرجال الأعمال المقربين منها بأسعار بخسة دون اتخاذ دراسات المخاطر اللازمة وما إلى ذلك. وطالب محمود العسقلاني، منسق الحركة، باستدعاء المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، لسماع شهادته، وقال إن 10 رجال أعمال استغلوا نفوذهم وقربهم من دوائر صناعة القرار واشتروا أراضي بأسعار زهيدة، فيما بلغ سعرها الآن 400 مليار جنيه. من ناحية أخرى تصاعدت حدة التوتر بين وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة إثر اتهام الأخيرة على لسان المحافظ الأولى بالتسبب بشكل مباشر في كارثة الدويقة، فقد اتهم الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة الدكتور محمد إبراهيم سليمان والمهندس أحمد المغربي، وزيري الإسكان السابق والحالي، بالمسئولية الجزئية عن الحادث، وتوجيه منحة صندوق أبوظبي التي كانت مقررة لسكان الدويقة إلي جهاز التعمير التابع لوزارة الإسكان، وتعالت الأصوات المتسائلة عن أسباب عدم ظهور سليمان حتي الآن بعد وقوع الحادث، خاصة أنه نائب مجلس الشعب "الوطني" عن دائرة منشأة ناصر والدويقة، فضلاً عن أنه كان مسؤولاً من قبل عن تطوير المنطقة بصفته وزيرًا للإسكان.