تنسيق المرحلة الأولى..85.37% للعلمي و81.71% للشعبة الهندسية نظام قديم    موعد التقديم والمزايا.. المستندات المطلوبة للالتحاق بجامعة دمنهور الأهلية    البابا تواضروس يصلي القداس مع شباب ملتقى لوجوس    حروب تدمير العقول !    الحكومة: غلق جميع الفتحات فى الحواجز الوسطى والجانبية بالتحويلات المرورية    وزير السياحة: نستهدف شرائح جديدة من السياح عبر التسويق الإلكتروني    الشمس تحرق جنود الاحتلال بغزة.. إجلاء 16 مقاتلا من القطاع بسبب ضربات شمس    بوتين يعلن إعادة هيكلة البحرية الروسية وتعزيز تسليحها    الكونغو.. مقتل 21 شخصًا على الأقل بهجوم على كنيسة في شرق البلاد    تحقيق| «35 دولارًا من أجل الخبز» و«أجنّة ميتة».. روايات من جريمة «القتل جوعًا» في غزة    بعثة الأهلي تصل القاهرة بعد انتهاء معسكر تونس    رابطة الأندية تحدد يوم 29 سبتمبر موعدا لقمة الأهلى والزمالك فى الدورى    بيراميدز يكشف سبب غياب رمضان صبحي عن مباراة قاسم باشا    ليفربول بين مطرقة الجماهير وسندان اللعب المالي النظيف    جنايات الإسكندرية تقضى بالإعدام شنقا ل"سفاح المعمورة"    ننشر أسماء أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء.. الطالبات يتفوقن على الطلبة ويحصدن المراكز الأولى    موجة شديدة الحرارة وسقوط أمطار على هذه المناطق.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدًا الإثنين    مدبولي يوجه بمراجعة أعمال الصيانة بجميع الطرق وتشديد العقوبات الخاصة بمخالفات القيادة    تأجيل محاكمة 108 متهمين بخلية "داعش القطامية" ل 28 أكتوبر    "أنا ست قوية ومش هسكت عن حقي".. أول تعليق من وفاء عامر بعد أزمتها الأخيرة    ب "لوك جديد"| ريم مصطفى تستمتع بإجازة الصيف.. والجمهور يغازلها    هل الحر الشديد غضبًا إلهيًا؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    بتوجيهات شيخ الأزهر.. قافلة إغاثية عاجلة من «بيت الزكاة والصدقات» في طريقها إلى غزة    بعد 11 عامًا.. الحياة تعود لمستشفى يخدم نصف مليون مواطن بسوهاج (صور)    تعرف على طرق الوقاية من الإجهاد الحراري في الصيف    ذكرى وفاة «طبيب الغلابة»    الغربية تستجيب لمطالب أولياء الأمور وتُخفض الحد الأدنى للقبول بالثانوي العام    محافظ دمياط يطلق حملة نظافة لجسور نهر النيل بمدن المحافظة.. صور    «فتح»: غزة بلا ملاذ آمن.. الاحتلال يقصف كل مكان والضحية الشعب الفلسطيني    نجوى كرم تتألق في حفلها بإسطنبول.. وتستعد لمهرجان قرطاج الدولي    غدًا.. وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب    يسرا ل"يوسف شاهين" في ذكراه: كنت من أجمل الهدايا اللي ربنا هداني بيها    وزير الثقافة يزور الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم بعد نقله إلى معهد ناصر    رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى والدها: الأب الحنين ما بيروحش بيفضل جوه الروح    وزير الإسكان يواصل متابعة موقف مبيعات وتسويق المشروعات بالمدن الجديدة    رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل وفدا صينيا لبحث التعاون المشترك    لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها في قضية الإبادة الجماعية بغزة؟    العثور على جثة شخص بدار السلام    الأردن يعلن إسقاط 25 طنا من المساعدات الغذائية على غزة    تجديد الثقة في الدكتور أسامة أحمد بلبل وكيلا لوزارة الصحة بالغربية    7 عادات صباحية تُسرّع فقدان الوزن    "البرومو خلص".. الزمالك يستعد للإعلان عن 3 صفقات جديدة    بعد عودتها.. تعرف على أسعار أكبر سيارة تقدمها "ساوايست" في مصر    أمين الفتوى: النذر لا يسقط ويجب الوفاء به متى تيسر الحال أو تُخرَج كفارته    قبل كوكا.. ماذا قدم لاعبو الأهلي في الدوري التركي؟    وزير البترول يبحث خطط IPIC لصناعة المواسير لزيادة استثماراتها في مصر    لمروره بأزمة نفسيه.. انتحار سائق سرفيس شنقًا في الفيوم    مجلس جامعة بني سويف ينظم ممراً شرفياً لاستقبال الدكتور منصور حسن    الجيش السودانى معلقا على تشكيل حكومة موازية: سيبقى السودان موحدا    «مصر تستحق» «الوطنية للانتخابات» تحث الناخبين على التصويت فى انتخابات الشيوخ    وزير التموين يفتتح سوق "اليوم الواحد" بمنطقة الجمالية    جواو فيليكس يقترب من الانتقال إلى النصر السعودي    مصر تنتصر ل«نون النسوة».. نائبات مصر تحت قبة البرلمان وحضور رقابي وتشريعي.. تمثيل نسائي واسع في مواقع قيادية    إصابة 11 شخصا في حادثة طعن بولاية ميشيجان الأمريكية    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر.. والإدعاء بحِلِّه تضليل وفتح لأبواب الانحراف    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    وسام أبو على بعد الرحيل: الأهلى علمنى معنى الفوز وشكرا لجمهوره العظيم    تأكيدا لما نشرته الشروق - النيابة العامة: سم مبيد حشري في أجساد أطفال دير مواس ووالدهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العرب يحسدوننا لأننا أسقطنا رئيس الوزراء ..!!
نشر في الشعب يوم 16 - 09 - 2008


غي بيشور

يتابع العرب باهتمام بالغ قصة رئيس الوزراء ايهود اولمرت حيث صارت تمثل بالنسبة لهم شأن صعب التحليل داخل المجتمعات والأنظمة العربية . ولماذا ذلك ؟ لأن في العالم العربي القائد هو المجتمع والمجتمع هو الدولة !! من هنا يعتبر رحيل الحاكم كما لو كان انهيارا كامل للمجتمع .. كما يمكننا ان نصنف الجمهور العربي إلى اربعة تصنيفات تجاه اقصاء اولمرت من السلطة وهذه الامور فد تظهر جليا على مواقع الشبكة . الجماعات المعادية للسامية : وهذه الطائفة تنظر الي اليهود بالنظرة المعتادة ان اليهودي هو (الرخيص) و( الجشع) وخاصة عندما يتعلق الامر بمال ليس له . والادراك الشائع لهذه الجماعة أن اليهود مناورون وان خطرهم متحسب له .. هؤلاء هم اليهود وتلك هي لغتهم .. كتبت إحدى السعوديات .
1-الفئة القومية : وأعضاء هذه الطائفة تنظر الى ان إسرائيل ستسقط وستختنق في فسادها حتى تختفي انه نفس الاتجاه الذي يجسده احمدي نجاد وهذا الاتجاه يحاول أن يبرهن أن العرب لا يجنحون لتصور نفس الشيء وهو أن إسرائيل ستدمر نفسها لأنها (بنت الخطيئة) تصريحات احمدي نجاد خدمت في دفع هذه الجماعة ووفرت لها شرعية واثبات أنها على الحق .. وهذه الجماعة لها حضور قوي في العالم العربي ووضع سائد في الإعلام وان أي حدث سلبي في إسرائيل يتم استعراضه على نحو قوي . وان العناصر السلبية تؤكد السقوط لإسرائيل في أي لحظة على سبيل المثال كقصة إخبارية تتناول مجموعة المهاجرين سيجبرون يوما على الهروب ..
2- الفئة التآمرية: وهي تعتبر ان قيادة إسرائيل يحكمها الخطة السرية الكبرى التي تهدف إلى الإضرار بالعرب وهي فكرة شائعة في العالم العربي وانه في كل مرة عندما يحدث تقدم دبلوماسي او فرصة لاتفاق تقوم الخطة السرية بإسقاط رئيس الوزراء، أو تعجل بانتخابات جديدة وان كل رئيس وزراء إسرائيلي لابد ان يكون لدية جريمة لدى مكتب المدعي العام وهذه القضية تظل مغلقة على مدى قتله للعرب على العموم والفلسطينيين على (وجه الخصوص) وإذا وضع في اعتباره سلاما مع العرب أو أجرى محادثات سلام ويفتح عليه الهجوم هذا ما قاله احد القراء العرب في الردود على المقالات .
الفئة الاصلاحية : ومعظم ردود الفعل جاءت من هذا الجانب وكانوا في دهشة ليس لان هذا يحدث في إسرائيل تلك الطائفة تستشعر الغيرة من إسرائيل ، لطبيعتها الديناميكية وحيويتها حيث تلاحظ هذه المجموعة أن الجمهور في إسرائيل هو من يتحكم في القادة ليقول احد المراقبين لو أن الشرطة في العالم العربي فعلت ما تفعله الشرطة الإسرائيلية فان الحكام في العالم العربي وبطانتهم سيجلبون إلى المحاكمة نظرا للفساد والرشوة وكثير من التهم التي ستكون بالمثل ويضيف احدهم إن الشفافية هي سر قوة إسرائيل . اما المجموعة الرابعة هي التي يمكن التعويل على رأيها وهي الأمل وهي المجموعة التي من الممكن أن تقترب إلى إسرائيل لكي تغير مجتمعها العربي إنها ترى أن إسرائيل نموذج ايجابي للاقتداء والتعاون في المستقبل حتى وان وصلت إلى هذا المنعطف المأساوي ما زال هناك من أشعة الأمل.


وداعا اسرائيل العظمى ..!!
عساف فوهل

في يوم الأحد الماضي أعلن ايهود اولمرت إن نظرية إسرائيل الكبرى لم يعد لها وجود ، وقالت التقارير الإعلامية أن المفاوضات عقدت فيما يخص مستقبل هضبية الجولان واقترح حاييم رومان أن يترك المستوطنون المنطقة مقابل مدفوعات من المال وقال رون بونداك وهو احد المخططين لاتفاق أوسلو : أن اتفاق أوسلو كان ولا يزال انجاز تاريخي غير مسبوق .إن رغبة إسرائيل للتنازل عن بعض المناطق يعبر أن قادتنا جادين للحقيقة كمثل أشخاص بدناء يريدون إفقاد الوزن .. ويبدو أنهم مهوسون بفقدان كل كيلو متر مربع من الوطن .في أي شراكه من المفترض أن مثل هذه الشخصيات لا تسمح لها الإدارة بالمفاوضات أولئك الذين يعلنون أن موقفهم الافتتاحي ينتمي إلى( خصومهم) لا يمكن أن يعبروا عن إسرائيل.. فقط هي الدولةالتي يتوجب عليها ذلك ، ففي الشرق الاوسط إذا تخليت عن وضع العلم في نقطة معينة فهذا إنما يعبر انك الطرف الضعيف وتعترف للطرف الآخر بأحقيته في الأرض . الا أننا اليهود متملقون أذلاء والتملق والذل في حالته المزمنة . هؤلاء المتمركزين في الطيف السياسي متأكدين بأننا لسنا على الحق كما لو كانوا لم يقرءوا التوراة ، أو ربما فشلوا في أن يفهموا ، أو لا يريدون أن يفهموا ، أو كما لو كانو ا مقتنعين أننا لصوص ومحتلون . او صليبيون ومن هنا ينجم سلوكهم الإذعاني والاعتذاري . أنهم ليس لديهم الجرأة حتى: أن يقولوا أن ارض إسرائيل كلها ملكنا بينما أعداءنا يتفوقون علينا أن الأرض ملكهم المتحدثون باسمنا يقولون تصريحات غامضة ويخافون أن يقولوا أن نصف الملكية لنا .
بيد أن الذي يجب أن يعلمه أعداءنا انها ملكنا وتلك نقطة البداية باستثناء رون بونداك وحفنة ممن يعملون من اجل السلام . أولئك الذين مازالوا قابعين في ديزني لاند . الناس هنا غير مقتنعين بالتضليل والنتائج النهائية تشير إلى العلاقة بين التنازلات وتلميحات عن إراقة الدم . وهكذا فانا لا اعترف بأهمية إستراتيجية لبعض الأرض القاحلة في منتصف الدولة أو أي مكان ولن اقبل أيضا بتسليمها .. الطريق من هنا إلى الضعف والإبادة قصير.. وهذا هو الذي يحدث الآن . وهكذا على السيد اولمرت أن ينتهي من هذا الاستربتيز (رقصة التعري) العقاري ويجب أن يتوقف عن تشجيع الأعداء لقد اقترفت العديد من الأخطاء القاتلة التي سيدفع مقابلها الإسرائيليين في المستقبل العرق والدم والكثير من الدموع .. إذا كنت مقتنعا أن إسرائيل الكبرى لم يعد لها وجود .. ولكن الحقيقة التي يجب أن تقال انك انتهيت .


الأسوار الجيدة تجعل الجيران عقلاء ..!!
جلعاد شارون


منطقة كثبان حالوستا في جنوب إسرائيل تعتبر منطقة مفتوحة وغير آهلة بالسكان ، إنها ارض احتياطية لإسرائيل المكتظة بالسكان وفي كل مرة يريد احد الرموز المضللون تسليمها للفلسطينيين في صفقة للأراضي واعتمادا على هذا المنطق فإننا يجب أن نخلي المستوطنات في يهودا والسامرة وايضا للكي نقترب من الفلسطينيين اكثر، ربما نعطيهم أراض أخرى في المقابل . إلى حد ما يبدو هذا منطقي من وجهة نظرهم ، الا أن هذا يمضي في المسار الخطأ فهناك أماكن مثل كفار بارا التي يسكن فيها الشيخ الراديكالي رائد صلاح أو أم الفحم التي يغلب فيها المناهضين لإسرائيل بكل ما لديهم من الكراهية ، كل منها أراضي إسرائيلية حتى تلكم المنطقة الهادئة في حالوستا يمكن أن تمتلئ بفلسطينيين من غزة . كان هناك قصة في موسكو حيث عزم البوليس أن يشن حملة على متظاهرين من هنا قامت إحدى النساء تجاه شرطي وفجرت نفسها ، الشرطي كان فد تم تسليحه ولكن وصلته الأوامر متأخرا وكان عليه أن يكون مؤدبا ..ليقول للمرأة سيدتي ابقي هنا وسأذهب أنا إلى الجحيم . ولهذا أقول أن رائد صلاح وانتم ..تمثلون نفس الأدوار .. اجلسوا هنا وسنذهب نحن إلى الجحيم أو أننا سنقلص الحدود وبعد كل شيء عندما نرى إعلامكم وانتم تلوحون بها في المسيرات وعندنا سترون أيضا المواطنين الإسرائيليين يلوحون بالاعلام الاسرائيلية ، وكل ما تريدون رؤيته العلم الاسرائيلي محترقا بجوار العلم الأمريكي تحت أقدام الجماهير. فيما يتعلق بعملية التخفيف في منطقة حالوستا تبعا لبعض التقارير الإعلامية بالنسبة لرئيس الوزراء الذي يريد أن يدخل التاريخ بهذه الحماقة والسذاجة .الفصل بين الجهات المتصارعة كما هو الحال في قبرص ، أن ساد الهدوء بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك . وهذا ينطبق على جهات مختلفة في العالم أن الأسوار تجلب جيران عقلاء وطيبين فاذا اردتم التقسيم فليكن على هذا النسق وسيجلب لكم الهدوء لعديد من السنوات والأجيال . ولنكن هادئين ونقوم بتمشيط أماكن الاحتكاك كما نحتفظ بأماكن الاحتكاك تحن سيطرتنا هو أفضل الحلول المرغوبة ولكن ليس الحل على الإطلاق.

ارتكاب غلطة اوسلو ..!!
رون بريمان

منذ خمسين عاما خلت أي منذ إنشاء دولة إسرائيل وفي 13سبتمبر 1993 ارتكبت حكومة أوسلو الإسرائيلية الخطأ الفادح يوم أن اعترفت أن إسرائيل ليست لنا ، وان منظمة التحرير الفلسطينية ليست جماعة إرهابية وان السلام أكثر أهمية من الصهيونية ، وعشية التوقيع والبهجة السريالية على عشب البيت الأبيض بدأ التآكل يأخذ دوره في إسرائيل فيما يتعلق بالتماسك الداخلي وكذا الإيمان بالفكرة الصهيونية . ليس الغرض هو أن نحكي لكم ما حدث ولكن لمنع تكرار الخطأ الذي لم تكن نتائجه في البهجة للمحتفلين من اجل السلام بقدر ما كان هناك العزاء بين المستمعين بشدة في سبتمبر 1993 ...الإدراك الطبيعي انه عندما نريد أن نشن حربا فهذا يتطلب تماسك واتفاق قومي وحاجة لمعرفة هذه الحرب وغايتها بل حتى إذا لم تتحدد أهداف الحرب وهذا ما كان في حرب الاستقلال وحرب الأيام الست وان الاختلاف الذي ظهر بعد ذلك لم يلغ عدالة الحرب . وفي حرب يوم كيبور وبدون تلك الشروط كانت إدارة الحرب ونتائجها التي قد شوهت . وعندما تأتي إلى السلام فان السلام لن يتحقق بوسائل الإكراه والعنف ولكن يتم تأمينه بالإغراء.. وعندما نريد أن نخوض عملية السلام بدون اتفاق قومي وكذا عندما تتحدد العملية على افتراضات كاذبة ومن جهة اخرى (تدمير الرؤية الصهيونية ) وحقوق الملكية والأهلية لمئات الآلاف من المواطنين.. فان العملية لن يتحقق لها النجاح . وإذا لم يكن هناك إجابة على هذه الأسئلة التي تمثل النجاح فان الانشقاقات التي خلقتها أوسلو في المجتمع الإسرائيلي خلال 15 سنة الماضية كانت لاسباب ان القادة لم يدركوا مدى المخاطر التي سببتها . أو أنهم رأوها وعرفوها ولكنهم تغاضوا عنها . الطريق من هنا إلى الانتكاس المعنوي الذي وصل إلى ذروته ب ( فك الاشتباك) كان قليلا وها نحن نرى اليوم جدالا محموما فيما يتعلق بموازين القوى بين فروع الحكومة المختلفة كثير منهم من داخل المحكمة العليا والتي كان من المفترض أن تحمي حقوق الأقلية . إلا أن مشكلة فك الاشتباك الذي كان من نتائج أوسلو قد فشلت أيضا المحكمة العليا أن تلتزم بدور المدافع ضد المحكمين والمهاجمين.. والنتيجة كانت انتكاسا معنويا الذي ظهر في ترحيل غزة وتآكل في الإيمان بالمحكمة ومؤسسة قوة القانون. ونتج عن العملية التي عمرها الآن 15 عاما والتي بدأت بالاعتراف بجماعة إرهابية وغضت النظر عن الأهداف أن تعثرت في التمييز بين الأعداء والأصدقاء للدرجة أن أولئك الذين ساندوا العملية جعلونا ننسى أن العدو هو عدو . وهذا التشويه افقد جيش الدفاع الإسرائيلي القدرة في قتاله بل قادنا أن نتعامل مع بعض اليهود كأعداء والترحيل وكان هذا أيضا غير متناسب مع الترتيب النفسي وهذا موضوع آخر يستلزم مقالا كاملا قائما بذاته .. وهذا أوصل رسالة إلى الأعداء أن قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها قد تآكل وبهذا وصف نصر الله أن دولة إسرائيل كبيت العنكبوت .القادة المنهكون والشعب المنهك زاد الرغبة في شريك غير مناسب اعتمدوا عليه للبقاء في السلطة ، وان يصل باتفاق يوضع على الرف .تضمينات هذا الاتفاق هو أن تتخلى إسرائيل عن مركزها وعاصمتها بالإضافة إلى التخلي عن الرؤية الصهيونية التي كنا نعتبر إزاءها "خط اخضر" و"الأراضي" و "الاحتلال" غير المحدد على خط ما .
وبعد ضحايا السلام من 1500 إسرائيلي كان الضرر الأكبر إنها حطمت الرؤية الصهيونية وعدالتها . وظهرت نتائج هذه الأزمة في التعليم ومؤسسة الدفاع والنظام القضائي وهذا يتطلب تغييرا سريعا في المسار الخاص بدولة إسرائيل منذ ولادتها ألا وهو الملاذ والاستيطان .


اولمرت يخاطر بمستقبلنا ..!!
جلعاد شارون
كم من الأهداف يمكن أن يحققها اللاعب في نهاية المباراة ؟ ممكن أن نتوجه بهذا السؤال إلى رئيس الوزراء وهو الذي يعرف شيئا ما عن كرة القدم !! كم من الأضرار سيجلبها لنا بغية أن يتحول إلى نجم بغض النظر عن أي شيء؟ هل قرر العزم على أن ينهي الاتفاقية مع محمود عباس (كلاعب متدن)هذا العام بغية أن يسجل في الذاكرة انه فعل شيئا ما ؟ هل يريد أن يحقق موطيء قدم وبجدارة في سجلات التاريخ قبل أن تغلق البوابة ؟ يريد الفلسطينيون البحر الميت ؟ ليس هناك مشكلة . خذوه انه مالح على أية حال ..وليس هناك سمك وحال لا يكون به ماء اتركوه !! الفلسطينيون يريدون وادي الأردن ..تفضلوا ..بالمكوث بيننا .. الجو هناك حار .. ومن يريدها على أية حال ؟ الفلسطينيون يريدون جلب ألاف اللاجئين السكان من 1948 داخل إسرائيل ..؟ ولم لا يوجد العديد من العرب في الشرق الأوسط .وليس هناك مشكلة أن يعيشوا هنا أو هناك . ومحمود عباس يعلنها في كل منبر أن تلك القضايا وعده بها اولمرت .. و اولمرت يصدر إنكارا ضعيف اللهجة من جهته .. أكثر من مئة عام من الصراع مع الفلسطينيين سينتهي هذا العام ليس لان أولمرت جلب لنا حلا مدهشا لم يستطع أن يفكر احد فيه قبلا .. وليس لان الفلسطينيين قرروا الوصول إلى حل لطلباتهم المتضخمة .ليس كل هذا ولكن حواس اولمرت أصابها العطب .هل هذا جيد بالنسبة لإسرائيل ؟ هذا اعتبار ثانوي بالنسبة لاولمرت .بدلا من أن يكون مسئولا ويمارس الحكم الجيد على الأمور .. انظروا إليه ماذا يفعل لقد أعطى سهما ثمينا وبدلا من أن يحميه ويعيده في حالته الجيدة .. ولكنه لم يعده إلا في حاله الاسوأ ..هل تلك هي مهمتك يا سيد اولمرت .. اولمرت يمتلك العديد من الدهاء وهو الآن يمارس كل الحسابات وكسب 28 يوما من كاديما ليشكل حكومته .. هل سيفشلوا وربما يمنحوه 14 يوما إذ لم يكن هناك حكومة وان لم يكن هناك مرشحا أخر وهكذا سيمر 90 يوما حتى تعقد الانتخابات ويأتي شخصا آخر ليشكل الحكومة ، وبمزيد من الحظ السعيد سيكسب اولمرت ستة اشهر اخرى للبقاء في السلطة، وإذا وصلت دقات الساعة إلى نتائج رائعة في حل المشاكل المعقدة ممكن أن يذهب ويأتي لنا بالطاقة النقية التي بلا ملوثات ، أي طاقة الرياح والطاقة الشمسية وربما يأتي بعلاج لكل الأمراض المستعصية .
وبهذه الطريقة سيحقق انجازا في سجلات التاريخ ..أما نحن لن يكون لدينا نحن حلا للمتاهة التي نراوح مكاننا فيها حتى الآن.



مكتسبات اولمرت في الوقت الضائع ..!!
روني صوفر

جهود اولمرت ان يترك أثارا له قبل الرحيل ..امر مثير للشفقه ..مفاوضات حرجة مع سوريا استغرقت شهرين قبل أن يزمع رئيس الوزراء الرحيل من مكتبه ..لاتفاق على الرف .أو ما يمكن أن تسميه مع الفلسطينيين في هذا الوقت ومع من ؟ محمود عباس .. الشخص الذي ترك غزة لحماس ؟ وما الذي يخطط لعمله .. الأمر بالفعل مثير للشفقة .. هذه الملاحظات أعلاه ليست من عندي بل قالها احد وزراء كاديما حينما رأى تحركات رئيس الوزراء المثيرة للدهشة.. بالرغم انه ليس الوزير الوحيد ،ليس هناك من وزير بالحكومة إلا انتابه نفس الإحساس تجاه اولمرت باستثناء حاييم ريمون الذي يظن أن اولمرت قد يحقق انجازا في الوقت الضائع قبل أن يترك المكتب ..لايعتقد أي وزير أن تلك التحركات سيساندها الكنيست والرأي منقسم على التصويت للحكومة .. أيضا الخليفة في كاديما أعلن عن عدم سعادته بالحركات المتسرعة التي قد تترك وضاع مأزوم دبلوماسيا .. والبعض قالوها علانية خلف الأبواب المغلقة .. كل من ليفني وموفاز وشتريت وديختر مهتمون حول الدقائق الأخيرة كي يترك اولمرت معلما بارزا في سجلات التاريخ الإسرائيلي . إلا أن خمسة أعضاء من الكنيست ورموز الرأي العام من اليمين قرروا أن يفعلوا شيئا ويذهبوا إلى النائب العام كي يوقف الدبلوماسية المحمومة وتكلموا عن حكومة أعلن رئيسها انه سيستقيل خلال أسابيع قليلة وطالب اليمينيون الخمسة من معظوظ أن يقيد تحركات اولمرت الدبلوماسية . ومعظوظ كان حذرا فمن جهة إنها ليست حكومة انتقالية ومن جهة أخرى أكد أن رئيس الوزراء سيبدي تقييدا خلال فترة التغيير التي تم تشخيصها بأنها حالة متميزة وغير عادية .. والتي من المتوقع أن تتحول الحكومة الحالية إلى حكومة انتقالية . ولا يبدو أن اولمرت لديه نية في التوقف .. وليس هناك من يستطيع إيقافه .. الجولات الخمسة مع السوريين أرجئت وستعقد قبل الأجازة ورفاق اولمرت يقولون أنهم يؤمنون اتفاقا مع الفلسطينيين ..حتى ان لم تتجسد في شكل ملموس .. وسيترك اولمرت جهوده من اجل السلام للأجيال القادمة .. هذا ما قاله أحد معاونوه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.