أسعار الدواجن والكتاكيت والبيض اليوم الجمعة 16 مايو 2025    إعلام فلسطيني: شهيدان ومصابون ومفقودون في قصف إسرائيلي جنوب غزة    موعد مباراة الأهلي والبنك في الدوري والقناة الناقلة    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    راشفورد يغيب عن مواجهة مانشستر يونايتد    حالة الطرق اليوم، سيولة مرورية بمعظم محاور وميادين القاهرة والجيزة    تاجر ماشية ينهى حياة عامل طعنا بسلاح أبيض فى أبو النمرس    في ذكرى النكبة… ماذا تبقّى من حلّ الدولتَين؟    رئيس شعبة المواد البترولية: محطات الوقود بريئة من غش البنزين.. والعينات لم تثبت وجود مياه    أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية بعد انحسار التوتر التجاري بين أمريكا والصين    4 أبراج «لا ترحم» في موسم الامتحانات وتطالب أبناءها بالمركز الأول فقط    البلشي: 40% من نقابة الصحفيين "سيدات".. وسنقر مدونة سلوك    بالأسماء.. جثة و21 مصابًا في انقلاب سيارة عمالة زراعية بالبحيرة    مصرع عاملة في حريق بمنزلها بمدينة سوهاج    العاهل البريطاني: أنا في الجانب الأفضل من رحلتي مع السرطان    بعد طرح "المقص"، تامر حسني يقرر تغيير جلده ويخرج عن المألوف (فيديو)    في عيد ميلادها ال56.. شام الذهبي توجه رسالة مؤثرة لوالدتها أصالة: "كل عام وانتي الدنيا وما فيها وتاج راسنا"    في دقائق.. حضري سندويتشات كبدة بالردة لغداء خفيف يوم الجمعة (الطريقة والخطوات)    طريقة عمل البامية باللحمة، أسهل وأسرع غداء    موجة جديدة من كورونا تضرب آسيا، وارتفاع عدد حالات الدخول إلى المستشفيات    بسنت شوقي: أنا اتظلمت بسبب زواجي من محمد فراج (فيديو)    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 16-5-2025 بعد الهبوط وبورصة الدواجن الآن    وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية: تحقيق مع مدير FBI السابق كومي بتهمة التحريض على اغتيال ترامب    الطن ارتفع 700 جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 16-5-2025    جداول امتحانات الترم الثاني 2025 في بورسعيد لجميع الصفوف    لامين يامال عن مقارنته ب ميسي: «ليو الأفضل على الإطلاق»    لاعب الأهلي يحتفل بخطوبته (شاهد)    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    د. محروس بريك يكتب: منازل الصبر    بيت لاهيا تحت القصف وحشد عسكري إسرائيلي .. ماذا يحدث في شمال غزة الآن؟    ترامب يلمح إلى قرب إبرام اتفاق مع إيران    أول قرار من دفاع نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    موانئ دبي العالمية توقع مذكرة تفاهم مع سوريا لتطوير ميناء طرطوس    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    خسارة مصر وتتويج برشلونة باللقب.. نتائج مباريات أمس الخميس    اليوم.. الأوقاف تفتتح 11 مسجدًا جديداً بالمحافظات    انخفاض كبير في عيار 21 بالمصنعية.. مفاجأة في أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة    لاعب جنوب إفريقيا السابق: صن داونز سيفوز بسهولة على بيراميدز في نهائي دوري الأبطال    أسوان ضيفًا على طنطا في الجولة ال 36 بدوري المحترفين    وكيل أول الشيوخ: مشروع قانون الإيجار القديم لن يخرج إلا في هذه الحالة    مسابقة معلمين بالحصة 2025.. قرار جديد من وزير التربية والتعليم وإعلان الموعد رسميًا    القوى العاملة بالنواب: علاوة العاملين بالقطاع الخاص لن تقل عن 3% من الأجر التأميني    بحضور وزير العمل الليبي.. تفعيل مذكرة التفاهم بين مجمع عمال مصر ووزارة العمل الليبية    طريقة عمل الأرز باللبن، حلوى لذيذة قدميها في الطقس الحار    الحوثيون يعلنون حظر الملاحة الجوية على مطار اللد-بن جوريون    كمين شرطة مزيف.. السجن 10 سنوات ل 13 متهمًا سرقوا 790 هاتف محمول بالإكراه في الإسكندرية    دون إصابات.. سقوط سيارة في ترعة بالغربية    25 صورة من عقد قران منة عدلي القيعي ويوسف حشيش    رامي جمال يعلن عن موعد طرح ألبومه الجديد ويطلب مساعدة الجمهور في اختيار اسمه    هل يمكن للذكاء الاصطناعي إلغاء دور الأب والأم والمدرسة؟    بعد زيارة ترامب له.. ماذا تعرف عن جامع الشيخ زايد في الإمارات؟    إعلان أسماء الفائزين بجوائز معرض الدوحة الدولي للكتاب.. اعرفهم    دعمًا للمبادرة الرئاسية.. «حماة الوطن» بالمنيا يشارك في حملة التبرع بالدم| صور    أمين الفتوى: التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم كبيرة من الكبائر    البحيرة: الكشف على 637 مواطنا من مرضى العيون وتوفير 275 نظارة طبية بقرية واقد بكوم حمادة    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة أولمرت غير الجديرة بالثقة!!
نشر في الشعب يوم 01 - 06 - 2008


حكومة أولمرت غير الجديرة بالثقة..!!
بنيامين نتانياهو


خذ بالك.. فشل رئيس الوزراء في الحرب ويتحاشى المسئولية.. لم يحدث أبدا أن قررت دولة إسرائيل الدخول في حرب بمثل هذه الوطنية والدعم الدولي بما فيها الاستعراضات من المعارضة برد الهجمات عن إسرائيل.. في المجال الدولي لم يحدث أن ذهبت إسرائيل إلى حرب بمثل هذه اليد العليا على الخصوم الذين تواجههم منذ حرب الاستقلال كان للحكومة الوقت الكافي لمثل هذا القرار الحاسم لتثبته في ميدان المعركة. ولكن بالرغم من هذه المزايا وكما أشارت لجنة فينوغراد أن الحرب التي شنتها إسرائيل ولم تكسبها.
حارب فيها جيش الدفاع بشجاعة وبسالة والفشل يكمن في الحكومة غير الناضجة وناقصة الخبرة. تقع مسئولية جيش الدفاع على الهيكل الحكومي إنها هنا حيث الأسئلة الحقيقية يجب أن توجه وان القرارات الصحيحة يجب أن تتخذ.. انه الهيكل الحكومي الذي يقود القوة العسكرية وليس جهة أخرى أي هو الهيكل الحكومي الذي فشل على نحو سافر في حرب لبنان الثانية. هذا هو الاكتشاف الأساس لفينوغراد وليس هناك حاجة لتغطيته. واستنتجت اللجنة أن المسئولية تقع على عاتق ثلاثة أشخاص.. كان اثنان من العناصر وزير الدفاع السابق امير بيرتس وقائد الأركان السابق دان هولتز وكلاهما استقال من منصبة ورئيس الوزراء رفض أن يتبع رفيقيه في الاستقالة.
رفض أن يتحمل المسئولية ورفض أن يكتشف التميز للقيادة ورفض أن يفعل ما تتوقعه الأغلبية منه. هناك معنى كبير لكلمة (مسئولية) عندما يفشل النظام نهائيا وعندما تزداد الظروف سوءا يجب أن يستبدل النظام. لقد حدث أمور مشابهة منذ إنشاء الدولة وحدث ايضا خلال هذه الحرب مع الهيكل العسكري. (تحمل المسئولية) ليس كمثل (الحديث عن المسئولية). في مثل هذه الحالة يجب أن يفعل رئيس الوزراء كما فعل وزير الدفاع ورئيس الأركان. المواطن الإسرائيلي فهو يعرف الآن ان الدولة تقاد من قبل رئيس وزراء غير كفء يجلس في مكتبه. ولا يستحق اللقب كرئيس للوزراء. باراك أيضا يعرف ذلك جيدا. والشعب يتوقع أن يوفي بالتزاماته. كيلا يزيد من إعاقة الحكومة الفاشلة. الجدل حول الأخطاء المميتة ممكن أن نتعلم منها أما إصلاحها فهو غير واقعي وبلا أساس.. من الذي يضع حياته بين يدي جراح فشل في الجراحة؟ من الذي يركب حافلة لسائق كان سببا لحادث مميت؟ اختارت الحكومة أن تقطع الصلة ما بين الناس وآلامهم فكان هناك انهيارا في قيم المسئولية الوطنية وحتى الأسبوع الماضي كان ذلك هو المعلم البارز. ولكن على شعب إسرائيل ألا يفقد الأمل. ديمقراطية إسرائيل في حالة من القوة أنا اعتد بها واضع ثقتي في كرامة وقوة الشعب. المتحدثون باسم الحكومة يقولون أننا في وضع متميز!! ولكن هل هذا صحيح ؟ حزب الله في الشمال يعيد التسليح كما هو الحال في الجنوب حماس تشن هجوما بألاف الصواريخ على مواطنينا وعلى مدننا.. وفي الجنوب الغربي على الحدود ما بين غزة ومصر على وجه التحديد الحدود مخترقة . وبقية الأمور على ساحة الدولة كما هو الحال بالنسبة لنظام التعليم يكاد يكون منهارا نظرا لقصور في الرؤية وقصور في العمل. هل هذه القيادة هي التي يجب أن نثق ببقاء أرواحنا في أيديها؟ هل تستطيع هذه القيادة أن تطلب من الفلسطينيين أدنى الشروط المطلوبة لسلام حقيقي وعادل؟ شعور المواطنين هو أن الحكومة منشغله بنفسها وببقائها لا أكثر.. إنهم يسمعون تثاؤب كامل في مكتب رئيس الوزراء.. أنهم يسمعون باحتفالات وقلوبهم ملؤها لحزن والغضب. ماذا حدث للخطوط العريضة لهذا البلد والقيم أيضا التي أصبحت تقود البلد ؟ هل كانت العادة من فقدان المسئولية أن ننشّيء أطفالنا على هذا النحو؟ رجال رئيس الوزراء يتكلمون عن استمرار الحكومة ولكن الفحوى انهم يريدون استمرار حكم اولمرت.. أي منظومة ( حكم الفشل ) و(عدم التوازن) و(اللامسئولية) التي أصابت غالبية الشعب في كبده باليأس. وهؤلاء المصابون باليأس وممن أصابتهم العدوى ليسوا فقط أباء ثكلى للجنود الذين سقطوا.. أو جنود الاحتياط الذين حاربوا ببسالة ونظرا لموتهم لن يتم استدعائهم للحرب مرة أخرى. إننا نتكلم عن الشعب بكل أطيافه السياسية الذين يطالبون بالقيادة الجيدة والمسئولة لدولة إسرائيل. وموعد هذه القيادة منتظر من خلال الانتخابات الجديدة. قالها ديفيد بن جوريون يوما: أقول لكل أم عبرية منحتنا الثقة ووضعت روح ابنها بين أيدينا.. بأنها وضعت ابنها في أيدي قادة جديرون بالثقة.. أما اليوم كل مواطنو إسرائيل يقولون بصوت عال وواضح لرئيس الوزراء أنت لست جدير بالثقة. أنت لست جدير بقيادة شعب إسرائيل أكثر من ذلك.

سباق تسبي الى السلطة!!

انتظر كثير من الناس إلى لحظة صادقة لقيادة حقيقية لتزبي ليفني، تلك اللحظة التي تنشر فيها اجنحتها وتطير، تلك اللحظة التي لم تتحقق بعد، وزيرة الخارجية تأخذ طريقها إلى نقطة الانطلاق بحذر وخطوات محسوبة وطلبت من حزب كاديما أن يجهز الأشياء الأولية وانتقدت أخلاقيات اولمرت. أنها تريد أن تكون رئيسة الوزراء ولكنها تخشى أن تتفوه بها بصوت عال. وبكلمات أخرى ليفني تريد أن تطير ولكنها ترغب أن يكون ذلك على نحو حذر وبدون أضرار. إنها تحلم باليوم الذي يطلب فيه الرئيس منها تشكيل الحكومة كما أعلنوا أنها بمثابة الطائر القومي الإسرائيلي الجديد.
وما زالت كلمات وزيرة الخارجية على نحو من الأهمية في أكثر نشاط سياسي محموم بالهمس والإيماءات، بينما ما زال أكبر رمز في كاديما يمتنع من مخاطبة شأن تالانسكي بشكل واضح وقاطع.. وكلمات ليفني مازالت تمهد الطريق. بالرغم من مطامح شاؤول موفاز وأفي ديتشر ومائير شتريت وبالرغم من نواياهم في المنافسة على قيادة كاديما. كل منهم ينتظر ليفني لأنه بدونها وبدون تصريح واضح فيما يتعلق بالمقدمات الأولية سيجد كاديما نفسه من الصعب أن يكون في المسار الأسرع.. والآن ليفني لا تحاول القيام بصفقات في الظل. والإشارة أعطيت لنزع القفازات في معركة الوصول إلى الحكم.
ليفني تتجاهل اولمرت
إستراتيجية ليفني تقع ضمن مراحل وهي تعتقد أن إحلال محل اولمرت ستأخذ بعض الوقت لذا فهي لن تحرق كل الجسور في حال ليس هناك من جبهة معلنة ضد رئيس الوزراء بادية في كاديما. هذه الجبهة تتشكل ببطء وليست قوية بما فيه الكفاية عدد أعضاء الكنيست المهتمين بمستقبلهم يتصاعدون ولم يصلوا إلى الجمهور المبتغى الذي ينقل رئيس الوزراء الى بيته. بيد ان مائير شتريت وشاؤول موفاز يتحينون اللحظة المناسبة في دفع موفاز إلى الأمام الذي ينافس ليفني في الانتخابات مستوعبين أن المعركة القادمة ضد وزيرة الخارجية لذا فهو لا يضيع جهدا ضد اولمرت وان كلا الرجلان اللذان عاينا أياما مريرة في السنتين الماضيتين يتشبثان ببعضهما البعض تعاونا.. كل منهما له أسبابه الخاصة.. ولهذا السبب بدأ موفاز في الهجوم على ليفني وهذا سيتمر في الايام القادمة.
إلا أن كل شخص صار يتعامل مع ايهود اولمرت كذاكرة وكنوع من العلك الملتصق بالحذاء الذي في حاجة لان ينتزع إلا أن اولمرت لن يذهب بعيدا، مستمرا في عقد محادثات مع أعضاء كاديما بأنهم سوف يرون الحقيقة جلية تحت الشمس بينما لا يقول ولو كلمة طيبة واحدة عن ليفني. ليفني من جانبها تتجاهل اولمرت تماما وتعامله كما لو كان العدم فهي تعقد لقاءات لا حصر لها مع أعضاء كاديما بالكنيست ولا تتضايق من إخفاء الحقيقة أنها هنا لتحل محل اولمرت.. بالنسبة لها ليس ثمة خيار آخر.. والآن نحن نراقب كيف ستعالج ليفني اختبار القيادة الحقيقية التي ستواجهه.





التحدي القادم
تزاهي هانبي

تقرير الطاقة الدولية فيما يتعلق بإيران المنشور في نهاية العام الماضي احدث عاصفة دولية في نهاية العام المنصرم. فالرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي والقادة الأوربيون والأسيويون والمراكز الإعلامية والاستخبارية كلهم عزوا أهمية لذاك المستند وبدءوا في تحليل لم يكن هذا مثيرا للغرابة في ذاته أن إيران تطور برنامجها النووي وإمكانيات الضغوط الاقتصادية والسياسية المطبقة على إيران. وإمكانيات وصول حملة الوصول بالبرنامج الإيراني إلى الفشل كما أن ضرب المواقع النووية في إيران قد تسفر عن هجوم مضاد.. كل هذه السيناريوهات عولجت ذهنيا من قبل صانعي القرار حول العالم والشرق الأوسط والقوى الدولية مثل الولايات المتحدة والصين وانجلترا وفرنسا وألمانيا على حد سواء. تقرير الطاقة الدولية القي بالضوء بشكل مباشر وغير مباشر عن السيناريوهات أعلاه. وكان لها صدى.. مهد التقرير طريقا جديدا في الحملة لثني إيران عن برنامجها النووي في أعقاب المناورات الأمريكية حول ضرب مواقع المفاعلات الإيرانية والتي قللت من أهميتها. الإمكانية انه في المستقبل القريب سيتغير الموقف الأميركي إزاء تجريم المعلومات الجديدة التي قد تظهر إلى النور حول البرنامج النووي الخفي المنتهج من قبل إيران. والذي لا يمكن اعتباره غير ذا أهمية. صناعة المخابرات موضوع ديناميكي وتولي المخابرات العالمية (الموضوع) أهمية وأولوية متطورة وقد ينجح واحدا منهم في توفير بينة دامغة تناقض تقرير الطاقة الدولية.
إلا انه في الوقت الراهن برهن الموقف أن ثمة شكوك بأن التقرير قد يحدث أضرار جراء اثنين من نقاطه: الأولى هي ما حدث في عام 2007 بان إيران لم تجدد برنامجها النووي الذي تجمد في 2003 والنقطة الثانية انه في عام 2009ايران ستكون قادرة على تخصيب اليورانيوم ليستعمل في أغراض نووية وكذا أن التوقيت غير واقعي وان الجدول الزمني قد يكون ما بين عامي 2010 و 2015ميلادية.
وفي مواجهة هذه المزاعم فان الخيار العسكري الأمريكي سيستبعد عن الطاولة خلال رئاسة بوش وهي الإدارة التي كانت مصدر للجدل بالداخل والخارج.
وفي مارس ثمة مداولة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرة الثالثة وصدرت عقوبات على إيران جراء نهجها النووي. اهتمامات الطاقة الدولية تهدف الى تحييد روح الحرب في المجتمع الدولي والتي تثبت زيفها مرة أخرى.. القرار اتخذ بالإجماع فيما عدا اندونيسيا التي امتنعت عن التصويت وحتى روسيا والصين وهما الدولتان ذواتا علاقات اقتصادية مع إيران، كلتيهما دعمتا العقوبات الإضافية نحن نتكلم عن قرار عملي سلس، لم يخفف على نحو كاف وهذا سيغير من السلوك الإيراني ومعناه مؤلم.. فهو قد يلغي علامات الاستفهام التي وضعتها الطاقة الدولية إزاء العملية الدبلوماسية.. الإخفاق في مثل هذا الاتجاه سيمهد الطريق إلى مواقف هجومية بيد أن العملية الدبلوماسية قد توقفت أيضا وان جهود البدائل من الحلول قد تكون غير قانونية. وفي هذا السياق قرار الطاقة الدولية محوري وليس اقل محورية من التطورات المتوقعة في الأسابيع التالية.. حيث تتحرك الدول الأوربية لمبادرات العقوبات على إيران.. وهذه العقوبات ستضاعف من الضغوط على صانعي القرار في طهران.. انه اختبار حرج لأوربا دعونا نتأمل ألا يفشل.




إيران أو الجولان .!!
ياريف أوبنهايمر

يسترخي اولمرت في عطلته بالجولان في التوقيت الخطأ. انه يغذي الصراع المحتدم داخل المجتمع الإسرائيلي المتنامي بين البقاء في الجولان أو الحاجة للاتفاق مع سوريا. ونقول بصدق انه عندما يعج الشمال بالسياحة والنشاط وعندما تمنح منتجعات الجولان جوائز عالمية، وعندما ترى مجمعات الجولان يسري بها النشاط المتجدد. سيكون من غير الضروري وغير الواقعي ان نسلم الجولان. الشعب الإسرائيلي لا يدرك على نحو مباشر مدى حجم الدمار لفقدان السلام مع سوريا ولا يفهم الثمن الباهظ الذي ندفعه نظرا لتصاعد العداء مع سوريا. يبدو لي أن اتفاقات وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل كان لها احترامها بالرغم من الوجود الإسرائيلي في مرتفعات الجولان. السوريون يتحاشون الهجوم على الجنود الإسرائيليين على الحدود كما أن القطار المكتظ بالأفكار ان لم يصل إلى اتفاق للسلام مع سوريا سيكون بعدها من العار أن نتنازل عن المنطقة الجميلة لمرتفعات الجولان. والحقيقة على النقيض أن إسرائيل تدفع ثمن بقاءها في الجولان بشكل يومي. ربما كان أكثر الاتمان التي تجبر إسرائيل على دفعها جراء البقاء في الجولان وفقدان السلام مع سوريا هو( استقواء حزب الله ) وفقدان مئات الرجال في حرب لبنان الثانية وعندما قرر باراك سحب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي من جنوب لبنان بشكل انفرادي وبدون اتفاق سوري لبناني إسرائيلي أصبح واضحا انه بدون العودة إلى الحدود المؤطرة دوليا مع لبنان وبدون حل لموقف الجولان أيضا وبدون اتفاق مع سوريا فان الهدوء في الشمال سيكون مؤقتا. حرب لبنان الثانية كانت محصلات مباشرة للصراع المستمر بين إسرائيل وسوريا. والصراع يرتكز على الدعاوى السورية أن الجولان يجب أن يعود كما تم نفس السياق مع مصر. بيد انه بعد نهاية حرب لبنان الثانية كانت الدولة التي تستفيد من تأزم الوضع مع سوريا هي( إيرانإيران المجاورة للشمال السوري تجد نفسها (الحليف المناسب) في هذا اليوم وعلى المدى للنظام في دمشق. عندما رفضت الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية الحوار مع قيادة سوريا.. كان للرئيس بشار الأسد الخيار الوحيد في أن يلتصق بحليفته إيران وان يّمكن إيران من مساعدة حزب الله الذي يهدد امن إسرائيل. من هنا إذا كانت إيران تمثل التهديد ذو الأولوية الأولى وأصبح عزل إيران بمثابة الشيء الأساس. يصبح الاتفاق مع سوريا أقوى الاتجاهات الإستراتيجية لمواجهة احمدي نجاد ونظام آيات الله. وحتى إذا ُطلب من المتحدثين باسم دولة إسرائيل أن ينكروا دعاوى تسيلم الجولان لسوريا مقابل سلام كامل فان إنكارهم سيمثل دورا غير ذا أهمية. فالدولة الإسرائيلية قد حسمت العزم على دفع ثمن للسلام عندما وقعت الاتفاق مع مصر في كامب ديفيد وكان السلام مشروطا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967. ليس من رئيس لسوريا سيسوي النزاع اقل مما حصل عليه السادات.. وليس من رئيس لوزراء إسرائيل سيسوي النزاع دون ما قدر بيجين أن يحصل عليه.. ولكن السؤال الذي يحتاج إلى إجابة كم سيستغرق الأمر من الحروب والموتى بين الطرفين لقاء توقيع اتفاق سلام بينهما في نهاية المطاف.



هل ستندم إسرائيل جراء أي هجوم على إيران !!
دودي كوهين

صرح وزير الدفاع الإيراني أن علاقات إيران وسوريا أفضل من أي وقت مضى. وأعلن أن النظام الصهيوني أهان نفسه أمام حزب الله. ولن تتحمل إسرائيل رد الفعل الإيراني. وأن أي هجوم على إيران سيكون تحركا أحمقا سينجم عنه محصلات مؤلمة وستجعل إيران أولئك المهاجمين يندمون على اتخاذهم تلك الخطوة. هذا ما صرح به وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد النجار في لقاء مع وكالة أنباء فارس الإيرانية يوم السبت. وأضاف النجار اعتقد أن الكيان الصهيوني أهان نفسه عندما اثبت انه ضعيف أمام حزب الله.. وعلى هذا السياق لن يتحمل أول رد فعل لإيران لان الانتقام ليس له زمن أو حدود جغرافية محددة. أما عن إمكانية هجوم أميركي قال النجار أن الانتخابات الأمريكية قد اقتربت وان الرئيس جورج دبليو بوش سيفقد الفرصة في بدء مثل هذا الصراع مع إيران. وأضاف قد يكون بوش قادرا على بدء الحرب ولكنه لن يستطيع إنهاءها.. وأكد أن إيران جاهزة للرد إلا أنها لا ترغب في البدء حيث تعمل لتحقيق أهدافها من خلال (المنطق والقوة). أما بخصوص الخطط النووية والفضاء قال النجار انه لا يعتبر ذلك تهديدا.. على الرغم من أن صناعة الصواريخ تعتبر جزء من برنامج دفاع الجيش الايراني وأسلحة الردع الإستراتيجية كما لها أهمية في الأغراض العملية المتعلقة بالبحث العلمي والاتصالات. وتحدث النجار عن علاقة إيران بسوريا وشرح آراؤه فيما يخص محور إيران، وسوريا، وحزب الله قائلا انه يعني ردع وكبح إسرائيل، مؤكدا أن التعاون الأمني بين إيران وسوريا وحزب الله وصل إلى المستوى الذي أصبح يشكل تهديدا محددا للكيان الصهيوني وان يعيق أدوات القمع والذبح والاحتلال. وأجاب على سؤال يتعلق هل تتعاون إيران مع سوريا في خطط نووية قال" سيأتي اليوم كي يعرف العالم الأكاذيب التي ينشرها بوش والصهاينة." وتحدث النجار حول الزيارة الحالية لوزير الدفاع السوري حسن تركماني عقب إعلان تجدد محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا إذ عبر عن تأييد بلاده لسوريا وحقها في هضبة الجولان.. قائلا إيران تراها قصة نجاح سورية. وفيما يتعلق بعزل سوريا عن إيران وان تقلع سوريا عن دعم الإرهاب قال النجار: بالتأكيد إن تكنيك المفاوضات الصهيونية يتعلق بسيناريوهات محددة وفترات زمنية ولكن الإجابة عند القيادة والحكومة والشعب السوري واضحة وان زيارة السيد تركماني إلى طهران هذا الأسبوع أظهرت أن العلاقة بين البلدين مستقرة وان تلك الأنواع من الخداع لن تؤثر علينا. وأضاف أن الكيان الإسرائيلي ضعيف أمام منظمات الجهاد المدافعة عن فلسطين وخاصة حزب الله وان لدى سوريا الإرادة والقوة على استعادة الجولان كما أن الكيان الصهيوني لديه من السيناريوهات بغية ان يحقق أهداف جديدة وهذا السيناريو قد باء بالفشل وان العلاقة بين كلا البلدين تمثل ضمانة للحقوق السورية.


احذروا الأنظمة الانتحارية!! (تعلموا الإذعان)
افريل بار يوسف*

الإدراك العام يؤكد أن أي قيادة أينما كانت تبذل كل جهودها في سبيل حماية نظامها، وهذا يتأتى عادة في صعوبة من يصل إلى سدة الحكم عبر الانتخاب. وفي المجتمعات غير ديمقراطية كان الافتراض أكثر سوءا وهو أن الحاكم لا يواجه تقييما شعبيا أو اختياراً لحكومة قابلة للحياة وتجاوز كل محاولة لزعزعة استقرار قيادته. وهذا يطرح العديد من الأسئلة: على أي من الأسس كان هذا الافتراض لدى جيران إسرائيل والذين في كل مناسبة يصدرون تصريحا ناريا ضد دولة إسرائيل ألن يقود أي تحرك خطر إلى رد فعل تدميري يمكن أن ينقلب به السحر على الساحر أو يضر بهم جسديا. وفي التمعن لبعض التطورات بمنطقة الشرق الأوسط في العقد الماضي توفرت لنا معلومات هائلة لدراسة صناعة القرار لدى القادة الفاشيين.. في عشية حرب العراق واجه صدام خيارين، المقاومة الحاسمة للطلبات الغربية لوجود مفتشين دوليين في العراق مع إدراك أن هذا سيجلب إمكانية التصادم مع الولايات المتحدة وحلفائها والبديل هو التعاون الذي سيمكن المفتشين اكتشاف أسلحة الدمار الشامل وباختيار الاختيار الثاني ربما قد حقق الديكتاتور العديد من النقاط لدى الرأي العام المحلي والعالمي. وكما نعرف لم يكن ثمة مؤشرات أساسية في ذلك اليوم أو براهين دامغة عن أسلحة دمار شامل ظهرت في العراق خاصة خلال (حرب الخليج) واختار صدام البديل الأول وهو خيار سيجلب مخاطر استمرار نظامه. رغبة صدام كانت ترتكز على المعارضة بدلا من الإذعان للمطالب الغربية حتى لو وصل الاعتراض إلى الانتحار الشخصي والسياسي.
في نهاية عام 2000 وبعد فشل محادثات السلام في كامب ديفيد وفي طابا واجه ياسر عرفات اثنين من الخيارات.. الحوار المستمر مع إسرائيل على الرغم من أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود يصاحبه مستوى متدن من العنف والبديل الآخر هو الدخول على الكفة الأخرى أي ( تحرك العنف ضد إسرائيل ). الخيار الأول سيجلب العديد من المزايا بالحفاظ على مستوى المعيشة ورفاهية نسبية للفلسطينيين والسماح للعناصر المسلحة التخلص من بعض التوترات عبر محدودية العنف والخيار الثاني هو بقاء السلطة الفلسطينية تحت الخطر الحاد واختار عرفات البديل الأخطر لنفسه والذي انتهى به إلى انهيار السلطة الفلسطينية والانعزال الشخصي والموت. وبفحص سلوك نظام طالبان عشية الحادي عشر من سبتمبر أظهرت اتخاذ قرارات غير عقلانية واختيار البديل الذي قاد إلى انتحار الحكومة ( إن اتخاذ موقف صلب في مواجهة مطالب المجتمع الدولي ) في الحقب الزمنية السابقة كان ممكنا ( أي اتخاذ قرارات خاطئة وغير عقلانية ) والتي لم تعد تناسب الفشل في فهم العدو عما إذا كان (سذاجة) أو (حماقة) ولكن (حقبة عصر المعلومات) غيرت كل هذا بإنهاء مشكلة الافتقار للمعلومات وعدم فهم العدو على نحو جيد. لقد تعلمنا أن هذا يحدث لدى الدول التي يكون فيها حماية النظام بمثابة كل شيء. أن إمكانية الانتحار مازالت متواجدة لا يمكن تجاهلها.. من خلال هذه المرئيات يمكن أن نفحص سلوك إيران في السنوات الحالية. من الطبيعي لطهران أن تخلق ظروفا دبلوماسية لتطوير أسلحة دمار شامل ما زالت بعد في طور (الجنين) أو (الطفولة) إلا أن إيران تنتهج نفس المسلك لاجتثاث مصالحها بدعواتها شطب الكيان الإسرائيلي من الوجود. الخ والذي به قد أثارت غضب العالم برمته. حقا من الممكن للقادة الإيرانيين تكريس الأيدلوجية السياسية والدينية الراديكالية أو الاستعداد لإدارة صراعا عالميا حول نشاط طهران النووي.. يكون ثمنه ضربة مميتة لبلدهم ونظامهم.
*البرجدير جنرال افريل بار يوسف مدير لجنة الكنيست للدفاع والشئون الخارجية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.