اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك بالكذب علي لجنة تيركل التي شكلتها إسرائيل لتقصي الحقائق بشأن الهجوم علي اسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية الي قطاع غزة المحاصر. ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن أولمرت خلال مؤتمر أمن الوطن قوله إن نتانياهو وباراك كذبا خلال شهادتهما امام اللجنة عندما حملا الجيش تبعات العملية العسكرية ضد الاسطول وحسرا مسئوليتهما في أنهما فقط قرارا اعتراض الاسطول. وأضاف أنه لم يحدث أبدا أنه كان هناك وزير دفاع لم يكن علي علم بجميع التفاصيل التقنية لعملية قبل اقرارها، وكان نتانياهو قد قال أمام لجنة تيركل: لم ندخل في مناقشة تفاصيل العملية باستثناء تبعات هذا الأمر من الناحية الاعلامية، في حين قال باراك أمام اللجنة ان القيادة السياسية حددت «ماذا» ينبغي فعله والجيش الاسرائيلي بلور «كيف» ينبغي التنفيذ ونفذ. ومن جانبه أكد وزير الجيش الاسرائيلي السابق شاؤول موفاز أن الهدوء الذي يسود المنطقة هو هدوء وهمي وحسب ما نقلته عنه اذاعة جيش الاحتلال فإن المنطقة تتجه وتقترب من حرب دموية أخري واصفا إياها ب«الأكثر آلاما من سابقتها». وأرجأت إسرائيل استئناف «الحوار الاستراتيجي» مع بريطانيا ما لم تراجع لندن قانونا مثيرا للجدل حول جرائم الحرب حسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية الاربعاء. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أمس زيارة الي إسرائيل والاراضي الفلسطينية تستمر يومين ويلتقي خلالها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لتوقيع اتفاقية حول الانتاج السينمائي المشترك، كما سيجتمع مع وزير الشئون الخارجية رياض المالكي، وقيادات المجتمع من المناطق المتأثرة بالجدار الفاصل، وقيادات بارزة من القدسالشرقية. وفي إسرائيل يلتقي هيج الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك وزعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني، كما يوقع اتفاقية الانتاج السينمائي المشترك مع وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان ويلتقي والدي الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليط.