شهدت العلاقة بين حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين توترًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، بسبب تراجع مهدي عاكف المرشد العام للجماعة عن زيارة مقر الوفد ولقائه محمود أباظة رئيس الحزب. وأوضح منير فخري عبدالنور، سكرتير عام حزب الوفد، قصة الزيارة الملغاة قائلاً: أثناء اجتماع الهيئة العليا استقبل عصام شيحة، عضو الهيئة مكالمة من شخص ما بجماعة الإخوان قال إن محمد مهدي عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ووفدًا من الجماعة، يريدون أن يهنئوا محمود أباظة، رئيس الحزب بمناسبة شهر رمضان، فأرجأ أباظة الرد عليهم لحين انتهاء الاجتماع، وبعدها أبلغ شيحة موافقته علي استقبال وفد الجماعة في اليوم التالي. وأضاف منير: لا أعلم ما الذي حدث بعد ذلك وعمومًا «نحن غير متلهفين لهذه الزيارة». وحول أسباب الزيارة وإن كان الإخوان سيطلبون مساندة الوفد لهم في انتخابات نقابة المحامين قال منير: لا أحد يعرف أسباب الزيارة، أما عن انتخابات النقابة فالوفد صريح في برنامجه، الذي يقول إننا ندعو أن تكون كل النقابات قومية وليست حزبية، وعلي المحامين الوفديين أن يختاروا من يخدم ويساند جموع المحامين بعيدًا عن انتماءاته السياسية. في حين أكد عبدالعزيز النحاس، عضو الهيئة العليا للحزب، أن الزيارة كان محددًا لها يوم الاثنين في الساعة الواحدة ظهرًا إلا أن مكالمة تليفونية جاءت من مكتب الإرشاد تطلب التأجيل وتحديد موعد جديد، لكن أباظة أجل إعطاء الموعد. وعلي الجانب الآخر قال محمد حبيب، النائب الأول لمرشد الإخوان: إن المرشد لم يقرر الذهاب إلي الوفد، وكان مقررًا أن يزور الحزب وفد من نواب الإخوان لتهنئة أباظة بحلول شهر رمضان، مشيرًا إلي وجود ترتيبات لزيارة أخري للمرشد في وقت قريب وتابع حبيب: إن شهر رمضان مناسبة للقوي السياسية أن تتواصل بعد منع إفطار الجماعة، فنحن نذهب للتزاور. ونفي حبيب ما تردد عن نية الجماعة طلب مساندة الوفد في انتخابات نقابة المحامين المقبلة. وعن سبب إلغاء زيارة النواب للوفد قال حبيب: من الممكن أن يكونوا مشغولين أو «نسوا» الموعد. في حين نفي النائب حسين إبراهيم، نائب رئيس كتلة الإخوان، علمه بالزيارة وقال: لا أعلم شيئًا عنها، ولم يبلغني أحد بها من قبل.