وصفت جماعة الإخوان المسلمين، تصريحات إبراهيم نوار، أمين التثقيف السياسى بحزب الجبهة الديمقراطى، حول وجود صفقة بين الجماعة والحزب الوطنى، لضمان استمرار التواجد السياسى للإخوان، بأنها «عابثة ولا تستحق الرد». قال الدكتور رشاد البيومى، نائب المرشد العام للجماعة: «الحديث عن وجود صفقات مع الحزب الوطنى مكرر ولا فائدة منه وحزب الجبهة لن يعلم الإخوان السياسة، فالجماعة تسعى دائماً لإقامة مجتمع متكامل يجمع بين الدين والسياسة وفق الشريعة الإسلامية». وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة: «مثل هذا الحديث وهم فى رأس من يدعيه، والإخوان لا يعرفون الصفقات حتى يعقدوها»، فيما طالب الدكتور محمد سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، كل من لديه دليل على عقد الإخوان صفقة مع الحزب الوطنى، بأن يعلنه على الجميع. وأضاف الكتاتنى أن اتهام مسؤول حزب الجبهة للإخوان بتجاهل مشاركة الجماهير فى قضاياهم غير صحيح، فالجماعة - حسب قوله - تحرص على المشاركة فى جميع القضايا المتعلقة بمطالب الشعب بالإضافة إلى القضايا الخارجية والعالم الإسلامى، مشيراً إلى مشاركة الجماعة فى أحداث 6 أبريل أمام مجلس الشعب، ووصف اتهام نواب الجماعة بأنهم أكثر المستفيدين من قرارات العلاج على نفقة الدولة بأنه غير صحيح. كان حزب الجبهة رفض لقاء قيادات من الجماعة، فى إطار سعى الإخوان للتواصل السياسى مع الأحزاب الأخرى، الذى كانت بدأته قبل نحو شهر، وترتبت على ذلك أزمة بين الجانبين، خاصة بعد تردد أقاويل فى الجماعة تفسر رفض الحزب لقاء وفد الجماعة، بأنه رضوخ لمطالب أجهزة الأمن. من جهة أخرى، يلتقى وفد من أعضاء الجماعة مع أعضاء بحزب الوفد بمقر الحزب عصر اليوم، بناءً على طلب الجماعة، ويغيب عن الاجتماع محمود أباظة، رئيس الحزب، بسبب عدم حضور الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة. يمثل الجماعة فى اللقاء عصام العريان، ومحمد على بشر ومحمد سعد الكتاتنى وعلى عبدالفتاح، القياديون الإخوان، فيما يحضر عن الوفد منير فخرى عبدالنور وعلى السلمى ورمزى زقلمة وإجلال رأفت وأحمد عودة وعصام شيحة، أعضاء الهيئة العليا للحزب. وقال عصام شيحة ل«المصرى اليوم» إن زيارة وفد الجماعة «بروتوكولية» ويعلم الطرفان نقاط الاتفاق والاختلاف بينهما.