اتهم الدكتور إبراهيم نوار، أمين التثقيف السياسى بحزب الجبهة الديمقراطية، جماعة الإخوان المسلمين، بالسعى لعقد صفقات مع السلطة لضمان استمرار تواجدها السياسى فى المرحلة المقبلة، سواء داخل البرلمان أو خارجه. وشن نوار فى تصريحات صحفية على هامش مؤتمر إعلان حزب الجبهة رفض المشاركة فى الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، أمس الأول، هجوما عنيفا على نواب الكتلة البرلمانية للإخوان، وقال إن الإخوان كانوا أكثر المستفيدين من قرارات العلاج على نفقة الدولة. وأضاف أن اهتمامهم بالقضايا الجماهيرية انصب على الموضوعات الخارجية المتعلقة بالمسجد الأقصى وما يثار حول المسلمين فى دول العالم، لافتا إلى أنهم تجاهلوا فى الفترة الأخيرة الحديث عن قضية البطالة، التى تؤرق قطاعاً كبيراً من المجتمع وابتعدوا عن المشاركة فى المظاهرات الجماهيرية وآخرها أحداث 6 أبريل الأخيرة. واتهم الجماعة بالخلط بين الدعوة والسياسة وقال: «على الإخوان أن يشكلوا جمعية خيرية أو حزباً سياسياً، وإذا نجحوا فى تأسيس حزب سياسى فعليهم العمل وفقا لقواعد الأحزاب والابتعاد عن فكرة التنظيمات السرية والعمل من خلال السمع والطاعة». من جانبه، قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس الحزب، إن «الجبهة» يعترف بجماعة الإخوان كفصيل سياسى موجود، لكنه يرفض تماماً أفكارهم المتعلقة بقضايا المرأة والأقباط والدولة المدنية، وأشار «الغزالى» إلى موافقته وسكينه فؤاد، النائب الأول لرئيس الحزب، وإبراهيم نوار، عضو المكتب التنفيذى، على عقد حوار مع الجماعة فى الأسبوع الماضى لولا رفض أغلبية المكتب التنفيذى عقد هذا اللقاء.