«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسباب النفوذ الإسرائيلى على دول حوض النيل
نشر في الشعب يوم 03 - 05 - 2014

فإن أهداف السياسة الإسرائيلية في إفريقيا تتحدد من خلال جملة عوامل أمنية وجيوسياسية، يأتي في مقدمتها تأمين متطلبات الاستراتيجية البحرية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، وضمان الاتصال بالجاليات اليهودية مع استمرار هجرة اليهود من إفريقيا، وتلبية احتياجات الاقتصاد الإسرائيلي في مجالات التسويق والعمالة والمواد الخام وتصدير الأسلحة وكسر طوق العزلة المفروض عليها من قبل الشعوب العربية إضافة إلى تأمين أصوات هذه الدول في الأمم المتحدة وفي المحافل الدولية لصالح الدولة العبرية، ويأتي على رأسها بالقطع قضية مياه النيل بما تمثله من أهمية استراتيجية لإسرائيل بسبب أطماعها في مياه النيل من ناحية، وأهميتها لتضييق الخناق على مصر في أحد الملفات الحيوية من ناحية أخرى، طبقاً لدراسة نشرها مركز الجزيرة للدراسات.
سعت إسرائيل -عبر تاريخها- إلى الحصول على حصة ثابتة من مياه النيل التي ترد إلى مصر، ولم يتبلور هذا الهدف بعد تأسيس الدولة العبرية، بل إنه كان من ضمن الأطروحات والأفكار التي قدمتها الحركة الصهيونية منذ ميلادها بهدف تأمين موارد المياه للدولة المقترحة آنذاك. وقد بادر تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية ببلورة هذه الأطروحات، من خلال مشروع قدمه في عام 1903 إلى الحكومة البريطانية، تم رفضه بعدها لأسباب تتعلق بالمصالح البريطانية.
وبعد قيام إسرائيل، بدأت فكرة الحصول على حصة من مياه النيل من خلال مصر تراود بعض الدوائر الإسرائيلية وتم طرح عدة مشاريع لهذا الهدف أولها مشروع إليشع كالي لتوسعة ترعة الإسماعيلية بهدف ضخ مليار متر مكعب من مياه النيل إلى إسرائيل عبر سيناء “يقول خبراء أن مشروع ترعة السلام كان أحد مقدمات هذا المشروع” ، وثانيها “مشروع يؤر” الذي قدمه الخبير الإسرائيلي شاءول أولوزوروف (النائب السابق لمدير هيئة المياه الإسرائيلية) إلى الرئيس الراحل أنور السادات، خلال مباحثات كامب ديفيد، يهدف إلى نقل مياه النيل إلى (إسرائيل) عبر شق ست قنوات تحت مياه قناة السويس، بهدف نقل مليار متر مكعب، لري صحراء النقب، منها 150 مليون م3 لقطاع غزة.
ومع توجه إثيوبيا نحو إنشاء ما يعرف بسد النهضة ، بدأت مشكلة المياه في حوض النيل تأخذ أبعادا أكثر خطورة بالنسبة لمصر، الأمر الذي يسلتزم التأمل الدقيق في النفوذ الإسرائيلي في حوض النيل ومدى تغلغل الدولة العبرية في دوله خاصة في مجالات مشاريع المياه والزراعة والتعاون الأمني والعسكري .
1- إسرائيل وإثيوبيا.
تتحكم أثوبيا فيما يزيد على 80% من منابع مياه النيل ، حيث ينبع النيل الأزرق من بحيرات هضبة الحبشة في إثيوبيا ، لذا تحوز إثيوبيا على النصيب الأكبر من الاهتمام الإسرائيلي في إفريقيا عامة ودول حوض النيل خاصة.
كما تتميز إثيوبيا بوضع استراتيجي خاص من غنى بالموارد الطبيعية حيث يجري في أراضيها العديد من الأنهار مثل (أباي، تكازا، باراد، أمودو، أواشو، أتشيل) بالإضافة إلى بحيرة (تانا) العظمى التي تشكل مخزونًا مائيًّا هائلًا لنهر النيل.
(1) تعود بداية العلاقات بين إسرئيل وأثيوبيا إلى عام 1952، حيث كان استيراد البقر من إثيوبيا، هو أبرز الأنشطة العلنية، فيما كان ذلك غطاء لاستخدام إثيوبيا كقاعدة استخباراتية للموساد الإسرائيلي ، وفي أواخر الخمسينات بدأت إسرائيل منح مساعدات لإثيوبيا، عبر مشروعات في مجالات الزراعة والصحة والتدريب.
(2) في 1966، تم إرسال وفد عسكري إسرائيلي دائم في إثيوبيا، يتكون من 100 ضابط وقائد عسكري إسرائيلي وكان هذا الوفد هو الأكبر عدداً لإسرائيل في دولة إفريقية.
(3) قامت إسرائيل بتدريب وتأهيل القوات الخاصة للجيش الإثيوبي، خاصة في صراعها مع قوات الحركة الوطنية الإريترية، وكان لإسرائيل منفذ خاص بميناء مصوع الإريتري على البحر الأحمر، وكانت السفن الإسرائيلية تتوجه للصيد في البحر الأحمر أمام سواحل إثيوبيا.
(4) بلغت العلاقات الإسرائيلية الإثيوبية أوجها في عهد الامبراطور الذي ساعته إسرائيل في إحباط كل محاولات الانقلاب عليه قبل أن يضطر عام 1973 -بعد حرب أكتوبر-، وبضغوط من منظمة الوحدة الأفريقية، قطع العلاقات العلنية مع إسرائيل.
(5) مع عودة القتال بين إثيوبيا وإريتريا، عادت إثيوبيا للاستعانة بإسرائيل، فتم إبرام صفقة سرية بين إثيوبيا وتل أبيب، عام 1977، يتم بمقتضاها أن تسمح إثيوبيا بتهجير اليهود لديها إلى إسرائيل مقابل صفقة سلاح إسرائيلية ضخمة. ووصل 200 يهودى إثيوبي بالفعل إلى إسرائيل لكن الصفقة لم تكتمل، بعد أن كشف عنها موشيه ديان في وسائل الإعلام عام 1978.
(6) زودت إسرائيل إثيوبيا بصفقة سلاح قيمتها 20 مليون دولار عام 1983، تبين أنها كانت عبارة عن الأسلحة التي صادرتها إسرائيل من منظمة التحرير الفلسطينية. وفي عام 1991 تم تنفيذ عملية “شلومو” لتهجير يهود إثيوبيا إلى إسرائيل، وحصلت أديس أبابا في المقابل على مساعدات قيمتها 35 مليون دولار.
(7) يتناوب المسئولون الإثيوبيون على زيارة تل أبيب بشكل متتابع، كما عين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مستشارًا خاصًا للشئون الإثيوبية منذ عام 2010 ، حيث يعيش أكثر من 150 ألف إثيوبي في إسرئيل الآن.
(8) امتنعت إثيوبيا عن التصويت على مشروع قرار في الأمم المتحدة يعتبر الصهيونية نوعا من العنصرية، وبعد عدة أشهر، قام وفد إثيوبي بزيارة إسرائيل لإبرام اتفاقيات وصفقات في مجالى الزراعة والصناعة.
(9) وتشهد إثيوبيا إقبالا واسعا من المستثمرين الإسرائيليين، وتعد الزراعة والري والأمن والسياحة، من أبرز المجالات التي تتركز عليها العلاقات «الإسرائيلية الإثيوبية»، حيث تنشط الشركات الإسرائيلية في تلك المجالات بشكل واسع، وتحظى بثقة وحماية النظام الحاكم في إثيوبيا، البالغ تعداد سكانها 85 مليون نسمة.
(10) وباتت إثيوبيا واحدة من أبرز الدول التي تشتري من إسرائيل إنتاجها من الطائرات دون طيار.
2- إسرائيل وكينيا
تشترك كل من كينيا وأوغندا وتنزانيا في بحيرة فيكتوريا التي تعد أحد أهم روافد النيل الأبيض لذا تحتل الدول الثلاث مكانة متميزة على خارطة العلاقات الإسرائيلية في إفريقيا.
“أعداء كينيا هم أعداء إسرائيل، وهذا ما يدفعنا إلى تقديم المساعدة”، هكذا لخص الأمر بنيامين نتنياهو خلال استقباله الرئيس الكيني السابق رايلا أودينيغا في نوفمبر من عام 2011.
(1) بدأت السفارة الإسرائيلية عملها في كينيا بعد استقلالها بفترة قصيرة وتحديدا عام 1963.
(2) ترتبط كينيا ببرنامج تدريب إسرائيلي في مجال الزراعة والطب يدعى “موشاف” حيث يسافر الكينيون للتدريب في إسرائيل كما يشرف الإسرائيليون على المشروعات الاقتصادية في كينيا.
(3) وفي الثمانينيات درج المسؤولون الإسرائيليون على زيارة كينيا سرًا، في عام 1882 زار كل من رئيس الموساد الإسرائيلي ووزير الخارجية وقتها إسحاق شامير كينيا، . وأفادت الصحف بان شامير التقى بالرئيس الكيني دانييل أرب موي في المطار في مطار نيروبي في ساعة متأخرة من الليل. وطلب الرئيس أن تساعده إسرائيل في الحفاظ على أمنه الشخصي، فاستجابت إسرائيل للطلب، كما نشرت وسائل الإعلام الفرنسية في ديسمبر 1982 أن مرشدين من الجيش الإسرائيلي يقودون الحرس الشخصي للرئيس موي. وبعد سنة من ذلك أفادت مجلة الأخبار الأمريكية‘ يو أس نيوز آند وورلد ريبورت، بأن بيع السلاح الإسرائيلي إلى كينيا، في تزايد مستمر.
(4) جاء في وثيقة لويكيليكس بتاريخ مارس 2007 أن إسرائيل هي شريك جيو استراتيجي مهم، وأن للدولتين تعاونا بعيد المدى في مجالات الأمن والاستخبارات على كل المستويات.
(5)وقعت إسرائيل وكينيا عام 2009 اتفاقا ثنائيا في مجال تطوير تكنولوجيا الرى وصرح المسئولون الإسرائيليون أنهم يريدون مشاركة تجاربهم الناجحة في هذه المجالات مع أصدقائهم في كينيا.
(6)كانت نيروبى -ولاتزال- مسرحا للقاء الإسرائيليين مع الحركات والفصائل المسلحة في إفريقيا خاصة السودانية منها بداية من متمردى جنوب السودان “قبل الانفصال” إلى متمردي دارفور.
(7)ترتبط إسرائيل منذ عام 2011 بمشروع لتطوير القطاع الطبي في بعض دول حوض النيل منها كينيا وتنزانيا وأوغندا.
(8) تشير بيانات وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن الواردات الإسرائيلية من كينيا قد تضاعفت مرتين ونصف المرة في الأعوام الثلاثة الأخيرة من 8.6 إلى 20.9 مليون دولار سنويا، بينما تضاعفت الصادرات الإسرائيلية مرتين تقريبا من 14 مليون دولار إلى 29.3 مليون. دولار
3- إسرائيل وأوغندا
(1) وقّعت أوغندا وإسرائيل اتفاقاً في مارس 2000، أثناء زيارة وفد من وزارة الزراعة الإسرائيلية، برئاسة مدير الري في الوزارة، موشي دون جولين، ينص على تنفيذ مشاريع ري في عشر مقاطعات متضررة من الجفاف، وإيفاد بعثة أوغندية إلى إسرائيل لاستكمال دراسة المشاريع، التي يقع معظمها في مقاطعات شمال أوغندا، بالقرب من الحدود الأوغندية المشتركة مع السودان، وكينيا، وسيجري استخدام المياه المتدفقة من بحيرة فكتوريا لإقامة هذه المشاريع، وهو ما يؤدي إلى نقص المياه الواردة إلى النيل الأبيض.
(2) كذلك أعلنت إسرائيل أنها مهتمة بإقامة مشاريع للري في مقاطعة كاراموجا الأوغندية، قرب السودان، حيث يمكن ري أكثر من 247 ألف هكتار من الأراضي الأوغندية عبر استغلال اثنين ونصف مليار متر مكعب سنوياً، في حين أن المياه المستخدمة حالياً لا تزيد عن 207 ملايين متر مكعب فقط، تروي 32 ألف هكتار من الأرض.
(3) كشفت وزارة الخارجية المصرية في عام 2009 أن نظيرتها الأوغندية أبلغتها باعتزامها إنشاء عدد من السدود الصغيرة لأغراض الزراعة وتقسيم المياه، وجاء رد الوزارة بأن هذه السدود قد تؤثر على حصة مصر من المياه واتهمت مصر وقتها إسرائيل أنها المحرضة على هذه الخطوة حيث يجري إنشاء 3 سدود على نهر النسل في أوغندا بمباركة ودعم إسرائيليين.
(4) عقدت إسرائيل عام 2009 مؤتمرًا لتكنولوجيا المياه بحضور وزراء المياه في كل من أوغندا وكينيا وتنزانيا، ويزعم الكثير من المحللين أن هذا المؤتمر قد مثّل انعطافًا تاريخيًا في موقف دول المنبع من أزمة مياه النيل.
(5) هناك عدد كبير من المستشارين الإسرائيليين في مجال القوة الجوية والدفاع الجوي والقوات البرية والقوات الخاصة والدروع وتتراوح أعدادهم ما بين (250-300) ضابط.
4- إسرائيل وتنزانيا ورواندا وبوروندي
(1) تحتفظ إسرائيل بعلاقات مميزة مع المسئولين التنزانيين، حيث تعد تنزانيا على رأس دول حوض النيل المطالبة بتسعير المياه وبيعها، كما كشفت تقارير مصرية عام 2012 أن إسرائيل نجحت في إقناع مسئولين تنزانيين في رفع قضية ضد مصر وبريطانيا للمطالبة بتعديل معاهدة 1929 التي تعطى مصر امتيازات مائية والمطالبة بتعويضات مناسبة.
(2) وفقا لتقارير مصرية، فقد وافقت إسرائيل على بناء وتمويل 4 سدود في تنزانيا وأوغندا “بواقع 3 لتنزانيا و1 لرواندا” وذلك دون الرجوع إلى مصر.
5- إسرائيل وجنوب السودان
تمتد علاقات إسرائيل مع جنوب السودان إلى ما قبل انفصال الجنوب، ويرجع اهتمام إسرائيل بالسودان لكونه العمق الاستراتيجي لمصر، رغم أن السودان لايصنف من دول المواجهة مع إسرائيل.
(1) تلقى جون جارانج الذى قاد مايعرف بالحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان عدة دورات عسكرية في إسرائيل شملت دورة عسكرية خاصة في كلية الأمن القومي الإسرائيلي.
(2) أشرفت إسرائيل على مهمة تدريب الجيش الشعبي السوداني كما تساهم حاليا في عملية تسليح وتدريب جيش جنوب السودان.
(3) تشير التقارير إلى دعم إسرائيلي للعديد من الحركات المسلحة في السودان خاصة في دارفور، حيث سبق لعبدالواحد نور زيارة إسرائيل وعقد لقاءات مع الموساد ما أبدى استعداده لإقامة سفارة لإسرائيل في الخرطوم حال توليه للسلطة.
(4) في سبتمبر 2008 ألقى مدير الشاباك الإسرائيلي محاضرة بخصوص الدور الإسرائيلي في دارفور وأهميته من أجل تفتيت السودان لكونها العمق الاستراتيجى لمصر، كما سبق لسلفاكير رئيس جنوب السودان أن أبدى استعداده لفتح سفارة لإسرائيل في جوبا وذلك عام 2011، كما ترتبط إسرائيل وجنوب السودان بعدة اتفاقات في مجال التطوير الزراعي.
6- إسرائيل وإريتريا
(1) رغم دعم إسرائيل لإثيوبيا بالسلاح أثناء نزاعها مع إريتريا إلا أن إريتريا صارت أقوى حلفاء إسرائيل في إفريقيا منذ استقلالها عام 1993، ويرتبط البلدان باتفاقية تعاون أمني وعسكري منذ عام 1996 تتحكم إسرائيل بموجبها -كما ذكرت صحيفة صنداى تايمز- بقاعدتين عسكريتين في إريتريا إحداهما للتنصت والثانية للتزويد العسكري.
(2) تعد إريتريا أكبر قاعدة للوجود العسكري الإسرائيلي في إفريقيا، تنطق بذلك حقائق ومعطيات حجم الوجود العسكري. فلقد كشفت وثيقة صادرة عن إدارة التعاون الدولي بوزارة الدفاع الإسرائيلية في شهر أغسطس عام 1997 حول الوجود العسكري، تناولت الأرقام التالية: وجود ما بين (500-700) مستشار عسكري من مختلف صنوف الأسلحة لا يتولون تدريب القوات الإريترية وحسب، وإنما قيادة بعض الوحدات المهمة مثل بعض القطع البحرية وتشمل المنظومات الإلكترونية، ووسائل الدفاع الجوي والبحري، ومحطات الرادار .
(3) تمد إسرائيل إريتريا بمنظومات قتالية متطورة مثل الطائرات، وقطع البحرية كالزوارق الحاملة للصواريخ (سفر) و(دابورا) وصواريخ مضادة للأهداف البحرية من طراز (جريانيل) وصواريخ مضادة للدروع ، ويؤكد التقرير أن إريتريا ستكون حتى عام 2000 قادرة على امتلاك قوة عسكرية فاعلة ومؤثرة وقادرة على منازلة الخصوم ، هذا بخلاف التعاون الشائع في المجالات الاقتصادية.
7- إسرائيل و الكونغو الديمقراطية
(1) ترتبط إسرائيل والكونغو بعدة اتفاقيات اقتصادية خاصة في مجالات الزراعة والتنقيب عن المعادن خاصة الماس.
(2) تتولى البعثات العسكرية الإسرائيلية تدريب الجيش الكونغولي وفي عام 2001 قامت إسرائيل بتدريب وتأهيل قوات الحرس الرئاسي في الكونغو، كما يتواجد 30-40 ضابط إسرائيلي بشكل شبه دائم في الكونغو للتدريب على عمليات مكافحة الإرهاب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.