بعد سماحها بفتحه لمدة يومين قام خلالها آلاف الفلسطينيين بالمرور من وإلى مصر، أعادت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح مرة أخرى بالرغم من المناشدات الفلسطينية إبقاؤه مفتوحًا خلال رمضان، وقد تجددت دعوات الأحزاب والنقابات في مصر والأردن لمصر بإعادة فتح المعبر، بالإضافة لمنع تصدير الغاز للكيان الصهيوني. تنظيم قوافل إلى غزة فى رمضان
ففى اجتماع تاريخي –يماثل الاجتماع الذى عقد وقرر الاتفاق على الإضراب العام فى 6 ابريل- انعقدت مساء الخميس الماضي الموافق 28 أغسطس 2008 لجنة سجناء الرأى بقيادة محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وفى مقر حزب الكرامة وقررت مواصلة التضامن مع سجناء المحلة، وتنظيم حملة ضد قوانين الإرهاب والبث الفضائي والنقابات المهنية واستمرار فرض الحراسة على نقابة المهندسين ، إلا أن أهم قرارات الاجتماع كان الموافقة على مبادرة تنظيم قوافل للزحف إلى غزة تحت شعار (افتحوا معبر رفح) وتقرر عقد غرفة عمليات دائمة لتنظيم هذه القوافل وحشد كافة القوى الوطنية فيها وحشد جماهير الشعب المصرى على أساس أن شهر.
ورأى المجتمعون أن العمل السياسى فى البلاد يحتاج إلى صحوة جديدة تستهدف استنهاض الهمم والعودة الى طريق العصيان المدني، طريق 6 ابريل و4 مايو ورأوا أن قضية فك الحصار عن غزة وثيقة الصلة بقضية حصار مصر ووقوعها تحت الهيمنة الصهيونية الأمريكية والاستبداد المفرط فى قضايا الشعب المصرى قبل الفلسطيني. وان تحرير مليون ونصف مليون فلسطيني من حصار النظام المصرى جزء لايتجزأ من تحرير الشعب المصرى من هيمنة الطغاة . وقد كانت فضيحة كبرى أن يخرق الأوروبيون حصار غزة بينما يحكم حكامنا الطوق عليها ونقف نحن صامتين وهذا مالا ينبغي أبدا ولا يمكن أن نحتمله فى شهر رمضان على وجه خاص.
وقد كان حاضرا اللقاء عن حزب العمل: مجدي أحمد حسين وعبد الرحمن لطفي، بالإضافة لممثلين عن لجنة فك الحصار عن غزة ومهندسون ضد الحراسة وحزب الكرامة والحزب الناصري والإخوان وكفاية والمحامون المستقلون وحركة 9 مارس وشباب 6 ابريل . وكان نواب الإخوان المسلمين بالبرلمان قد أعلنوا عن مبادرة فى نفس الاتجاه . وقد خرج اجتماع لجنة سجناء الرأى بموافقة جماعية على هذه المبادرة مع الاتفاق على خطوات عملية لتنفيذها وهو ما سوف ننشره تباعا بأذن الله . أذن نحن أمام عتبة صحوة جديدة مهمة ستعيد للشارع المصرى والحياة السياسية المصرية حيويتها المفقودة منذ 4 مايو الماضي. ومن المنتظر أن تعلن مزيد من القوى والهيئات عن مشاركتها فى هذه المبادرة التى تأتى فى وقت حرج للسلطات المصرية بعد أن سمح الصهاينة بعبور سفينتين أوروبيتين لغزة . كذلك قرر المجتمعون تجميع شحنة من المواد الإغاثية لإدخالها لقطاع غزة . وصرح مجدي حسين بعد الاجتماع للصحفيين بأن صيام رمضان لن يوقف مسيرتنا بل سنعيد لهذا الشهر الفضيل بهجته الأصلية كشهر للجهاد .
إخوان مصر والأردن يعتزمون كسر الحصار وأطلقت الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين دعوة لكسر الحصار المفروض على غزة وقال أعضاء بالكتلة إنهم سيتوجهون في العاشر من رمضان بسياراتهم إلى الحدود المصرية مع القطاع حاملين معهم المؤن والكساء والدواء، وطالبت الكتلة أعضاء البرلمان المصري والمنظمات الحقوقية والإغاثية والمواطنين بكافة انتماءاتهم بالذهاب إلى الحدود وكسر الحصار. وفي سياق دعوتها تلك وجهت كتلة الإخوان النيابية انتقادات لقيام الحكومة المصرية بمهاجمة وتدمير الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيون لكسر الحصار والحصول على الغذاء والدواء-حسبما ذكرت صحيفة الخليج. حركة أردنية وفي الأردن أعلنت فعاليات شعبية وحزبية ونقابية عزمها كسر الحصار عبر رحلة تستعد لتنظيمها، من خلال معبر رفح، ووجهت جماعة الإخوان المسلمين رسالة الى السفير المصري في عمان أبلغته فيها بعزمها القيام بزيارة تضامنية الى القطاع من خلال معبر رفح. وطالبت الإخوان الحكومة الأردنية بإعادة النظر في قرارها الامتناع عن معالجة أبناء غزة المقيمين في الأردن من الذين يعانون أمراضاً مستعصية على نفقتها، واعتبر ذلك واجبا دينيا وقوميا وإنسانيا. وأكد رئيس كتلة الحركة الإسلامية في البرلمان حمزة منصور أن هذه الشريحة كانت تعالج في مستشفيات وزارة الصحة بإعفاء ملكي، أو من وزارة الصحة التي توقفت مؤخرا عن تقديم هذه الخدمة. وتأتي الخطوتان الشعبيتان في مصر والأردن بعد أيام من وصول المتضامنين الأجانب إلى القطاع على متن سفينتي كسر الحصار، حيث حث رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية نشطاء السفينتين،، خلال وداع عدد منهم، على مواصلة بذل الجهود لشرح معاناة سكان غزة من الحصار وقدم هنية للمتضامنين جوازات سفر فلسطينية تقديرا لدورهم في كسر الحصار. وقال إن المتضامنين يمنحون الجنسية الفلسطينية ويعتبرون فلسطينيين في أي دولة يكونون فيها، مضيفا أن وصولهم إلى غزة هو مكافأة للشعب الفلسطيني على صموده أمام الاحتلال. كما أجرى أمين عام رئاسة السلطة الطيب عبد الرحيم اتصالا هاتفيا مع هويدا عراف رئيسة اللجنة المنظمة للرحلة ونقل لها تقدير السلطة والرئاسة لخطوة الوفد في كسر الحصار. سفير مصر بالأردن يرفض استقبال وفد يطالب بفتح المعبر وفي السياق نفسه قال ناشطون سياسيون وحقوقيون إن السفير المصري في الأردن رفض استقبال وفد شعبي أردني كان ينوي تسليمه رسالة موجهة للرئيس حسني مبارك تطالبه بفتح معبر رفح، وهو الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيلية ضمن معابر قطاع غزة. وأبلغ رئيس الوفد ورئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر الجزيرة أن السفير المصري رفض استقبال الوفد المكون من نحو ثلاثين شخصية تمثل الأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومنظمات حقوق الإنسان الأردنية. ولفت أبو السكر إلى أن السفارة أوفدت أحد موظفيها الذي طلب تسلم الرسالة، مشيرا إلى أن الوفد رفض هذا الأسلوب بالتعامل مع وفد يمثل أحزابا سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، وبالتالي عاد بدون أن يسلم الرسالة. وأضاف أن الرسالة الموجهة للرئيس مبارك طالبت باتخاذ قرار فوري بفتح معبر رفح أمام حصار يقتل مليونا ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة "يعانون من الاحتلال الصهيوني والحصار الصهيوني والعربي". وأعرب الوفد في رسالته عن أمله في قيام مصر بمبادرة "تاريخية تليق بتاريخها المجيد وشهامة أهلها، وإصدار قرار مباشر وواضح بفتح معبر رفح ورفع القيود عن حركة الأهل في غزة وتسهيل حركة مرورهم عبر الحدود بكل سهولة ويسر". ويعتبر هذا التحرك الشعبي بالأردن هو الأول من نوعه تجاه السفارة المصرية، حيث كانت الاعتصامات السابقة تتم في مجمع النقابات المهنية وأمام مقر الأممالمتحدة في العاصمة عمان. واعتبرت الرسالة أنه لم يعد هناك "مبرر سياسي أو أخلاقي لاستمرار الحصار الظالم والمرفوض الذي يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، ومع أبسط الالتزامات الأخلاقية". واعتبرت الرسالة أن استهداف نحو مليون ونصف المليون إنسان من خلال "إطباق الحصار ومنع وصول الغذاء والدواء، ومنع المرضى من الخروج للعلاج، ومنع الطلاب من الالتحاق بالدراسة في الجامعات حرك الحس الإنساني في قلوب وضمائر ناشطي حقوق الإنسان في أوروبا، ليقوموا بمبادرة حقيقية لكسر طوق الحصار"، واعتبرت أنه كان من الأولى أن يتم كسر الحصار بأيدٍ عربية من خلال فتح معبر رفح. وجاء التحرك الشعبي الأردني بعد أيام على وصول سفينتين تحملان ناشطين غربيين لقطاع غزة، وهي الخطوة التي رأت فيها هيئات شعبية وحزبية ونقابية وحقوقية إحراجا للموقف الرسمي العربي.
اغتيال المرضى والمحاصرين وفي المقابل ونتيجة المعاناة الشديدة فقد شنت لجنة فلسطينية غير حكومية هجوماً لاذعاً على الحكومة المصرية، متهمة الأمن المصري بأنه أصدر حكمه بالإعدام على أكثر من 1200 مريض لا زالوا عالقين في قطاع غزة وينتظرون الموت في حال لم يفتح معبر رفح أمامهم. وطالبت لجنة "أهالي المرضى" في غزة الفصائل الفلسطينية التي تجري في هذه الآونة مباحثات هناك بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي إلى رفض وساطة النظام المصري حتى يتوقف عن إعدام أبنائنا، في إشارة لاستمرار إغلاق المعبر أمام الحالات المرضية التي تستدعي العلاج بالخارج. وناشدت اللجنة في بيان لها الفصائل الفلسطينية المتوجهة إلى القاهرة برفض وساطة النظام المصري في الحوار الفلسطيني، وطالبتها بأن تقترن الوساطة بفتح معبر رفح. وقالت: نتطلع إلى زيارة الفصائل الفلسطينية للقاهرة بعين الريبة والشك، حيث من المستحيل أن من ينفذ حكم الإعدام بحق أبنائنا المرضى من جهة يلعب دور الوسيط بين شعبنا من جهة أخرى. وأشارت اللجنة إلى أن عدد ضحايا الحصار فاق 240 مريضاً، نتيجة رفض النظام المصري فتح معبر رفح، وقالت ان مصر مشاركة للاحتلال في قتل أبنائنا. وطالبت اللجنة قادة الفصائل الفلسطينية الذين وصلوا إلى القاهرة لإجراء المباحثات بالعودة فورا إلى أرض الوطن للوقوف بجانب أبنائهم بدلا من الجلوس مع من يغتال المحاصرين. وفي سياق ذي صلة نفت حركة حماس صحة الأنباء التي تحدثت عن فتح معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة ومصر بشكل كامل قبيل شهر رمضان. وذكرت الحركة انها تلقت وعوداً مصرية بفتحه قبيل رمضان للحالات الإنسانية فقط. وقال أيمن طه القيادي في حماس ان الحركة تلقت وعوداً من الجانب المصري بفتح معبر رفح قبيل شهر رمضان لمدة يومين أمام الحالات الإنسانية. واوضح أن الجانب المصري لم يحدد بعد الآليات التي سيتم بموجبها فتح المعبر. وكان عدد من الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من المعبر أكدوا أن السلطات المصرية أبلغتهم بنيتها فتح المعبر خلال الأيام القادمة. وناشد هؤلاء العالقون الجانب المصري بتخليصهم من العذاب الذي يعيشونه داخل الأراضي المصرية مطالبين بحل مشكلتهم بأسرع وقت.
حزب العمل يدعو أبناء الأمة للاحتشاد أمام المحكمة لمنع تصدير الغاز لإسرائيل وبمناسبة انعقاد جلسة المحكمة فى مجلس الدولة بالجيزة يوم الاثنين الموافق أول رمضان وأول سبتمبر الساعة 10 صباحا أصدرت أمانة الإعلام بحزب العمل البيان التالي تدعو فيه القوى الوطنية والشخصيات العامة وأبناء الشعب إلى الاحتشاد أمام مجلس الدولة فى ذلك الوقت تعبيرا عن رفضهم تصدير الغاز للعدو الصهيونى وجاء في البيان: بيان إلى الأمة: تعالوا لوقف تصدير الغاز ل"إسرائيل"... ولا يتخلفن منكم أحد من المعلوم أنه سيتم تصدير نحو 25.5 مليار متر مكعب من الغاز لإسرائيل بقيمة 2.7 مليار دولار، ويمثل هذا السعر كارثة حقيقية وسطوا صريحا على موارد الوطن، فهذه الاتفاقية تقدم نموذجا حقيقيا لإهدار موارد الشعب المصري، وإمداد دولة معادية بالغاز بأبخس الأثمان على حساب مستقبل مصر وقوت أبنائها. يا شعب مصر العظيم مثلما وقف الوطنيون في وجه الرئيس السادات قام السفير إبراهيم يسري برفع دعوى قضائية ضد وزير البترول مطالبا إياه بإلغاء هذه الاتفاقية وإيقاف ضخ الغاز إلى العدو الصهيوني، لأن ذلك يتعارض والمصلحة المصرية المباشرة. ونظرا لأهمية الدعوى التي تضامن معها جموع التنظيمات الشعبية في مصر، وفي قلبها حزب العمل ندعو كل غيور على دينه ووطنه وشرفه للحضور والمؤازرة. وغدا "الاثنين" تنظر الدعوى أمام مجلس الدولة في الساعة 10 صباحا ومن منطلق ديننا الحنيف ونحن نبدأ شهر الجهاد والتضحيات علينا أن نؤازر هذه القضية دفاعا عن شرفنا وعرضنا ودماء شهدائنا بالحضور ولا يتخلف رجل واحد ليدرك النظام أن الشعب وقواه الوطنية الشريفة كما وقفت من قبل لوقف مد إسرائيل بمياه النيل ستقف اليوم لوقف مدها بالغاز فالجريمة التي ارتكبها النظام لا تبررها ضرورة .
يا شعب مصر العظيم "لا يحل لمسلم أن يحمل إلى عدو المسلمين سلاحا يقويهم به على المسلمين، ولا كراعا – خيلا – ولا ما يستعان به على السلاح والكراع، لأن في بيع السلاح لأهل الحرب تقوية لهم على قتال المسلمين، وباعثا لهم على شن الحروب ومواصلة القتال لاستعانتهم به، وذلك يقتضي المنع"(بدائع الصنائع:4/189 ،السيرالكبير4/141، مغني المحتاج4/228، إعلام الموقعين3/158، نهاية المحتاج5/122).