كان من الممكن أن تظل سيدة مصرا لأولي سابقا السيدة جيهان السادات بعيدة عن معترك الأحداث في مصر احتراما علي الأقل للطرف الآخر المصري هو أيضاً بالطبع المناويء لوجهة نظرها ولكنها أرادت أن تظهر في الصورة السياسية من جديد لتلعب نفس لعبتها ودورها القديم بمحاولات مضنية لإرضاء الأمريكان الذين تولوا أمرها منذ هجرتها إليهم في عهد المخلوع الذي ضيقت فيه عليها الخناق سيدة مصر الأولي الثانية سوزان مبارك
عادت الأولي القديمة للملعب الساسي لتعلن أنها وعائلة السادات مع السيسي حاكماً لمصر وحينما سُلت سيادتها عن سبب تأييدها لقائد الانقلاب قالت : أصله حنين وجدع و له طلة كدة ...ورغم أنه لا توجد في الانقلابي أي صفة من هذه الصفات مطلقاً فنريد أن نسألها هل هذه مواصفات حاكم أم مواصفات عريس لمصر ؟! بئس الوصف وبئس الموصوف !!
قبلة كارتر التاريخية !!!!
أزعجت وأغضبت قبلة كارتر الشهيرة علي خد جيهان السادات الشعب المصري كله وليس الإسلاميون فقط كما يُروج ، بل وتسببت تلك القبلة المُزعجة في إسقاط صورة ( الأب ) التي كان يضعها المصريون في وعيهم للحاكم وأفقدت السادات جزءاً كبيراً جداً أزعم أنه مؤثر لدرجة الخطورة الشديدة من احترام الشعب المصري له وسحقت صورة الرئيس المؤمن التي صدّرها الأعلام في مشهد لم يستغرق سوي بضع ثوان !
فالقبلة لم تكن شيئاً هيناً عند المصرين ولكنها كانت شيئا مُهينا لرجولتهم أن يتم تقبيل سيدة مصر الأولي في حضور الزوج الباسم الثغر وكأن كارتر هذا عمها أو خالها !!
ظل المشهد في داخل الذاكرة المصرية يتردد كلما أطلت جيهان علي شاشة التلفاز حتي إطلالتها الأخيرة لتأييد قائد الانقلاب !
الانتقام!
يأتي موقف السيدة جيهان السادات كخطوة انتقامية من الاخوان المسلمين بعد أن أزعجها مظهر احتفال الرئيس مرسي بذكري انتصارات أكتوبر ورأت بعض المشاركين في قضية اغتيال الرئيس الراحل في مقدمة الحضور عندها تمنت أن يزول حكم الاخوان فضلاً عن رفضها المبدئي لهم في تولي الحكم ولو كانوا سيخر جوا البلاد من الظلمات إلي النور .. المهم عندها أن تظل أمريكا راضية عن مصر لذلك أرادت من جديد تسجيل موقف يُحسب لها عند الأمريكان
وما بين التاريخين قبلة كارتر وحنان السيسي زمناً طويلاً رسخه فكر السادات بعد انتصاره الكبير والشعب المصري في حرب أكتوبر ألقي السادات بنفسه وبالأمة العربية كلها في جحيم التبعية للأمريكان وقال قولته الشهيرة التي تبرهن علي أن الأمة العربية لا وزن لها بما فيهم مصر طبعاً أن 99% من أوراق اللعبة في يد أمريكا.. قاصدا القضية الفلسطينية ثم ألقي نفسه في الأحضان الأمريكية كمن يضرب شقلباظا علي شط بحر مليء بالصخور فأسقطه الأمريكان في وحل كامب ديفيد ووقع اتفاقيته منفرداً عام 78 وأصبحت أكبر فضيحة سياسية حتي يومنا هذا وتري السيدة جيهان أن السيسي سيسير علي نهج اتفاقية السادات العظيمة من وجهة نظرها إن لم يكن بذكائه فبحنانه !