وجه "صلاح سلطان" ،عضو التحالف الوطني لدعم الشرعي، رسالة من محبسه تحت عنوان "استغاثة أب"، وجهها إلى أعلام الأمه وقادة الفكر، وأصحاب القلوب الرحيمة في شتى بقاع الأرض، وذلك لإنقاذ نجله "محمد" من الموت، نظرا لسوء معاملته داخل سجون الانقلاب، وتدهور صحته لإضرابه عن الطعام احتجاجا على حبسه ظلما وتلفيق التهم له دون أدلة. وكشف سلطان في رسالته عن حالة ابنه قائلا: ولدي "محمد" يغمى عليه كثيرًا، بعد الإضراب الذي زاد على (75) يومًا، نزل وزنه (45) كيلو وصار جلدًا على عظم هش، ويطلب الإفراج عنه من تلفيق تُهم لا دليل عليها". وأضاف قائلاً " محمد ضُرب بالرصاص في رابعة يوم 14/8 فتهشمت عظام ذراعه، واعتقل من بيتي وهو في السرير بعد عملية جراحية ومسامير في ذراعه، وعُذب وضُرب وأُهين في 6 سجون مصرية، والآن في استقبال طره، ومع الإهمال أُجريت له جراحة بدون بنج أو تخدير في الزنزانة لنزع الحديد الذي يُزرق جلده نتيجة التعذيب، ويجدد حبسه منذ أكثر من سبعة أشهر دون أحراز أو أدلة". وأضاف أنه أضرب عن الطعام منذ 26/1/2014 ولايزال دون تراجع في صمود مدهش أمام ظلم وصلف الأمن المصري، حتى سقط مغشيًا عليه في حمام مستشفى ليمان طره، ولم يأت طبيب له إلا بعد 17 ساعة كاملة، وحرموني من رؤيته وفقًا للقانون، "لم الشمل" ومساواة مع علاء وجمال مع الرئيس المخلوع، ولم يجمعوني به إلا بعد أن أغشى عليه مرارًا، وطلبوا طلبًا محددًا أن أضغط عليه لينهي الإضراب". واختتم مستغيثا: "أرجوكم إنها صرخة أب يرى ولده يحتضر أمام عينيه كل لحظة أملًا إما الحرية أو الشهادة".