كشف مركزٌ للدراسات التوثيقية في القدس النقاب عن وثيقة أعدها قادة إسرائيل إلى العالم أجمع بأن ما أسموه التغيير قادمٌ لا محالة , وأن مشروع التهويد الكبير قد بدأ، وأن بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى ما هو إلا جزء من مشروع يشمل البلدة القديمة بأكملها. وتعرض الوثيقة المعنونة ب (القدس أولاً) ترجمة لمصطلح "كيدم يروشلايم" مصطلحاً جديداً أسموه "الحوض المقدس"، وهو تجسيد لإيجاد واقع جديد على الأرض، في القدس والمسجد الأقصى وما جاوره. ولفت المركز إلى أن هذه الوثيقة الخطيرة تشرف على تنفيذها سلطة تطوير القدس وبلدية القدس اليهوديتان، وتهدف أساسا إلى إقامة الهيكل المزعوم ما بين مسجد الصخرة والمسجد القبلي بالإضافة إلى الكشف عن مخطط لإغلاق باب المغاربة وفتح باب جديد من ساحة البراق يؤدي إلى ساحات المسجد الأقصى وهو ما يمكن اليهود من اقتحام الأقصى في أي وقت، كما تستهدف في شقها الديموغرافي تحقيق أكثرية يهودية حتى عام 2010م حيث من المنتظر استقدام 100 ألف مهاجر يهودي لتعزيز الأغلبية اليهودية. في جانب آخر أقرت سلطات الاحتلال مخططات لإقامة 1800 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس، منها 920 وحدة في مستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، و900 وحدة أخرى في مستوطنة (بسجات زئيف) المقامة على أراض شرقي القدسالمحتلة. كما كشف مصدر مسؤول في إسرائيل أنه يستعد لطرح مشروع بناء في مستوطنة كيدار "ب" جنوب شرقي القدس وسيتضمن المشروع بناء أكثر من 6000 وحدة سكنية في المستوطنة المذكورة حيث تمت مصادرة أكثر من 10000 دونم من الاراضي في القدس لإقامة هذا المخطط.
