أكدت عائلة البشيتي المقدسية أن كنيس «الخراب» الذي افتتح مؤخرًا بحارة الشرف في البلدة القديمة، قد أُقيم علي أنقاض عقارات وأوقاف تعود بالأصل لها، وأكدت أن لديها جميع الأوراق التي تثبت ملكيتها هذا العقار، إضافة إلي ملكية العائلة عقارات عديدة في محلة الشرف. وجاء في بيان أصدره ديوان آل البشيتي في مدينة القدسالمحتلة ردا علي الرواية الاحتلالية حول كنيس «الخراب» في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة أنه تم تدشين ما يدعي بكنيس الخراب في موقع حساس بالنسبة للمسجد الأقصي المبارك وقبة الصخرة المشرفة، وقد بدأت عمليات تغيير المعالم منذ 43 عاما إلا أن عمليات تحويله إلي كنيس وتأهيل مرافقه بدأت قبل أربع سنوات فقط. وعرض البيان بعض الحقائق أهمها «أن المكان الذي يقع فيه هذا الكنيس هو القلب لحارة أو محلة الشرف وليس حارة اليهود، كما يسمونها، وأن حارة الشرف تحوي أكثر من 25 وقفا إسلاميا تعود لعائلات فلسطينية مقدسية، وهذه الأوقاف هي العقارات من منازل ومحال تجارية موجودة بتلك المنطقة. من جانب آخر كشف الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين عن وجود مخطط لبناء وافتتاح ما يسمي ب «كنيس قديس النور» بعد بناء وافتتاح ما يسمي ب «كنيس الخراب» وذلك حسبما يسمي ب مخطط «القدس أولاً» الذي تم وضع لبناته العام 2008، حيث من المفترض أن يقام فوق المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصي المبارك. وقال التميمي في بيان له نقلت «الدستور» نسخة منه: «إن مشروع بناء «المدينة اليهوديّة المقدّسة» في المسجد الأقصي ومحيطه شهد في شهر فبراير 2008 تطوّرا لافتا وغير مسبوق تمثّل بانتقال هذا المشروع من مرحلة التكتم والتعتيم إلي مرحلة الإعلان والتبنّي شبه الرسميّ، حيث أعلن مهندس بلدية الاحتلال في القدس «يورام زاموش» عن المخطط الذي أعدّه، وقد شهد العام 2009 إعلان تفاصيل هذا المشروع، ودخول مفاعيله إلي حيّز التبني الرسمي الواضح، كما شهد بدء تطبيقها العملي». وعلي صعيد عملية تهويد القدس ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في عددها الصادر الجمعة الماضي أن المتطرفين الصهاينة في (تل أبيب) وزعوا صورة للقدس بعد أن أزالوا منها صورة قبة الصخرة، ووضعوا بدلا منها صورة الهيكل الثالث المزعوم. وبينت الصحيفة أن الصورة وُزعت علي غلاف أدعية «الهاغاداه»، وهي أدعية ستُتلي في عيد «البيسح» القادم. كما وُزعت الصورة في مدارس رياض الأطفال في يافا الملاصقة لتل الربيع. من جانب آخر نفت إحدي أشهر المنظمات اليهودية - الأمريكية المناهضة ل «إسرائيل» وجود نبوءة في التوراة بأن افتتاح «كنيس الخراب» عشية 16 مارس 2010 هو بداية بناء الهيكل الثالث وهدم المسجد الأقصي. وأكدت منظمة «يهود ضد الصهيونية» أنها تعبر عن قناعات اليهود الحقيقيين في الولاياتالمتحدة وأوروبا، وليس «الإسرائيليين» الذين يقيمون «دولتهم» علي أرض عربية محتلة، ويخفون مطامعهم السياسية تحت عباءة الديانة اليهودية. يذكر أن هذه المنظمة ترفع شعار «ناطوري كارتا»، التي تعني بالعبرية «حماة القدس» (من الصهيونية). كما أنها تواجه العديد من الانتقادات داخل الولاياتالمتحدة كونها من أشد المعارضين لمبدأ قيام «إسرائيل» علي الأراضي الفلسطينية، بل تواجه اتهامات «معاداة السامية» و«إنكار الهولوكوست».