قال إدوارد سنودن، المحلل السابق بالمخابرات الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة تجسست على العاملين بمنظمات حقوق الإنسان البارزة. وأوضح سنودن الذى سرب وثائقًا سرية أمريكية كشفت عن تجسس بلاده على المواطنين حول العالم، أن وكالة الأمن القومى التى عمل كمتعاقد لديها، تعمدت التجسس على هيئات مثل منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش. وقال أمام أعضاء مجلس أوروبا فى ستراسبورج، وهى أرفع هيئة حقوقية فى أوروبا، إن وكالة الأمن القومى، استهدفت على نحو خاص قادة وأعضاء عدد من المنظمات المدنية، وغير الحكومية سواء داخل حدود الولاياتالمتحدة أو خارجها. وردا على سؤال من قبل المجلس بما إذا كانت الولاياتالمتحدة قد تجسست على اتصالات سرية أو حساسة للغاية لمنظمات حقوقية كبيرة مثل منظمة العفو أو رايتس ووتش، وكذلك منظمات إقليمية أو محلية أصغر، رد قائلا الإجابة بدون شك وبكل تأكيد.. نعم. وتحدث "سنودن" أيضا عن كيف انتهكت برامج المراقبة القوية لوكالة الأمن القومى قوانين الخصوصية الخاصة بالاتحاد الأوروبى، وقال إن برامج مثل "أكس كى سكور" الذى كشفت عنه الجارديان فى يوليو الماضى، إستخدم تقنيات متطورة لمسح تريليونات من الاتصالات الخاصة، واعتبر أن هذه التكنولوجيا هى أكبر تهديد للحريات المدنية فى العصر الحديث. ويسمح البرنامج سالف الذكر للمحللين بالبحث بدون تفويض مسبق من خلال قواعد بيانات شاسعة، فى البريد الإلكترونى والدردشة مباشرة، وتاريخ البحث لملايين من الأفراد.