وقفت الزرافة " زوزو" فى الغابة وحدها حزينة , لأن كل الحيوانات لا تحبها ولا يلعبون معها و يخافون منها بسبب رقبتها الطويلة , فكانت كلما اقتربت من باقى الحيوانات لتلعب معهم يبتعدون عنها و يقولون : لا نريد أن نلعب معكى , أنت طويلة جداً ولست مثلنا , فكانت الزرافة دائماً تشعر بالحزن لأنهم يرفضونها و قررت ان تبتعد عن الجميع و لا تتكلم معهم مرة أخرى حتى لا يستهزئون بها بسبب رقبتها الطويلة , و كانت بالعكس هى ترى أن رقبتها علامة مميزه لها و كانت تحبها كثيراً , فاختارت الزرافة "زوزو" مكاناً بعيداً فى الغابة و به اشجار طويلة لتعيش فية و تأكل منه بعيداً عن كل الحيوانات الذين لا يحبونها , و قالت لا يهمنى ان يحبونى المهم انى أنا احب رقبتى الجميلة . و فى أحد الأيام كانت الحيوانات الصغيرة تلعب فى الغابة و كانو يتسلقون الأشجار , و كانت العنزة الصغيرة تتسلق معهم الأشجار و لكنها علقت فى احد الغصون الطويلة و لم تستطع النزول و ظلت تصرخ لينقذها اصدقائها و حاولو ان ينقذوها لكنهم لم يستطيعوا , فظلت تصرخ و تقول : قدمى تؤلمنى , انزلونى .. أنزلونى , و لكن لم يستطيعوا انقاذها . و فجأة ... تذكر الثعلب الصغير الزرافة "زوزو" و قال : لنذهب إلى الزرافة "زوزو" هى الوحيدة التى تستطيع أن تنقذها لأنها طويلة , فذهبواإلى الزرافة "زوزو" بسرعة و أخبروها بالذى حدث و طلبوا منهم أن تساعدهم , و فعلاً خرجت معهم "زوزو" بسرعة لتنقذ صديقتهم العنزة , و عندما وصلت للشجرة و جدت العنزة تبكى و تصرخ لتنزلها من على الشجرة , فطلبت "زوزو" منها أن تتعلق برقبتها و تنزل عليها , و قامت العنزة بفعل ذلك و انقذتها الزرافة , و فرح الأصدقاء جميعاً و قامو بالأعتذار للزرافة لأنهم تركوها وحيدة و لم يلعبو معها و قالوا لها : أنتى طيبة جدا يا " زوزو" و نريدك أن تلعبى معنا . و أصبحو جميعاً أصدقاء و ظلو يلعبون و يتزحلقون على رقبة الزرافة "زوزو" بعد أن كانو يخافون منها . و تعلم الأصدقاء كلهم انهم يجب أن لا يستهزؤا من أحد خلقه الله و أن يصبحو كلهم يداً واحدة.