كان يا ما كان فى أحد الغابات البعيدة , كان يعيش مجموعة من الحيوانات و كان كل الحيوانات اصدقاء طيبين يحبون بعضهم كثيرا و كانو يعيشون مع بعضهم كأنهم أسرة واحدة , كانت القطط تلعب مع الكلاب , و النمور تجلس مع الغزال و يتسابقون سوياً , و العصافير تطير مع الصقور و الحمام و البغبغان كلهم يطيرون و يلعبون مع بعضهم , و الثعبان يجلس مع كل اصدقائه الحيوانات و يسليهم برقصاتة الجميلة بجسمة المرن , و كان هناك دب كبير طيب جدا كانت كل الحيوانات تحب أن تذهب إلية ليحكى لهم قصص جديدة بطريقتة المسلية و يخرج من عنده كل الحيوانات دائما فى سعادة , و حتى الثعلب المعروف بمكرة كان فى هذه الغابة شديد الطيبة ولا يقوم بأى عمل مكار و يحافظ على الفراخ الصغيرة و صديق لكل الأرانب , أما الزرافة الطويلة كان يذهب لها كل صغار الحيوانات الأخرى يلعبون معها و كانت تحبهم كثيراً و تهتم بهم . كان كل حيوانات الغابة يتعاونون مع بعضهم ما عادا الأسد الذى كان مغروراً جداً و دائما يقول لهم أنا الأقوى فى الغابة و أنا ملك الغابة و انتم كلكم خدم لى و كان يأمرهم أن يحضرو له كل يوم الطعام إلى عرينة و يظل هو جالساً فى بيتة و لا يفعل شئ غير أن يأكل من الطعام الذى يحضرة باقى الحيوانات , و كان يغضبة جداً ان يجد كل الحيوانات سعيدة و يخرجون و يلعبون مع بعضهم ولا يأتون له ليجلسوا معة فى منزله لأن غرورة يمنعة من أن يذهب هو إليهم , و لكن الحيوانات كانت تحب ان تقضى وقتها بعيدا عنة لأنه كسول و مغرور و يعاملهم بطريقة مزعجة . كانو يستيقظون كل يوم فى الصباح و تخرج كل الحيوانات ليحضرو طعامهم ثم يذهبون إلى النهر و يلعبون و يضحكون و يتبادلون الحكايات حتى وقت الغروب ثم يرجع كل واحداً إلى بيتة يحكى قصة صغيرة لطفلة حتى يطمئن كل كبار الحيوانات أن الصغار قد نامو ليستعدو إلى بداية يوم لعب جديد , أما الأسد كان لا يفعل شئ غير أنه يجلس فى بيتة و ينتظر الطعام ليأتى إليه و ينام , فغضبت كل الحيوانات من هذا الأسد و قرروا أن يلقنوة درساً ليتعلم أنه علية أن يخرج من عرينة و يحضر الطعام لنفسة كما تفعل باقى الحيوانات . فاجتمعت الحيوانات و قرر الذئب الحكيم أن يمنعوا عن الأسد الطعام وأن لا يذهب إليه أحد و يتركوه وحيداً حتى يخرج بنفسة لهم , فوافقت كل الحيوانات على هذة الفكرة . واستيقظ الأسد فى اليوم التالى منتظراً طعامة ولكنه لم يأت فظل ينتظر و ينتظر حتى جاء وقت الغروب و لم يرى أى أحد من الحيوانات الأخرى , و شعر بالجوع الشديد و لكنه ظل جاالس مكانة منتظراً الطعام و قال سأنام و فى الصباح أكيد سيحضرون لى الطعام , و نام الأسد و استيقظ فى اليوم التالى لم يجد الطعام ايضاً فغضب جداً و قال عندما أراهم سوف ألقنهم درساً على أهمالهم لى و عدم إطاعة أوامرى , و اشتد الجوع عليه لكنه كان كسول جدا فلم يخرج ليبحث عن الطعام و قال هم يخافون منى و أكيد سيحضرون الطعام فى الصباح , كان وقت الغروب قد جاء فقال سأحاول أن أنام و فى الصباح سأمرهم أن يحضرون لى طعام كثيراً جداً حتى اشبع . نام الأسد و استيقظ و لم يجد أيضاً اى طعام و زاد غضبة و جوعة جداً و ظل هكذا خمسة أيام جالساً فى بيتة منتظراً ان يحضروا له الطعام , و لكنه كان قد تعب جداً و شعر بالضعف و الأرهاق و اصبحت حالة سيئه جداً , فقال لا بد أن أخرج لأحضر طعام و لن أجعل أحداً من الحيوانات يرانى حتى لا يظنو أنى ضعيف و أنى مثلهم احضر الطعم فأنا ملك الغابة لا يصح أن أفعل شئ مثلهم , و أصر انه عندما يأكل و تتحسن حالو سيلقنهم درساً قوياً , و لكنه بمجرد أن خرج لم يستطع المشى لأنه كان ضعيف جداً و سقط على الأرض و لم يستطع النهوض مرة أخرى , رأته باقى الحيوانات و حملوه إلى بيتة و كشف عليه "الحمار الوحشى" الطبيب و أعطاة بعض الدواء ليتحسن و عندما استيقظ الأسد وجد كل الحيوانات حولة و احضرو له الطعام و لكن أخبروة أنهم لن يحضروا الطعام مرة أخرى و أنه إذا عاد إلى كسلة مرة أخرى فسيتركونه و يفعلون ما فعلوه مرة أخرى , أعتذر الأسد منهم جميعاً و وعدهم أنه سيتخلى عن غرورة و كسلة , و انه سيخرج معهم ليجلس معهم و يحضر طعامة كما يفعلون , و أكد لهم انه تعلم الدرس و أنه لن يأمرهم بأحضار الطعام مرة أخرى , فقبلت الحيوانات أعتذارة و وعدوة أنه سيكون سعيدأ أكثر أن خرج معهم و ترك عرينة , و اعترف لهم أن الكسل يرهق صاحبة و يبعدة عن كل اصدقائة . و بعدها عاشت كل الحيوانات فى الغابة البعيدة و معهم الأسد فى سعادة و لعب و حب وأصبح الأسد أكثرهم نشاطاً و لم يتأخر يوماً فى الخروج إلى اصدقائة و مساعدتهم .