القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلام: هدد وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك بشنِّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، وقال في كلمة ألقاها الليلة الماضية خلال اجتماع لحزب "العمل" الصهيوني الذي يترأَّسه ويتدارس سبل الخوض في الانتخابات المتوقعة الشهر المقبل: "إن من يتوق لمثل هذه العملية فليطمئن؛ لأنها ستأتي"، على حدِّ تعبيره، لا سيما أن "التهدئة" التي تم التوصل إليها بين الجانبين المقاومة في غزة والاحتلال ما زالت ساريةَ المفعول ولم يتم خرقها من قبل المقاومة. وجاء هذا التهديد في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر فلسطينية أن رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت ورئيس السلطة محمود عباس سيلتقيان قريبًا لمناقشة المواقف التي طُرحت خلال اجتماعات فريقي التفاوض للجانبين في واشنطن مؤخرًا بوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس. من جهة أخرى وصف وزير الحرب الصهيوني المحادثات غير المباشرة الجارية بين الكيان الصهيوني وسوريا بأنها "اتصالاتٌ أوليةٌ لجسِّ النبض بهدف استيضاح فرص إخراج سوريا عن دائرة العنف". وأوضح باراك أن "التجربة علمتنا بأن السوريين متصلبون في مواقفهم، ومن غير المضمون أن تثمر الاتصالات عن نتائج، إلا أن هذه الاتصالات مهمة جدًّا ويجب القيام بها ودراستها". وحول التطورات على الساحة السياسية الداخلية وفرص نجاح حزب "العمل" في الانتخابات القادمة؛ قال باراك: "إن قيادة الدولة ليست موضع تجارب، واصفًا ذلك بسفينة تبحر في بحر هائج وتحتاج إلى ربان خبير يقودها إلى بر الأمان، وشدَّد على أنه يجب على الجمهور أن يتساءل من هو الشخص المناسب لاتخاذ القرارات الحاسمة عند الضرورة وقيادة الدولة.