القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام يترأس رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني إيهود أولمرت، يوم غد الثلاثاء (10/6)، جلسة تشاورية مع وزيري الحرب إيهود باراك والخارجية تسيبي ليفني، قد تتخذ فيها قرارات بالنسبة للقيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، حسب ما قالت الإذاعة العبرية. وقالت مصادر سياسية صهيونية: "إن وزير الجيش أيهود باراك قرر توجيه ضربة عسكرية قاسية إلى قطاع غزة، وحركة حماس قبل الموافقة على التهدئة، خلال أيام". وأكدت تلك المصادر على أن الجيش "على أهبة الاستعداد للقيام بهذه العملية، وأن التخطيط لها جار"، مضيفةً أن "الجيش بصدد تنفيذ ضربة جوية مرافقة لغزو بري، وسيقوم باحتلال أجزاء من مناطق قطاع غزة، ولفترة طويلة من الوقت". وأضافت: "على ضوء هذه المشاورات ستتخذ (إسرائيل) قرار شن هجوم واسع ولكنه محدود لوقف أو على الأقل الحد من إطلاق الصواريخ على أراضيها، أو القبول بهدنة مع "حماس" التي تسيطر على القطاع"، على حد تعبيرها. من جهة أخرى، قالت مصادر في جيش الاحتلال الصهيوني: "إنه من السابق لأوانه الحديث عن عملية عسكرية صهيونية كبيرة في قطاع غزة". ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن هذه المصادر قولها: "انه بالرغم من ازدياد الحديث عن عملية عسكرية كبيرة في القطاع، فإن أمراً كهذا لا يبدو وشيكاً بتلك الصورة التي رسمتها وسائل الإعلام". وأكدت المصادر أن المفاوضات للتوصل إلى "تهدئة" في قطاع غزة ستتواصل خلال الأسبوعين المقبلين مع حركة "حماس"، وفي حال استمرار إطلاق الصواريخ؛ فإن حكومة الاحتلال الصهيوني ستقرر خطوات أخرى في مواجهة هذه المنظمة. وأشارت إلى أن مقتل أحد الصهاينة خلال الأسبوع الماضي في قصف بقذائف الهاون تعرضت له إحدى القرى الزراعية شرق قطاع غزة "زاد من الضغط على صناع القرار الإسرائيليين للتسريع باتخاذ قرار بشأن ما يحدث في غزة، إلا أن هذه الحساسية لم تترجم حتى الآن بشكل أوامر للقيام بعمليات". وقالت المصادر: "إن الجيش (الصهيوني) لم يعزز بعد تواجد قواته المرابطة على الحدود مع قطاع غزة، كما لم تتم دعوة أي من قوات الاحتياط للخدمة في الجيش"، مشيرة إلى احتمال أن يقوم سلاح الجو الصهيوني مع القوات البرية المتمركزة قرب القطاع بتصعيد نشاطاتهما العسكرية في هذه المنطقة بمرور الوقت، خاصة في المنطقة العازلة التي تقع غرب الحدود الفاصلة مع دولة الاحتلال.