يعلق الاطباء والباحثون الكثير من الآمالعن انجازات ابحاث العلاج بالخلايا الجذعية على ارض اصحاب الكهف والرقيم الذين كانوا عجبا كما جاء في الذكر الحكيم «أم حسبت أن اصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا. والرقيم هي قرية كان اسمها القديم «الرجيب» والكهف في جبل يطل على القرية بالقرب من العاصمة عمان الذي كان اسمها القديم فيلادليفا واسم الجبل الذي فيه الكهف جبل انجليس. وقد حققت الاردن ارض اصحاب الكهف والرقيم انجازاً طبياً هائلاً في استخدام الخلايا الجذعية لعلاج العقم عند الرجال لتأتي بعد ارض الكنانة وبعد ارض الحرمين الشريفين لتلحق بالركب ركب صانعي المعرفة وليس مستهلكيها. بكل فخر واعتزاز يتحدث العالم عن الانجاز الطبي الذي تحقق على ارض اصحاب الكهف والرقيم الذين كانوا من آيات الله سبحانه وتعالى عجبا عبر المواقع الالكترونية والنشرات الطبية في المجلات العلمية والطبية. الانجاز الطبي الاردني نجح فريق طبي اردني بتطوير طريقة حديثة لعلاج العقم عند الرجال للمرة الاولى في العالم باستخدام الخلايا الجذعية الذاتية المسحوبة من نخاع العظام للمصاب بالعقم وزراعتها في خصيتيه لتقوم بتصنيع الحيوانات المنوية بطريقة طبيعية ما يعطي أملاً بحل مشكلة العقم، كما تشير النتائج الأولية. وقال الخبير في أبحاث الخلايا الجذعية الدكتور ادريس الزعبي: «ان طريقتنا أردنية بامتياز باستخدام أنواع جديدة ومحددة من الخلايا الجذعية الذاتية القادرة على تكوين أمهات الحيوانات المنوية وخلايا أخرى مساعدة وحقنها في الشخص المصاب بالعقم دون خطورة أو أعراض جانبية». ولفت الزعبي أستاذ علم المناعة والخلايا الجذعية بجامعة فيلادليفا قرب جرش إلى أن جميع العاملين بالمشروع متطوعون. بدوره، قال استشاري أمراض وجراحة النساء والعقم الدكتور نجيب ليوس: «ان الطريقة الجديدة أجريت على 44 رجلاً ممن ثبت عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي أو في الخصيتين عندهم. وتراوحت أعمار هؤلاء الأشخاص ما بين 25-50 عاماً. تم فحص 24 رجلا وبعد مرور ستة أشهر بينت النتائج أن ثمانية رجال أظهروا تحسنا في تصنيع الحيوانات المنوية بينهم أربعة لديهم حيوانات منوية مكتملة النمو وثلاثة وصلوا إلى المرحلة الأخيرة قبل الحيوانات المنوية. وأضاف ان النتائج لاتزال حتى الآن أولية وان «الطريق طويل لنخرج بخلاصة مؤكدة وسنمضي قدما لتحقيق الهدف الأسمى وهو حل مشكلة العقم بمتابعة التطورات العلمية وتعديل طريقة البحث». وقال إن الطريقة غير مقتصرة على الرجال فنحن بانتظار نتائج ما تم عمله للنساء فالأمانة العلمية تقتضي التمهل وعدم التسرع لحين ظهور النتائج. وكشف د. ليدس عن قيام لجنة أخلاقية مسجلة رسمياً بمؤسسة الغذاء والدواء الأردنية بدراسة مشروع استخدام الخلايا الجذعية في معالجة العقم وتفاصيله وسلامته للمرضى والموافقة على مواصلته شريطة التزام الباحثين بالمعايير الأخلاقية والطبية والدينية وتضم اللجنة ثمانية أعضاء من أطباء وصيادلة ورجال قانون وعلماء ورجال دين إضافة لمؤسسات المجتمع المدني. إنجاز فريد ومن وجهة نظر د. الزعبي رئيس الشبكة العربية للخلايا الجذعية فإن هذه هي المرة الأولى التي يستطيع بها فريق طبي تقديم نتائج تظهر انتاج الحيوانات المنوية بشكل طبيعي داخل الخصية خصيصاً لعلاج العقم باستخدام خلايا جذعية ذاتية ودون التأثير عليها بعوامل خارجية قد تؤثر على البنية الأساسية للخلايا المزروعة.