"نعم للجوع لا للخضوع.. الداخلية ملهاش كلمة" بهذه الكلمات بدأ الأطفال معتقلي كوم الدكة بالمؤسسة العقابية بيانهم الرابع الذي أعلنوا فيه استمرار اضرابهم عن الطعام لحين تحقيق جميع مطالبهم. وكشف الأطفال في بيانهم عن سقوط أكثر من (20) حالة إغماء، ووجود (5) حالات خطرة بينهم كما أن هناك تكتمًا شديدًا على الأطفال الذين يتم تحويلهم للمستشفى، موجهين استغاثتهم إلى كل من زعم أنه معترف بحقوق الإنسان وإلى كل من قال إنه معترف بحقوق الطفل محليًا وعالميًا وإلى كل إنسان رحيم خلق من طين البشر. قائلين "إنقذوا باقى زملائنا فهم الآن لا يأكلون ولا ينامون ولن نبالغ إذا قلنا أنهم ليسوا على قيد الحياة، فمن لم يكن مرضه جسديًا كان مرضه الأكبر نفسيًا". وأشار "بيان الأطفال" لقد كانت جميع الوعود تنص على أن زملاءنا الموجودين بالعِقابية سوف يعودون جميعًا فى أقرب ترحيلة، وفى اليوم الثالث عشر من الإضراب الكلى عن الطعام جاءت أول ترحيلة من العقابية ب 26 طفلًا سياسيًا فقط وتركت 10 من المعتقلين بحجة تأخر موعد جلساتهم!!... فلِمَ تتركهم فى هذا العذاب فى حين أن بإمكانهم جعل مكان حجزهم الاحتياطى فى أى مؤسسة شُرَطية بالإسكندرية. وشدد الأطفال على أنهم مضربون عن الطعام حتى الموت أو حتى تحقيق مطالبنا، أى الأجلين أقرب مطالبين بعودة جميع السياسيين من المؤسسة العقابية. وإلغاء ترحيلات السياسيين إلى العقابية نهائيًا. إضافة إلى سرعة إخلاء سبيلنا. وأكد الأطفال "هرمنا من هذه المحاولات الفاشلة لوقف إضرابنا هذا، حيث أن حكمدار المدينة "مصطفى االقاضى" قد وعدنا أننا سوف نمضى مدة الحبس الاحتياطى بالاسكندرية وأن زملاءنا الموجودين بالمؤسسة العقابية سيعودون جميعًا فى أول ترحيلة إليها وعلى نفس الصعيد فقد وُعِدنا من قِبَل لجنة حقوق الإنسان بنفس الوعود، وأيضًا صدَّق على هذه الوعود "أشرف ناصر" مدير مركز الأحداث".