أدى انتشار مرض الحصبة في الصومال إلى وفاة ما لا يقل عن ثمانية عشر طفلا دون سن الخامسة خلال الأسبوع الجاري جنوب البلاد. وقال حسن محمد أحد الشيوخ المحليين إن ستة أطفال ماتوا الأسبوع الجاري متأثرين بمرض الحصبة في قرية دومال القريبة من بلدة جوهر التي تبعد 90 كيلومترا شمال العاصمة مقديشو، ويوجد 10 آخرون في حالة مرضية خطيرة. بينما توفي 12 آخرون بعدد من القرى المجاورة. وفي حين اتهم شيوخ محليون مسؤولي الصحة بالإهمال مشيرين إلى انعدام المنشآت الصحية في منطقة قريبة، حذروا من أن المرض آخذ في الانتشار بسرعة إلى مناطق أخرى بالبلاد. ويعد مرض الحصبة حسب صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) السبب الرئيسي في وفيات أطفال الصومال الذين تلقى5% منهم فقط تحصينا ضد الحصبة وأمراض أخرى. وكان موظفو هيئات المعونة الإنسانية بالصومال -الذي لديه واحد من أعلى معدلات وفيات الأطفال بالعالم- قد بحثوا نهاية الأسبوع الماضي إمكانية تعليق عملياتهم بسبب استهدافهم في النزاعات الدائرة في البلاد.