نظم عدد من النشطاء السياسيين المستقلين وقفة احتجاجية، اليوم الجمعة، أمام نقابة الصحفيين، احتجاجًا على قصف القوات الإسرائيلية أمس لقطاع غزة. وردد المشاركون في الوقفة هتافات معادية لإسرائيل منها "بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل"، "تسقط تسقط إسرائيل"، "المقاومة هي الحل"، كما حملوا لافتات كتب عليها "غزة اصمدي"، "لا حل للقضية الفلسطينية إلا بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر". وطالب المحتجون السلطات المصرية بطرد السفير الإسرائيلي في القاهرة ردًا على هذه العمليات الإسرائيلية ضد غزة، داعين الحكومة المصرية لاتخاذ إجراءات حاسمة تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، وتصعيد الأمر لمجلس الأمن. واستنكروا التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان"، ونقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، مؤخرًا، والتي قال فيها "لا بديل عن احتلال غزة بشكل كامل". واعتبر بعض من تحدثت إليهم مراسلة الأناضول من المحتجين، أن العدوان على غزة، "بالونة اختبار" إسرائيلية للحكومة المصرية بعد حكم إحدى المحاكم المصرية بحظر أنشطة حركة حماس الفلسطينية في مصر مؤقتًا، مستبعدين "جرأة" إسرائيل على احتلال غزة. ونقل النشطاء وقفتهم أمام نقابة الصحفيين بعد أن كان مقرر تنظيمها أمام المقر القديم للسفارة الإسرائيلية بالجيزة، غربي القاهرة، خوفاً من ملاحقتهم أمنياً، لعدم حصولهم على تصريح أمنى بتنظيم الوقفة، وفقا لقانون التظاهر، الذي يفرض على من يريد تنظيم مظاهرة الحصول على تصريح مسبق. يٌشار إلى حالة من الهدوء تسود محيط السفارة الإسرائيلية القديم بالجيزة، حيث تشهد المنطقة انتشارا مكثفا لقوات الشرطة، تحسباً لأي طوارئ، كما قامت قوات الأمن بتمشيط المكان بالكلاب البوليسية بحثاً عن أي متفجرات. كانت مقاتلات إسرائيلية شنت 3 غارات، ليلة أمس، استهدفت موقعين يتبع أحدهما لجان المقاومة الشعبية، والثاني لكتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، بمدينة رفح جنوب القطاع، فيما استهدفت الغارة الثالثة أرضاً خالية شمال مدينة غزة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه شن الغارات ردا عن سقوط 18 صاروخاً على بلدات جنوب إسرائيل، أُطلقت من قطاع غزة.