كشفت مصادر برلمانية روسية عن اعداد تقرير يحذر من خطط اميركية لتدبير «ثورة برتقالية» في روسيا تهدف الى زعزعة استقرار الاوضاع الداخلية والحيلولة دون عمليات التكامل وضرب امن الطاقة. وقالت «الصحيفة المستقلة» في عددها الصادر في موسكو ان تقريرا سريا اعده فالنتين فالين سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي السابق والجنرال المتقاعد من جهاز «الكي جي بي» جينادي يفسييف تحت عنوان «سيناريو العمليات السرية للولايات المتحدة في روسيا خلال الفترة 2007 2008» يجري تداوله في اروقة مجلس الدوما. وأشارت الى ان السيناريو يستهدف حشد القوى اللازمة بين ممثلي النسق الاعلى للقيادة الروسية وبين صفوف الصفوة السياسية ورجال الاعمال بما يتيسر معه التوصل الى «صيغة هادئة لثورة برتقالية». وتنبأ معدا التقرير بالخطوات التالية التي قد تبذلها الولاياتالمتحدة في هذا الاتجاه: 1 محاولة فرض العزلة الدولية والقانونية حول ممثلي القيادة العليا الروسية وممثلي اجهزة القوة ورجال الاعمال النافذين، ربما من خلال إثارة مزاعم عن وقائع فساد ودعاوى قانونية بحق كبار موظفي الدولة في المحاكم الغربية. 2 تشديد الضغط من جانب الاوساط السياسية الداخلية ضد القيادة الروسية من خلال رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية عام 2007 والرئاسية عام 2008. 3 – استخدام مظاهر السخط والاحتجاجات الاجتماعية في روسيا كمبرر لتجميد الارصدة الحكومية الموجودة في البنوك الاجنبية. 4 تنشيط عمليات البحث عن العميل المناسب بين صفوف اليسار، مع الاحتفاظ بممثلي اليمين من الموالين التقليديين للغرب مثل ميخائيل كاسيانوف رئيس الحكومة الروسية السابق ونيكيتا بيليخ رئيس تحالف قوى اليمين. واشار التقرير الى احتمالات اعتماد الولاياتالمتحدة على الثنائي ريجكوف الليبرالي وروجوزين الزعيم السابق لتحالف «الوطن» القومي التوجهات. 5 تنشيط المباحثات مع ممثلي راس المال في روسيا لتأمين دعم المعارضة ماليا والحيلولة دون الاجراءات المضادة من جانب القوى الرسمية الروسية. 6 دعم «عمليات التخريب الهادئة» من جانب وسائل الاعلام وتشديد الضغط لتأسيس قناة تلفزيونية اجتماعية بمساعدة الخبراء والرموز الموالية للغرب. 7 زيادة الدعم الموجه لتأييد العمليات المضادة للتكامل في روسيا الاتحادية من خلال الدعوة الى استعادة ما سبق واتخذه الرئيس السابق بوريس يلتسين من اجراءات تكفل اتاحة المزيد من استقلالية الاقاليم ودعم التوجهات الانفصالية في شمال القوقاز وماجوار الفولجا في وسط روسيا وفي شمالها في كاريليا ومورمانسك وسيبيريا. واشار التقرير الى عدد من الاجراءات التي قد تتخذها واشنطن مثل طلب خصخصة العديد من مؤسسات الطاقة وتغيير مسار نقل النفط من آسيا الوسطى وما وراء القوقاز عبر خطوط بديلة الى اوروبا. وفي هذا الصدد، يتوقع التقرير تشديد الضغط على اذربيجان وقزقستان واوزبكستان وتركمانستان الى جانب بذل محاولات لدفع اوكرانيا ومولدوفا للخروج من منظومة الكومنولث، والضغط على الانظمة الحليفة لروسيا في روسياالبيضاء وارمينيا وقزقستان واوزبكستان. وتوقعت «الصحيفة المستقلة» ان يكون هذا التقرير السري جاء كرد على تقرير صدر في مارس الماضي تحت عنوان «الطريق الخاطئ لروسيا» واعدته مجموعة عمل تابعة ل «مجلس الشؤون الخارجية» في نيويورك (معهد ابحاث نافذ في الولاياتالمتحدة) بهدف الحيلولة دون توطيد الشراكة مع روسيا.